31 قتيلا في غارات تركية لمواقع كردية شمال شرقي سوريا

صورة من المكان الذي استهدفه القصف التركي في شمال سوريا اليوم (أ.ب)
صورة من المكان الذي استهدفه القصف التركي في شمال سوريا اليوم (أ.ب)
TT

31 قتيلا في غارات تركية لمواقع كردية شمال شرقي سوريا

صورة من المكان الذي استهدفه القصف التركي في شمال سوريا اليوم (أ.ب)
صورة من المكان الذي استهدفه القصف التركي في شمال سوريا اليوم (أ.ب)

قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً بعد أن استهدفت ضربات جوية تركية مواقع كردية في شمال شرقي سوريا، وفقاً لما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأحد).
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المرصد، أن الحصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع لوجود نحو 40 جريحاً ومفقوداً، مشيراً إلى أن بعض الجرحى بحالات خطرة.
كما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم، عن مصدر عسكري قوله، إنّ «عدداً من العسكريين ارتقوا شهداء نتيجة الاعتداءات التركية على الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي وريف الحسكة فجر هذا اليوم». وأشارت الوكالة السورية، إلى أنّ «طيران الاحتلال التركي استهدف عدداً من المواقع جنوب غربي الدرباسية ومحيط المالكية وقرية تل حرمل شمال بلدة أبو راسين بالريف الشمالي، مما أدى إلى ارتقاء شهداء وأضرار مادية كبيرة في المنازل».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، قد قال في وقت سابق، إنّ 25 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد في ريف كوباني وحلب.
وقد طالت الضربات التركية، مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في محافظتَي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرقي)، أبرزها مدينة كوباني (عين العرب) الحدوديّة مع تركيا. واستهدفت أيضاً صوامع حبوب ومحطة كهرباء في ريف مدينة المالكية. واستهدف القصف أيضاً، وفق «قوات سوريا الديمقراطية» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نقاطاً ومواقع تنتشر فيها قوات النظام السوري. وكتب قائد «قسد»، مظلوم عبدي، عبر «تويتر»، أنّ الهجمات هددت المنطقة بأسرها. وتابع: «هذا القصف ليس في صالح أي طرف. نحن نبذل قصارى جهدنا لتجنب كارثة كبيرة. وإذا اندلعت الحرب، سيتأثر الجميع». وقد أكد التلفزيون السوري الحكومي كذلك وقوع هذه الهجمات.
من جهتها، أعلنت أنقرة صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، بعد أسبوع على اعتداء دموي في إسطنبول، اتهمت كلاً من حزب «العمال الكردستاني» والقوات الكردية في سوريا، بالوقوف خلفه، في حين نفى حزب «العمال الكردستاني» هذا الاتهام.
ونفذت طائرات حربية تركية منتصف ليل السبت - الأحد، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، عشرات الضربات الجوية، مستهدفة مناطق تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» عمودها الفقري، في شمال سوريا، فضلاً على مناطق وجود حزب «العمال الكردستاني» في العراق. واستمرت الغارات حتى ساعات الفجر الأولى من دون أن تتجدد لاحقاً (الأحد).



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.