تدريبات الأخضر قبل الأرجنتين... معنويات عالية وهمة لا حدود لها

البليهي: سنلعب أمام 11 لاعباً وليس ميسي وحده

رينارد يلقي محاضرة فنية على اللاعبين في حضور المسحل (أ.ف.ب)
رينارد يلقي محاضرة فنية على اللاعبين في حضور المسحل (أ.ف.ب)
TT

تدريبات الأخضر قبل الأرجنتين... معنويات عالية وهمة لا حدود لها

رينارد يلقي محاضرة فنية على اللاعبين في حضور المسحل (أ.ف.ب)
رينارد يلقي محاضرة فنية على اللاعبين في حضور المسحل (أ.ف.ب)

وسط معنويات عالية، وهمة لا حدود لها، واصل لاعبو المنتخب السعودي تدريباتهم بمقر إقامتهم في قطر، استعداداً لمواجهة منتخب الأرجنتين يوم الثلاثاء المقبل، في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العالم 2022.
وأجرى لاعبو الأخضر حصتهم التدريبية على «ملعب منتجع سيلين» تحت إشراف المدير الفني إيرفي رينارد، وسبقها اجتماع فني بحضور ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي.
من جانبه، جدد علي البليهي التأكيد على أن منتخب بلاده سيلعب ضد نظيره الأرجنتيني وليس ضد لاعب واحد، في الاستحقاق المنتظر بينهما.
وقال البليهي، خلال لقاء أمام الصحافيين قبيل بداية الحصة التدريبية في منتجع شاطئ سيلين (57 كيلومتراً جنوب الدوحة)، إن المنتخب «(الأخضر) جاهز للمباريات الثلاث وليس لمباراة الأرجنتين فقط»، مؤكداً أن كرة القدم تُلعب «11 لاعباً ضد 11».
وأضاف: «نحن نلعب ضد منتخب بأكمله وليس ضد لاعب واحد، وإن شاء الله نقدّم المطلوب منا»؛ في إشارة إلى نجم الأرجنتين وباريس سان جرمان الفرنسي، ليونيل ميسي.
وعن شعور لاعبي المنتخب السعودي باللعب أمام أحد أساطير كرة القدم العالمية في موندياله الأخير، قال مدافع الهلال: «أكرر وأقول نحن نلعب ضد منتخب الأرجنتين وليس ضد لاعب واحد، و11 ضد 11، وموعدنا يوم الثلاثاء بإذن الله».

لاعبو المنتخب السعودي خلال استعداداتهم للأرجنتين (أ.ف.ب)

أما محمد البريك؛ فأكد بدوره أن المنتخب السعودي استعد بأفضل طريقة لاستحقاقه المنتظر أمام «راقصي التانغو»، مضيفاً: «نتطلع لتقديم أفضل مستوى لدينا، ونمتلك جميع الإمكانات، ووصولنا إلى قطر يؤكد ذلك، والجماهير السعودية ستكون الداعم الأوّل للمنتخب».
وعن الروح المعنوية المسيطرة على أعضاء المنتخب ومن خلفهم المدرب الفرنسي إيرفي رينارد، قال: «بكل تأكيد؛ الجهازان الإداري والفني وجميع اللاعبين في أجواء حماسية، خصوصاً أن هناك بعض اللاعبين سبق لهم أن شاركوا في المونديال السابق، إضافة إلى لاعبين يشاركون للمرة الأولى في النهائيات، وهذا سيكون دافعاً كبيراً لتقديم مستويات عالية».
وتطرق زميل البليهي في خط دفاع الهلال إلى الضغوطات التي يواجهها كل منتخب، عادّاً أن المنتخب السعودي يملك خبرة في نهائيات كأس العالم من مشاركاته السابقة، و«هذا سيجعلنا نقدّم أفضل ما لدينا، خصوصاً أننا نلعب أمام أفضل اللاعبين في العالم، وهذا يمنحنا دافعاً أكبر لاستخراج؛ ليس فقط 100 في المائة؛ بل 200 في المائة».
وأضاف عن الجماهير السعودية المواكبة لهذه المشاركة: «هي تعشق كرة القدم، وهذا ما اعتدنا عليه في مناسبات سابقة، وإن شاء الله نحقق لهم ما يحلمون به. أتمنى أن يكون الدعم طوال المباريات مهما كانت الظروف، والمباراة تستمر 90 دقيقة».
وإلى جانب الأرجنتين، تضم المجموعة بولندا التي يقودها هداف برشلونة روبرت ليفاندوفسكي (تلتقيها في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي) والمكسيك (تلتقيها في 30 من الشهر نفسه).

رينارد يداعب الكرة خلال تدريبات الأخضر (أ.ف.ب)

وكان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل أكد أن المنتخب الوطني بات في جاهزية كاملة لبدء مشواره في مونديال قطر في مواجهة نظيره الأرجنتيني في المباراة المقررة الثلاثاء. وقال المسحل للصحافيين: «ثمة حماس كبير لدى اللاعبين، ونسبة التركيز عالية، والالتزام أيضاً». وأضاف: «الانسجام كبير بين اللاعبين، ولا وجود لإصابات في صفوفنا، وبتنا في جاهزية كاملة لخوض مباراة الارجنتين». وأوضح: «نأمل في إظهار مدى تطور الكرة السعودية في السنوات الأخيرة»، مشيراً إلى أن المباراة ستشهد متابعة كبيرة من الجمهور السعودي في الملعب «وفق المعلومات الواردة إلينا».
وفي سؤال عما إذا كان الفوز العريض للأرجنتين على الإمارات (5 - 0) في مباراة استعدادية أقلق الجهاز الفني، أجاب: «لا مطلقاً. إنها مجرد مباراة ودية لا يمكن الحكم على نتيجتها، فنحن نملك ملفاً وافياً عن المنتخب الأرجنتين يقوم الجهاز الفني بدراسته لوضع التكتيك المناسب».
أما لاعب الوسط علي الحسن، فعدّ أن منتخب بلاده يدخل المباراة «من دون أي عقدة نقص أمام المنتخب الأرجنتيني»، مؤكداً الرغبة الكبيرة لدى أفراد الفريق ببلوغ الدور الثاني.
وتحلم السعودية بتكرار أفضل إنجاز لها في تاريخ النهائيات عندما بلغت الدور ثمن النهائي في باكورة مشاركاتها في نسخة الولايات المتحدة عام 1994 قبل أن تخسر أمام السويد، لكنها تواجه مهمة صعبة بوجود الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي وبولندا بقيادة هدافها الخطير روبرت ليفاندوفسكي.
يذكر أن منتخب الأرجنتين؛ الذي لم يهزم في آخر 35 مباراة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة بقيادة نجمه ليونيل ميسي، مرشح فوق العادة في المجموعة الثالثة.
ولا يزال إحراز كأس العالم عصياً على ميسي الذي يخوض مشاركته الخامسة. خاض مباراة واحدة في نسخة مونديال ألمانيا عام 2006، وعاش خيبتين كبيرتين عامي 2010 و2018 في جنوب افريقيا وروسيا توالياً، فيما خاض نهائي نسخة 2014 وخسره أمام ألمانيا بعد التمديد.
وإذا قُدّر له أن يرفع الكأس المرموقة في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الدوحة، فربما سيجمع العالم على أنه أعظم لاعب في تاريخ اللعبة.
الطريق طويلة؛ لكن المنتخب الأرجنتيني يخوض غمار مونديال قطر وهو يعيش أفضل حالاته بفضل عدم خسارته منذ يوليو (تموز) عام 2019، وشهدت هذه الفترة تتويجه بطلاً لـ«كوبا أميركا» وهو اللقب الأوّل له منذ عام 1993.
وقال ميسي: «نحن في حالة جيدة في الوقت الحاضر، والناس متحمسون. أنصار المنتخب يعتقدون أننا سنعود بالكأس إلى الديار. لن يكون الأمر سهلاً».
ويملك ميسي حافزاً كبيراً لخوض هذا المونديال؛ الأخير على الأرجح في مسيرته، ويمرّ بحالة رائعة في صفوف فريقه باريس سان جرمان الفرنسي من خلال تسجيله 12 هدفاً ومساهمته في 14 كرة حاسمة في 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.