تونس تحصن خطوطها الخلفية قبل موقعة الدنمارك المونديالية

جلال القادري يوجه لاعبيه خلال التدريبات (أ.ف.ب)
جلال القادري يوجه لاعبيه خلال التدريبات (أ.ف.ب)
TT

تونس تحصن خطوطها الخلفية قبل موقعة الدنمارك المونديالية

جلال القادري يوجه لاعبيه خلال التدريبات (أ.ف.ب)
جلال القادري يوجه لاعبيه خلال التدريبات (أ.ف.ب)

خلف أبواب مغلقة وبروح معنوية عالية، انطلق العد التنازلي لتحضيرات النسور التونسية استعداداً لنزال الدنمارك يوم الثلاثاء القادم في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة، وذلك بعد أن أصبح الفوز على إيران في طي النسيان، وانطلق المران تحت عنوان «نموت نموت ويحيا الوطن»، وهو الشعار الذي رفعه المدرب الوطني جلال القادري للاعبيه مطالباً إياهم بأقصى درجات التركيز تمهيداً لوضع آخر اللمسات التكتيكية والفنية قبل مواجهة الماكينات الدنماركية.
ومن خلال الأخبار من معسكر تونس، يبدو أن الفكر الدفاعي وتدعيم الخط الخلفي كان الشغل الشاغل للمدرب التونسي الذي عمل على تحصين الخطوط الخلفية بترسيم ثلاثة لاعبين في محور الدفاع واعتماد فكرة 3/5/2 معولاً على جاهزية الظهير الأيسر علي العابدي وقوة شخصية الظهير الأيمن محمد دراغر.
ولم يعد يخفى على أحد وخصوصاً متابعي وعشاق المنتخب التونسي أن قوة النسور تكمن في منطقة وسط الميدان الذي يتكون من لاعبين ذوي خبرة ودراية على غرار محترف نادي كولن إلياس السخيري الذي قدم نفسه كأبرز لاعبي وسط الميدان في الدوري الألماني في المواسم الأخيرة، ومحترف فرانكفاروش المجري عيسى العيدوني وهو الثنائي الذي ضمن مقعداً أساسياً في وسط ميدان منتخب تونس ليبقى الصراع على مقعد ثالث قائماً بين عدة أسماء. في حين كشفت مصادر مقربة من الجهاز الفني التونسي ترجيح كفة غيلان الشعلالي لاعب الترجي التونسي كثالث أعمدة الوسط لما يتميز به من خصال فنية وبدنية هائلة خصوصاً في افتكاك الكرة وبناء الهجمة.
وكان للهجوم نصيب من فكر المدرب التونسي جلال القادري حيث بات جلياً ومؤكداً تعويله على يوسف المساكني، الخبير، بأجواء قطر وملاعبها وتعيين وهبي الخزري محترف مونبلييه الفرنسي قائداً لهجوم القرطاجيين.
وتتجه نية الجهاز الفني التونسي على اعتماد عنصر المباغتة في التعويل على أنيس بن سليمان لاعب بروندبي الدنماركي لما أظهره من جاهزية بدنية وحنكة تكتيكية في الربط بين منطقة وسط الميدان والهجوم مع إمكانية إقحام المهاجم عصام الجبالي الذي ينشط ضمن فريق أودنس بولد كلوب في الدوري الدنماركي أثناء اللعب.

المساكني أحد أبرز الأسماء التي يعول عليها التوانسة في المونديال (أ.ف.ب)

ومن جهته سيخضع حارس مرمى منتخب تونس البشير بن سعيد إلى فحوصات وكشوفات طبية معمقة بالرنين المغناطسي لتحديد نوعية إصابته وطبيعتها والمدة المستوجبة لعلاجها.
وستكون نتيجة الفحوصات حاسمة ومصيرية على مشوار بن سعيد مع نسور قرطاج في رحلة المونديال حيث بات جلال القادري يدرس بجدية فكرة تعويضه بلاعب آخر في حال أثبتت الفحوصات إصابته وعدم جاهزيته لمواجهة النسور الثانية أمام منتخب أستراليا بحكم أن قانون الاتحاد الدولي للعبة يمنح المنتخبات قانونية إجراء تعويض قبل 24 ساعة من خوض أول لقاء رسمي في المونديال.
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين منتخب تونس والدنمارك نجد أن المنتخبين تقابلا في مناسبتين كانت الأولى في أولمبياد روما سنة 1960 وانتهت بفوز منتخب الفايكنغ 3/1 وفي سنة 2002 وفي إطار ودي استعدادا لمونديال كوريا واليابان فاز الدنماركيون بنتيجة 2/1.
وتخوض تونس نهائيات قطر في سادس تجربة لها بكأس العالم، وبأمل العبور للدور الثاني للمرة الأولى.
وكان المنتخب التونسي أول بلد أفريقي وعربي يحقق الفوز في النهائيات العالمية في مونديال الأرجنتين 1978 على حساب المكسيك 3 – 1، لكنه انتظر بعد ذلك حتى عام 2018 ليحقق انتصاره الثاني الذي كان هامشياً على بنما 2 - 1 في مجموعة حديدية ضمت بلجيكا وإنجلترا، لأنه خاضه وهو فاقد الأمل في بلوغ ثمن النهائي.
وتبدو الفرصة ملائمة الآن أمام المنتخب التونسي لتحقيق فوزه الثالث في مشاركته المونديالية السادسة بما أن مجموعته تضم أستراليا التي تبدو في متناول رجال المدرب جلال القادري الذي تولى المهمة في يناير (كانون الثاني) بداية هذا العام خلفاً لمنذر الكبير بعد الخروج من كأس أمم أفريقيا.
وعلى المنتخب التونسي تجنب الهزيمة في مباراته الافتتاحية ضد الدنمارك قبل التفكير بمباراة أستراليا ومن بعدها الاختبار الشاق ضد فرنسا.
ويأمل المنتخب التونسي الاستفادة من تجربة كأس العرب التي خاضها على الأراضي القطرية بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) العام الماضي حين بلغ النهائي قبل أن يخسر أمام نظيره الجزائري، وحيث احتشد جمهور غفير لمؤازرته ما جعله يلعب في أجواء تشبه اللعب في الديار.


مقالات ذات صلة

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».