اكتشاف نوع جديد تماما من بطيئات المشية

اكتشاف نوع جديد تماما من بطيئات المشية
TT

اكتشاف نوع جديد تماما من بطيئات المشية

اكتشاف نوع جديد تماما من بطيئات المشية

بطيئات المشية هي حيوانات صغيرة وقوية بشكل لا يصدق يمكنها تحمل مجموعة واسعة من المخاطر، بما في ذلك العديد من الكائنات التي قد تقضي على معظم الكائنات الأخرى المعروفة للعلم. فقد تكيفت أنواع بطيئات المشية المختلفة مع موائل محددة بجميع أنحاء الأرض، من الجبال إلى المحيطات إلى الصفائح الجليدية. كما يمكن لمرونتها أن تساعدها أيضًا على النجاة من مغامرات عرضية تتجاوز سلامة موائلها الأصلية.
وفي دراستين، كشف الباحثون عن نوع غير معروف سابقًا لبطيئات المشية كمثال جديد للتنوع البيولوجي يتكيف مع الكثبان الرملية، وقدموا أدلة جديدة تشير إلى أن بعض بطيئات المشية تجد موائل للاستعمار من خلال ركوبها داخل القواقع، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن بحث منشور بمجلة Zoological Studies and Ecology.
وتنحدر بطيئات المشية المكتشفة حديثًا من حديقة روكوا الوطنية بمنطقة شمال أوستروبوثنيا في فنلندا، حيث وجد الباحثون أنها تعيش على الأشنة والطحلب في غابة الكثبان الرملية.
فبقيادة ماتيو فيكي عالم الأحياء بجامعة جيفاسكيلا، قام فريق من العلماء بزيارة «روكوا» لجمع الطحالب والأشنة وفضلات الأوراق والجذور العشبية من الرمال. لم يكتفوا بالعثور على بطيئات المشية فحسب، بل وجدوا نوعًا جديدًا. يصبح فقط خامس عضو معروف في مجمع Macrobiotus pseudohufelandi ، وهو مجموعة صغيرة من بطيئات المشية مع تكيفات مثل الساقين والمخالب للعيش تحت الأرض.
ولاحظ الباحثون، مثل العديد من الحيوانات الجوفية أن هذه التارديغرادات ربما تكون قد طورت أطرافًا أصغر للحصول على شكل أكثر انسيابية للزحف عبر التربة أو الرمال.
وعلى الرغم من أن جميع بطيئات المشية تحتاج إلى الماء، إلا أنها تمتلك أيضًا قوة خارقة للبقاء على قيد الحياة في فترات الجفاف الطويلة، والتي يمكن أن تكون مفيدة في البيئات الأكثر جفافاً.
وعثر الباحثون على 10 بطيئات مشية من براز القواقع البرية (Arianta arbustorum) في حديقة بفنلندا؛ خمسة منها كانت على قيد الحياة. كما قاموا بإطعام 694 بطيئًا للقواقع في المختبر واستعادوا لاحقًا 218 بطيئًا حيًا من براز القواقع. ووجدوا 78 بطيئا ميتا في البراز. وأفادوا بأن 398 أخرى «من المفترض أن يتم هضمها وتدميرها بواسطة الجهاز الهضمي للحلزون».
ووجدت الدراسة أن القواقع مرت على بطيئات المشية على مدى عدة أيام، مع ظهور الجزء الأكبر من الناجيات منها في اليوم الثاني. وعلى الرغم من أن القواقع غير معروفة بسرعتها، إلا أنها تستطيع السفر أسرع من بطيئات المشية نظرًا لحجمها.
ووفقًا للدراسات السابقة، تتحرك هذه القواقع في المتوسط ​​من 0.18 إلى 0.58 متر يوميًا، بحد أقصى حوالى 5 أمتار يوميًا. كما لاحظ الباحثون أن مرورًا لمدة يومين عبر أمعاء الحلزون يمكن أن يساعد بطيئات المشية على السفر لمسافة تصل إلى 10 أمتار في كل رحلة، وهي مسافة كبيرة للحيوانات الأصغر من 1 مليمتر.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.