الأخضر يتسلح أمام الأرجنتين بـ«الاستحواذ»

عشرات الحافلات تنقل الجماهير إلى الدوحة تأهباً لموقعة الثلاثاء

من استعدادات الأخضر لمواجهة الأرجنتين (أ.ف.ب)
من استعدادات الأخضر لمواجهة الأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

الأخضر يتسلح أمام الأرجنتين بـ«الاستحواذ»

من استعدادات الأخضر لمواجهة الأرجنتين (أ.ف.ب)
من استعدادات الأخضر لمواجهة الأرجنتين (أ.ف.ب)

على عكس ما يتوقعه كثير من النقاد في الآونة الأخيرة، بأن الفرنسي رينارد مدرب المنتخب السعودي سيعتمد على الجانب الدفاعي كثيرا في مواجهته المونديالية الثلاثاء المقبل أمام الأرجنتين، ركز المدرب في الحصة التدريبية أمس على مهارات الاستحواذ وتناقل الكرة في المساحات الضيقة.
وأجرى لاعبو «الأخضر» حصتهم التدريبية على «منتجع ملعب سيلين»، حيث بدأت بتمارين الإحماء ثم تمرين الاستحواذ، بعدها أجريت تقسيمة من مجموعتين على نصف الملعب، لتختتم الحصة التدريبية بتمارين الإطالة. ويواصل «الأخضر» اليوم استعداداته بحصة تدريبية عند الساعة الرابعة عصراً، وستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام في أول ربع ساعة.
ومن جهة أخرى، وفرت الهيئة العامة للنقل خدمات النقل الترددي بالحافلات للمشجعين في منفذ سلوى على الحدود مع دولة قطر للمسافرين براً، عبر أسطول من الحافلات يضم 55 حافلة سعة 49 راكباً.
وتهدف هذه الخدمة لتمكين وتسهيل تنقل المسافرين من المنفذ السعودي إلى المنفذ القطري (أبو سمرة)، في رحلات ترددية على مدار الساعة، ويشترط لاستخدام حافلات النقل الترددي في منفذ سلوى، الحجز المسبق عن طريق الموقع الإلكتروني المخصص لهذه الخدمات، كما تتوفر منطقة مخصصة لمواقف السيارات في منفذ سلوى مقسمة إلى منطقتين: المواقف لفترات قصيرة، بحيث لا تتجاوز مدة السماح فيها أكثر من 24 ساعة، والمواقف لفترات طويلة، وتمتد فيها فترة السماح بالوقوف بحد أقصى 96 ساعة (4 أيام) فقط، وتستوعب المنطقة المخصصة للمواقف بالمنفذ 3500 سيارة.

المسحل رئيس اتحاد الكرة يتحدث مع اللاعبين وإلى جانبه رينارد قبل انطلاق التدريبات أمس

في حين توفر الهيئة خدمات النقل الترددي في المدن الرئيسة في المملكة (الرياض، وجدة، والدمام)، لنقل المشجعين من المواقع المخصصة لهذه الخدمات داخل المدن، وإيصالهم إلى المطارات، وبما يضمن سرعة وسهولة وصولهم دون الحاجة إلى استخدام منطقة المواقف في هذه المطارات أو البحث عن وسائل أخرى، ويصل إجمالي الحافلات في خدمات النقل الترددي في المدن إلى 124 حافلة، تعمل على مدار الساعة، وتُتاح هذه الخدمات للمسافرين بشكل مباشر دون الحاجة إلى الحجز المسبق.
وتتجه الأنظار إلى ملعب لوسيل المونديالي في قطر، الذي يستضيف المواجهة الأولى للمنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2022، والمقرر إقامتها ضد منتخب الأرجنتين بقيادة النجم العالمي ليونيل ميسي، يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث يسعى الصقور لوضع بصمتهم الأولى وتحدي بطل كوبا أميركا في مباراة ينتظرها الجميع بلا استثناء.
وتؤكد لغة الأرقام والإحصاءات أن الأخضر السعودي لعب 5 مباريات في افتتاح مشاركاته بنهائيات كأس العالم، حقق خلالها التعادل مرة واحدة، مع تعرضه لـ4 هزائم، دون تحقيق أي انتصار، وسجل لاعبوه 3 أهداف في الـ5 مواجهات مقابل استقبال شباكهم 18 هدفاً، لتكون مواجهة الأرجنتين في نهائيات 2022 هي المباراة السادسة للصقور في افتتاحية المشوار بالمونديال، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير من أنصار الفريقين.
وتأهل منتخب الصقور إلى نهائيات كأس العالم 6 مرات، وكان ذلك أعوام: 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، 2022. وكانت المشاركة الأبرز في مونديال 1994 بأميركا بعد وصول الفريق إلى منافسات دور الـ16، قبل الخسارة من السويد بنتيجة 1-3. وبدأ الأخضر السعودي مبارياته في كأس العالم عام 1994 بالخسارة أمام هولندا بنتيجة 1-2، وسجل للفريق حينها فؤاد أنور الهدف الوحيد، قبل أن ينتفض المنتخب ويحقق الانتصار على المغرب بهدفين مقابل هدف، وضد بلجيكا بهدف سعيد العويران التاريخي.
وفي المشاركة الثانية للأخضر خلال مونديال فرنسا 1998، افتتح الفريق سجل مشاركاته في البطولة بالخسارة بصعوبة بالغة أمام منتخب الدنمارك بهدف دون رد، قبل أن يخسر من فرنسا برباعية، ويتعادل ضد جنوب أفريقيا بنتيجة 2-2، ويودع المنافسات من مرحلة المجموعات حينها.

جماهير سعودية تهتف لمنتخبها في أحد ميادين الدوحة (واس)

وخلال المشاركة الثالثة للفريق السعودي في مونديال كوريا واليابان عام 2002، افتتح الفريق مواجهاته في البطولة بخسارة قاسية أمام منتخب ألمانيا بنتيجة 0-8، قبل أن يخسر من الكاميرون بهدف، ثم ضد أيرلندا بثلاثية، ويودع البطولة من الدور الأول في المواجهة الأسوأ للمنتخب في نهائيات كأس العالم.
وبدأ الفريق مبارياته في مونديال 2006 بمواجهة منتخب تونس، ليتعادل الفريقان بنتيجة 2-2، حين سجل للأخضر كل من ياسر القحطاني وسامي الجابر. وخسر الفريق بعدها من أوكرانيا برباعية، قبل أن يخسر أيضاً من إسبانيا بهدف دون مقابل، ويخرج من جديد مبكراً للمرة الثالثة على التوالي.
وغاب المنتخب السعودي عن كأس العالم خلال نهائيات 2010 و2014، ليعود من جديد للمشاركة في مونديال روسيا 2018، ليبدأ الفريق مواجهاته بلقاء المستضيف روسيا في المباراة الأولى، ويخسر بنتيجة 0-5، قبل أن يخسر من جديد بصعوبة ضد الأوروغواي بهدف، ويفوز على منتخب مصر بنتيجة 2-1 في اللقاء الختامي بالمجموعة.
جدير بالذكر أن المنتخب السعودي يوجد في المجموعة الثالثة بنهائيات قطر 2022، رفقة منتخبات الأرجنتين وبولندا والمكسيك. وسيبدأ الفريق مبارياته بلقاء الأرجنتين يوم 22 نوفمبر، ثم يواجه بولندا يوم 26 نوفمبر، وأخيراً سيلاقي منتخب المكسيك في ختام مواجهات المجموعة يوم 30 نوفمبر، علماً بأن الفريق تأهل للأدوار الإقصائية مرة واحدة، وخرج 4 مرات من مرحلة المجموعات، في 5 مشاركات تاريخية في النهائيات العالمية.
من جهة ثانية، أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم عن أمنياته الصادقة للمنتخبات الآسيوية في تحقيق نتائج إيجابية ضمن نهائيات كأس العالم، مبيناً أن المنتخبات الآسيوية تملك من الإمكانات الفنية والإرادة القوية ما يؤهلها لتقديم مستويات فنية جيدة في المحفل الكروي الكبير.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».