هُمام إبراهيم: منصات التواصل ليست مقياساً لتقييم الأغاني

المطرب العراقي أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه يقترب من دخول عالم التمثيل

هُمام إبراهيم: منصات التواصل ليست مقياساً لتقييم الأغاني
TT

هُمام إبراهيم: منصات التواصل ليست مقياساً لتقييم الأغاني

هُمام إبراهيم: منصات التواصل ليست مقياساً لتقييم الأغاني

يرى المطرب العراقي هُمام إبراهيم أن «منصات التواصل الاجتماعي ليست مقياساً لتقييم الأغاني»، منبهاً إلى أن بعض المشاهدات الرائجة تكون «بمقابل»، ولذلك يقول إنه لا يهتم بذلك المعيار، وما بين الفن غناءً وتمثيلاً يتنقل الرجل الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يقترب من عالم التمثيل بعد تدريبات حصل عليها لتأهيله.
يفخر همام إبراهيم في بداية حديثه بكونه أول مطرب عراقي يقف على مسرح دار الأوبرا المصرية لمدة 6 سنوات متتالية، وهو رقم «لم يحققه أي فنان عراقي من قبل»، ويقول: «بمشاركتي الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية أصبحت أول مطرب عراقي يشدو على مسارح دار الأوبرا المصرية لست سنوات متتالية، وهو رقم صعب وقوي ويعطيني حماسا لكي أكون وجهاً مشرفاً للأغنية والفن العراقي في مصر والأوطان العربية كافة».
وعن الفارق بين أول مرة وقف فيها على مسارح دار الأوبرا المصرية والمرة الأخيرة يقول: «لا يوجد أي وجه للمقارنة، فهي مثل الفارق بين السماء والأرض، فأول مرة كنت مرعوباً من مقابلة الجمهور المصري ولا أستطيع النوم، وبمرور السنوات، زادت خبرتي، وأصبحت أكثر ثقة، والآن أصبح الجمهور المصري ينتظر حفلي كل عام، فمثلا في حفلي الأخير قدمت لأول مرة أغنية مصرية خاصة بي وليست تراثية واستقبلها الجمهور بصدر رحب».
يتمنى همام إبراهيم أن يشدو في يوم من الأيام بأغنية من كلمات الراحل نزار قباني وأن يجمعه حفل غنائي مع كاظم الساهر في القاهرة «من حبي وعشقي لنزار قباني وكاظم الساهر، أشدو بأغنياتهم دوما في حفلاتي الغنائية، فنزار قباني شاعر استطاعت كلمته الرومانسية أن تبقى من سبعينات القرن الماضي حتى يومنا هذا دون أن تشعر أنها قديمة، فهو أعظم من تغزل في المرأة، وأفضل من وضع قيمة لحب المرأة، أما كاظم الساهر، فأحب أن أهنئه بعودته من جديد بالغناء وإحياء الحفلات بمصر وأقول له: عودة ميمونة، ولا شك أن إحدى أمنيات حياتي أن أشدو بعمل فني من ألحان كاظم الساهر، وستزداد السعادة لو قدمنا هذا العمل سوياً».
وأعرب إبراهيم عن رضاه التام لما حققته أعماله الغنائية الأخيرة التي طرحها خلال النصف الثاني من عام 2022 «خلال الفترة الماضية قدمت أغنيتين جديدتين، الأولى وهي أغنية (لا تعليق) هي أغنية مميزة من كلمات الشاعر خالد إبراهيم وإنتاج المولى برودكشن، وتدور حول نهايات العلاقات الإنسانية حين ما يصل الإنسان لآخر نقطة من صبره، أما الأغنية الثانية فهي (أدفى بحضنتك) والتي قدمتها دويتو مع الفنان محمد عبد الجبار وهو من أقرب أصدقائي في الوسط الفني وتربطنا علاقة عائلية».
يرى همام أن المشاهدات بمواقع التواصل الاجتماعي ليست هي المقياس الحقيقي لمعرفة الأعمال الناجحة، ويقول: «علينا جميعا أن نعترف أن أرقام المشاهدات يتم شراؤها، إذا أردت عدداً معيناً من المشاهدات فعليك أن تدفع ثمن ذلك، لذلك أنا لا أهتم بعدد المشاهدات فما يهمني أن تصل أغنياتي الجديدة لجمهوري الذي يتابعني عبر منصاتي الرسمية».
وأكد إبراهيم تحضيره لعمل فني مصري جديد، وقال: «خلال الأيام المقبلة هناك عدة أغنيات جديدة سأعمل على الانتهاء منها، من بينها أغنية مصرية من كلمات الشاعر المصري هاني عبد الكريم الذي تم تكريمه مؤخرا في حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية».
حديث إبراهيم تطرق بطبيعة الحال إلى «الأغنية العراقية» التي قال إنها «بخير»، لكنه أضاف: «المشكلة التي تعوق الأغنيات العراقية أنها تنجح وتُسمع في جميع أرجاء الوطن العربي ككلمات وألحان، ولكن مؤديها لا ينجح».
ويواصل: «خلال الفترة الأخيرة بعدما استقررت في القاهرة سمعت عشرات الأغنيات العراقية في شوارعها ولكن المستمعين لا يعرفون من صاحب تلك الأغنيات، وأرى أن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم قدرة الفنان العراقي على تسويق نفسه، والتأقلم مع عصر السرعة الذي نعيشه».
وكشف الفنان العراقي عن اقترابه دخول عالم التمثيل بعد ما انتهى من عدة تدريبات في الفترة الأخيرة «استمعت لنصيحة صديقي المنتج سيف عريبي، وخضعت لكورسات تمثيل خلال ثلاثة أشهر، وهناك سيناريو مطروح عليّ ربما ننجزه خلال الفترة المقبلة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.