مقاهي مصر تستقبل مشجعي «المونديال» بـ«فتور الفرصة الضائعة»

بعد إخفاق منتخب الفراعنة في التأهل إلى النهائيات

«غرافيتي» محمد صلاح على أحد جدران مقهى «زهرة البستان» في وسط القاهرة لجذب الجماهير
«غرافيتي» محمد صلاح على أحد جدران مقهى «زهرة البستان» في وسط القاهرة لجذب الجماهير
TT

مقاهي مصر تستقبل مشجعي «المونديال» بـ«فتور الفرصة الضائعة»

«غرافيتي» محمد صلاح على أحد جدران مقهى «زهرة البستان» في وسط القاهرة لجذب الجماهير
«غرافيتي» محمد صلاح على أحد جدران مقهى «زهرة البستان» في وسط القاهرة لجذب الجماهير

رغم غياب اللاعب محمد صلاح، نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، عن فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، فإنه سجل حضوراً عبر «غرافيتي» كبير على جدران الكثير من المقاهي المصرية التي تستعد لاستقبال المشجعين المصريين وعشاق كرة القدم لمشاهدة مباريات المونديال.
ودفعت منافسات كأس العالم 2022 أصحاب عدد من المقاهي والكافيهات في مصر إلى تجهيز مقاهيهم والإعلان عن بعض العروض الترويجية استعدادا لاستقبال المشجعين، إلا أنه استعداد ظهر على استحياء خلال الساعات الأخيرة قبل انطلاق صافرة المونديال، بعكس ما كان عليه حال المقاهي في البطولة السابقة (روسيا 2018) والتي شارك بها المنتخب المصري، حيث تنافست المقاهي وقتها لتقديم خدمات أفضل لروادها.
ويعد إخفاق المنتخب المصري في التأهل لمونديال قطر أحد أهم أسباب «عدم تحفز» المقاهي والمشجعين على حد سواء لمتابعة المباريات بنفس حماسة البطولة الماضية، فهي بطولة «منزوعة التوتر والقلق»، سيختار كل مشجع الفريق الذي سوف يشجعه بمنتهى الأريحية. وفق متابعين. ولم يتمكن «الفراعنة» من التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، بعد خسارتهم في التصفيات المؤهلة للمونديال عن القارة الأفريقية أمام المنتخب السنغالي، وهو ما يعتبره بعض أصحاب المقاهي بمثابة «فرصة ضائعة» كانت ستساهم في حدوث انتعاشة على مستوى الإقبال الجماهيري.
«سنضع هنا شاشتين كبيرتين لاستقبال الجماهير»، قالها محمد علي، عامل مقهى «زهرة البستان»، وهو يشير إلى موقع «غرافيتي» محمد صلاح، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «مشجعون كثيرون يترددون على منطقة وسط القاهرة بحثا عن مشاهدة مبارايات كأس العالم، لذا كان اختيارنا لرسم صلاح كنوع من الجذب لهم»، لافتا أيضا إلى زيادة عدد المقاعد بالمقهى بما يكفي الحضور المنتظر.
وتستقبل مقاهي المناطق الشعبية بالقاهرة أعداداً كبيرة من الجماهير بشكل يومي، حيث تفترش الكراسي والموائد الشوارع، وينتظر أن تزيد أعداد روادها مع الأدوار النهائية في المونديال لترفع شعار «كامل العدد»، خصوصاً مع بث مباريات البطولة على قنوات حصرية تتطلب توفير جهاز استقبال خاص وبطاقة اشتراك.
إلى شرق القاهرة، حيث يوجد حي مدينة نصر وحي مصر الجديدة، اللذان يحتضنان العشرات من الكافيهات والمراكز التجارية ذات المستوى المميز والمجهزة بأحدث المعدات والديكورات، نجد أنها تنافست على جذب الجماهير بعدد من العروض والخدمات، والإعلان عن ذلك عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار: «كل الماتشات دلوقتي هتتذاع عندنا»، «عرض خاص ومفاجآت للعائلات»، «استمتع بأجواء كروية مميزة وتابع كل المباريات»، «انتظروا مفاجآت كأس العالم»، «بمناسبة كأس العالم تذاكر الدخول مجانا». وهي العروض التي تساءل عنها الكثيرون من عشاق الساحرة المستديرة، بغرض حجز أماكنهم أمام الشاشات للاستمتاع بالمباريات، وضمان الحصول على الخدمة الجيدة.
فنادق القاهرة بدورها لم تغفل المناسبة الكروية، حيث أعلنت مطاعمها و«الكوفي شوب» الكائنة بها عن عرض مباريات كأس العالم، مستهدفة السائحين العرب والأجانب وأبناء الجاليات لتشجيع منتخبات بلادهم المُشاركة في المونديال.
لا يختلف الأمر في المحافظات المصرية، حيث تنتظر المقاهي موسما كرويا وجماهيريا، فيقول إسلام هيبة، صاحب مقهى في محافظة المنوفية، لـ«الشرق الأوسط»: «كأس العالم هو موسم للمقاهي، وننتظره كل 4 سنوات، لذا استعددنا لكأس العالم بزيادة عدد المقاعد وتوفير بيئة مناسبة للزبائن، ولأن كأس العالم تتزامن مع فصل الشتاء لأول مرة، فقد استعددنا بمجموعة كبيرة من المشروبات الساخنة التي تناسب وقت المباريات في المساء، مثل السحلب والقرفة والكاكاو، والتي تعمل على بث الدفء».
وتعد مشاهدة المباريات على المقاهي عادة محببة للكثير من المصريين، فيقول أسامة سعيد، الذي يعمل محاسباً بإحدى الشركات الخاصة بالقاهرة: «المباريات من خلال الجلوس على المقاهي لها طعم مختلف تماما، فما بالنا بكأس العالم؟»، مُبينا أن المقهى الذي يجاور منزله بمنطقة جسر السويس (شرق القاهرة) استعد للبطولة بإقامة سرادق خاص للمشاهدة، مع الحرص على تغطية سقفه، وذلك تجنبا للبرد واستعدادا لسقوط المطر.
«الكُرة مش بتحلى غير باللمة الحلوة مع الأصدقاء»، قالها محمد عبد الحميد، ويعمل مُبرمجاً، مبديا سعادته لأن أيام البطولة هي فرصة للقاء أصدقائه بشكل يومي والاجتماع سويا في المقهى، بخلاف اجتماعهم فقط بشكل أسبوعي خلال الأيام الأخرى على مدار العام.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.