«بركة العروس»... فيلم لبناني يعيد اكتشاف العلاقات الإنسانية

مخرجه تحدث عن «الصعوبات» التي واجهت إنتاج العمل

مخرج الفيلم يتوسط كارول عبود وأمية ملاعب قبيل عرض الفيلم بـ«القاهرة السينمائي»
مخرج الفيلم يتوسط كارول عبود وأمية ملاعب قبيل عرض الفيلم بـ«القاهرة السينمائي»
TT

«بركة العروس»... فيلم لبناني يعيد اكتشاف العلاقات الإنسانية

مخرج الفيلم يتوسط كارول عبود وأمية ملاعب قبيل عرض الفيلم بـ«القاهرة السينمائي»
مخرج الفيلم يتوسط كارول عبود وأمية ملاعب قبيل عرض الفيلم بـ«القاهرة السينمائي»

يعيد الفيلم اللبناني «بركة العروس» الذي عُرض ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الرابعة والأربعين، في عرضه العالمي الأول، اكتشاف العلاقات الإنسانية بين أفراد الأسرة الواحدة حين تضطرهم الظروف إلى مواجهات لم تكن في الحسبان.
تدور أحداث فيلم «بركة العروس» حول مواجهة «سلمى» لماضٍ مرير، يعود فجأة مع ابنتِها المطلقة حديثاً، ليفرض على أم وابنتها إعادة اكتشاف الصلة التي تربطهما ببعض، ويقوم ببطولة الفيلم كارول عبود وأمية ملاعب، بالاشتراك مع الممثلين ربيع الزهر، وانطوانيت نوفيلي، وفادية التنير، وفادي صقر، ونسرين خضر، ودانا ضيا. الفيلم من إنتاج جانا وهبة لشركة «The Attic»، بالاشتراك مع شركة «ميتافورا» للإنتاج الفني، وكتابة وإخراج باسم بريش.
وقد حصل الفيلم على دعم من مؤسسة «الدوحة للأفلام»، و«الصندوق العربي للثقافة والفنون» (آفاق)، و«المركز الوطني للسينما» (CNC)، و«بيروت دي سي للتطوير والسينما»، و«Act for Lebanon»، و«Agnes Varis Trust».
تحدث المخرج اللبناني باسم بريش عن مشاركته بفيلمه في مهرجان القاهرة السينمائي لأول مرة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركة عزيزة على قلبي جداً، فلا يوجد لبناني لا يحب مصر، ولا يوجد مخرج لبناني لا يحب الفن المصري، الذي نشأ وتربى وأحب السينما من خلاله، فتلك المشاركة تجعلني فخوراً، لكونها جاءت لي كمخرج وليس كمتفرج مثلما حدث في الدورات السابقة».
وكشف بريش أنه استلهم قصة الفيلم من تجاربه الشخصية التي مر بها خلال مراحل حياته: «وُلدت فكرة الفيلم نتيجة لتجاربي الشخصية، وأحببت في بداية الفيلم أن أجعل المشاهد يعيش حياة الأم الصعبة ورتابتها، وأن أرسم له صورة رمادية عن الحياة التي كانت تعيشها الأم في الماضي، قبل أن تتغير تلك الصورة حينما تقابل ابنتها مجدداً، وتقرر أن تجدد علاقتها بشكل معين مع ابنتها، وتعيدا رسم علاقتهما بشكل أفضل».
وأشار بريش إلى أنه «واجه صعوبات عدة من أجل خروج فيلمه للنور: «الفيلم استمر تحضيره قرابة 8 سنوات ما بين الكتابة والتصوير والتنفيذ، فظللنا نحضر لمدة 5 سنوات، وبدأنا تصويره في نهاية السنة الخامسة والسادسة، كما أن المونتاج استمر لمدة عامين بسبب الأوضاع الصعبة التي مررنا بها مثل جائحة (كورونا)، والأزمات والاضطرابات التي عصفت بلبنان».
وأعرب عن اعتزازه بإخراج فيلم من بطولة الفنانة اللبنانية كارول عبود التي وصفها بأنها «صاحبة الخبرة الواسعة في الفن اللبناني»: «تجربتي مع الفنانة كارول عبود كانت غنية للغاية، فهي فنانة جميلة وقديرة، ولها مكانتها في الفن اللبناني، وأجمل ما ميز الفيلم هو أن الخبرة تلاقت مع المشاركة الأولى للبطلة الثانية للفيلم، وهي أمية ملاعب، فكانت المباراة التمثيلية بينهما أكثر من رائعة».
بدورها، تحدثت المنتجة جانا وهبة عن مشوار الفيلم منذ انطلاقه حتى وصوله لمحطة عرضه في مهرجان القاهرة، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم بدأ بفكرة من المخرج باسم بريش الذي عكف على تطويرها لمدة سنتين، ثم أرسل إليّ النص الذي كتبه فأعجبت به ووافقت على المشاركة، وظللت معه لمدة 5 سنوات حتى رأى النور لأول مرة خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي».
وكشفت جانا أن «الفيلم واجه صعوبات لا حصر لها خلال السنوات الـ5 الماضية، فمع انطلاق التصوير شهد لبنان حرائق مكثفة أدت إلى تدمير موقعي تصوير مخصصين للفيلم، ثم انطلقت في الشوارع بعد ذلك التحركات والمظاهرات التي أدت إلى إيقاف كافة اللوجستيات الخاصة بالفيلم، واكتملت الأزمات بانفجار مرفأ بيروت الذي أوقف الحياة بشكل كامل في الشوارع اللبنانية».
وأكدت أن «الأزمة الكبرى التي واجهت الفيلم تمثلت في انهيار المصارف والبنوك في لبنان، التي أدت بطبيعة الحال إلى إيقاف تمويل الفيلم، وعدم قدرتنا على شراء ودفع مرتبات العاملين، ولكن رغم ذلك حاولت بقدر المستطاع تشجيع باسم بريش وكافة القائمين على العمل لاستكماله، والحمد لله، وفقنا الله في النهاية لكي تكون محطة مهرجان القاهرة هي الأولى له، وليست الأخيرة».



البروفسور ناصر الرباط يفوز بجائزة مسابقة عبد الله المبارك الصباح

الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)
الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)
TT

البروفسور ناصر الرباط يفوز بجائزة مسابقة عبد الله المبارك الصباح

الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)
الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)

أقامت جمعية الصداقة الكويتية – البريطانية، مساء الأربعاء 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حفلها السادس والعشرين لإعلان جوائز مسابقة عبد الله المبارك الصباح لأفضل الكتب الصادرة بالإنجليزية عن الشرق الأوسط، وذلك برعاية مبرة عبد الله المبارك الصباح، وسفارة دولة الكويت في لندن.

وأكد ممثل المبرة الشيخ مبارك العبد الله الصباح على أهمية الجائزة في دعم الثقافة والتعريف بمنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام، حيث تمنح للباحثين في مختلف التخصصات.

وتتزامن جائزة هذا العام مع الاحتفال بمرور 125 عاماً على الشراكة الكويتية - البريطانية الاستراتيجية التي تشمل التعاون في المجالات الأمنية والتجارية والثقافية والعلمية.

وإيماناً بأهمية إثراء شريحة القراء الأجانب بتاريخ العالم العربي والإسلامي، فقد تم الإعلان عن مضاعفة قيمة الجائزة. وفاز بالجائزة الأولى البروفسور ناصر الرباط أستاذ العمارة الإسلامية في الولايات المتحدة عن كتابه Writing Egypt، الذي يتناول فيه المشروع التاريخي للمؤرخ المصري تقي الدين المقريزي.

وحضر الحفل نخبة من كبار الأكاديميين المتخصصين في الدراسات الإسلامية الشرق أوسطية ومثقفين وإعلاميين عرب وبريطانيين.