سجِلّ الإرهاب في تركيا خلال 10 سنوات

بعد تفجير إسطنبول عام 2017 (غيتي)
بعد تفجير إسطنبول عام 2017 (غيتي)
TT

سجِلّ الإرهاب في تركيا خلال 10 سنوات

بعد تفجير إسطنبول عام 2017 (غيتي)
بعد تفجير إسطنبول عام 2017 (غيتي)

- هجوم الريحانية المزدوج، في ولاية هطاي (الإسكندرونة) الحدودية مع سوريا يوم 11 مايو 2013، استهدف مقر بلدية الريحانية ومبنى البريد في ولاية هطاي، وتسبب في مقتل 53 شخصاً وعشرات الجرحى وخسائر في أكثر من 900 مبنى. ويومذاك اتهمت السلطات التركية النظام السوري بالوقوف وراء العملية، واعتبر الرئيس التركي - في ذلك الوقت - عبد الله غل أن النظام السوري يحاول جر تركيا إلى «سيناريو كارثي» عبر هجمات مثل هجوم الريحانية.
- هجوم سَروج، في ولاية شانلي أورفا (أورفة)، يوم 20 يوليو (تموز) 2015، استهدف تجمعاً في حديقة مركز ثقافي في بلدة سَروج التي تقع على بعد نحو 10 كيلومترات من مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية، وراح ضحيته 32 شخصاً. وقد اتهمت أنقرة «تنظيم داعش» الإرهابي بتنفيذ الهجوم، الذي وقع بعد شهر من طرد التنظيم من عين العرب.
- تفجير أنقرة المزدوج، يوم 10 أكتوبر 2015، استهدف تجمعاً سلمياً أسفل جسر يؤدي إلى محطة قطارات في حي أولوص في العاصمة أنقرة، وأوقع أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى. وقال حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد إن أعضاء فيه استهدِفوا بشكل خاص في التفجير. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الهجوم «استهدف وحدة البلاد وسلامتها».
- تفجير ميدان السلطان أحمد في إسطنبول، يوم 12 يناير (كانون الثاني) 2016، قُتل في التفجير بجانب الانتحاري – الذي يُشتبَه بأنه من «تنظيم داعش» - 10 أشخاص 8 منهم على الأقل سياح ألمان
- تفجير ميدان تقسيم الانتحاري في إسطنبول، يوم 19 مارس (آذار) 2016، استهدف التفجير شارع الاستقلال، في منطقة تقسيم بقلب إسطنبول، وأسفر عن مقتل 4 سياح أجانب 3 إسرائيليين وإيراني. وأصيب 39 آخرون بينهم 24 سائحاً أجنبياً.
- هجوم مطار أتاتورك الثلاثي، يوم 28 يونيو 2016، أدى الهجوم على مطار أتاتورك في ضواحي إسطنبول إلى مقتل 46 شخصا بينهم 19 أجنبياً. إذ فتح 3 انتحاريين النار عند بوابات المطار قبل تفجير أنفسهم. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم، لكن السلطات التركية اتهمت «تنظيم داعش» بتنفيذه.
- هجوم استاد بشيكتاش المزدوج، في إسطنبول في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2016، كان هجوماً مزدوجاً قرب استاد بشيكتاش أدى إلى مقتل 47 شخصاً بينهم 39 شرطيا، وإصابة 160 آخرين. معظم الضحايا قتلوا جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مجموعة من عناصر الشرطة كانوا منتشرين في المنطقة تزامناً مع مباراة لفريق نادي بشيكتاش لكرة القدم. وبعد ثوانٍ فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة أخرى من عناصر الشرطة عند متنزه ماتشيكا القريب من الاستاد.
- الهجوم على نادي «رينا» الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017، حيث قتل 39 شخصا، بينهم 27 أجنبياً، في إطلاق نار في ملهى «رينا» الليلي بمدينة إسطنبول. نفذ الهجوم الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى بـ«أبو محمد الخراساني»، حين فتح نيران رشاشه عشوائياً على رواد النادي الليلي ليلة رأس السنة في الساعات الأولى من العام 2017 قبل أن يلوذ بالفرار. ولقد تبنى «تنظيم داعش» الهجوم، وكانت هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤوليته عن هجوم في تركيا. وبعد ملاحقة استغرقت 15 يوماً تمكنت قوات مكافحة الإرهاب التركية من اعتقال مشاريبوف في حي أسنيورت، حيث اعترف بارتكابه «مجزرة رينا». وفي سبتمبر (أيلول) 2020 حكم عليه بـ40 عقوبة بالسجن المؤبد، واحدة عن كل ضحية وواحدة عن مجمل الهجوم.


مقالات ذات صلة

تطوّر العلاقات السعودية ـ الصينية... شراكة استراتيجية على مختلف الأصعدة

حصاد الأسبوع الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في بكين في مارس 2017 (أ.ف.ب)

تطوّر العلاقات السعودية ـ الصينية... شراكة استراتيجية على مختلف الأصعدة

عقدت أخيراً في الرياض الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية الصينية، وترأس الجانب السعودي نائب وزير الخارجية وليد

وارف قميحة (بيروت)
حصاد الأسبوع صادرات السيارات الألمانية إلى أميركا في قلب التأزم المحتمل مع ترمب (أ ف ب)

ألمانيا تتأهّب لانتخابات تعِد اليمين باستعادة الحكم

عوضاً عن بدء ألمانيا استعداداتها للتعامل مع ولاية جديدة للرئيس الأميركي «العائد» دونالد ترمب والتحديات التي ستفرضها عليها إدارته الثانية، فإنها دخلت أخيراً في

راغدة بهنام (برلين)
حصاد الأسبوع  زارا فاغنكنيشت (رويترز)

وضع الليبراليين مُقلق في استطلاعات الرأي

يحلّ حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف راهناً في المركز الثاني في استطلاعات الرأي للانتخابات الألمانية المقبلة، وتصل درجة التأييد له إلى 18 في

حصاد الأسبوع روبيو play-circle 01:45

ترمب يختار روبيو وزيراً للخارجية بعدما تأكد من ولائه وتبنّيه شعارات «ماغا»

بينما يراقب العالم السياسات الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التي ستتحدّد على أساس شعاره «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (ماغا)، بادر ترمب إلى تشكيل.

إيلي يوسف (واشنطن)
حصاد الأسبوع مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)

نظرة إلى سجلّ سياسات روبيو الخارجية

يعد نهج وزير الخارجية الأميركي المرشح ماركو روبيو في السياسة الخارجية بأنه «تدخلي» و«متشدد». ذلك أن روبيو دعم غزو العراق عام 2003، والتدخل العسكري في ليبيا،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تطوّر العلاقات السعودية ـ الصينية... شراكة استراتيجية على مختلف الأصعدة

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في بكين في مارس 2017 (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في بكين في مارس 2017 (أ.ف.ب)
TT

تطوّر العلاقات السعودية ـ الصينية... شراكة استراتيجية على مختلف الأصعدة

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في بكين في مارس 2017 (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في بكين في مارس 2017 (أ.ف.ب)

عقدت أخيراً في الرياض الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية الصينية، وترأس الجانب السعودي نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، وترأس الجانب الصيني نظيره نائب الوزير دنغ لي. وبحث الجانبان تطوير العلاقات الثنائية، مع مناقشة المستجدات التي تهم الرياض وبكين. يذكر أن العلاقات السعودية الصينية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، إذ تعززت الشراكة بين البلدين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية. وتعود العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية إلى عام 1990، عندما افتتحت سفارتا البلدين رسمياً في العاصمتين بكين والرياض. مع أن علاقات التعاون والتبادل التجاري بين البلدين بدأت قبل عقود. وعام 1979، وقّع أول اتفاق تجاري بينهما، واضعاً الأساس لعلاقات قوية مستمرة حتى يومنا هذا.

 

تُعدّ الصين اليوم الشريك التجاري الأكبر للمملكة العربية السعودية، وانعكست العلاقات المتنامية بين البلدين بشكل كبير على التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما؛ إذ أسهمت في وصول حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 100 مليار دولار أميركي في عام 2023. تستورد الصين النفط الخام من السعودية بشكل رئيسي، وتعدّ المملكة أكبر مورد للنفط إلى الصين، إذ تصدر ما يقرب من 1.7 مليون برميل يومياً. ولقد تجاوزت الاستثمارات الصينية في المملكة حاجز الـ55 مليار دولار. وبحسب تقرير لـ«edgemiddleeast»، ضخّت الصين 16.8 مليار دولار في المملكة في 2023 مقابل 1.5 مليار دولار ضختها خلال عام 2022، استناداً إلى بيانات بنك الإمارات دبي الوطني، وهي تغطي مشاريع في البنية التحتية والطاقة والصناعات البتروكيماوية. وفي المقابل، استثمرت المملكة في عدد من المشاريع داخل الصين، منها الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والنقل. واستضافت الرياض أيضاً في شهر يونيو (حزيران) من هذا العام «مؤتمر الأعمال العربي الصيني» الذي استقطب أكثر من 3600 مشارك. وبعد أسبوعين فقط، أرسلت السعودية وفداً كبيراً بقيادة وزير الاقتصاد السعودي إلى مؤتمر «دافوس الصيفي» في الصين. وبالإضافة إلى هذا الزخم الحاصل، دعت الصين المملكة العربية السعودية كضيف شرف إلى «معرض لانتشو الصيني للاستثمار والتجارة» الذي أقيم من 7 إلى 10 يوليو (تموز) من هذا العام. وكانت وزارة الاستثمار السعودية حثّت الشركات على المشاركة بفاعلية في المعرض، والجناح السعودي المعنون «استثمر في السعودية». كذلك وقّعت السعودية والصين اتفاقيات متعددة لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة. وتسعى المملكة لتحقيق «رؤية 2030» التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على النفط وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، في حين تسعى الصين إلى تأمين إمدادات الطاقة اللازمة لتنميتها الاقتصادية. وبالفعل، جرى أخيراً توقيع اتفاقية بين شركة «تي سي إل تشونغ هوان» لتكنولوجيا الطاقة المتجددة الصينية، وشركة توطين للطاقة المتجددة، وشركة «رؤية للصناعة» السعوديتين، لتأسيس شركة باستثمار مشترك، من شأنها دفع توطين إنتاج الرقائق الكهروضوئية في المملكة العربية السعودية. ووفقاً للاتفاقية، يبلغ إجمالي حجم الاستثمار في المشروع المشترك نحو 2.08 مليار دولار. التعاون السياسي والدبلوماسي تتعاون المملكة والصين على مستوى عالٍ في القضايا الدولية والإقليمية. وتستند العلاقات السياسية بين البلدين إلى احترام السيادة الوطنية والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية. كذلك تتبادل الدولتان الدعم في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، ولقد لعبت الصين دوراً محوَرياً في الوساطة بين السعودية وإيران، ما أدى إلى تحقيق نوع من التوافق بين البلدين، أسهم في توطيد الاستقرار، وقلّل من حدة التوترات، وعزّز من الأمن الإقليمي. الزيارات الرسمية والقمم المعروف أنه في مارس (آذار) 2017، قام الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة رسمية للصين حيث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ. وخلال الزيارة، وُقّعت 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تضمنت التعاون في مجالات الطاقة والاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا. وفي وقت سابق، كان خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز قد زار الصين رسمياً عام 2006، كانت تلك الزيارة بمثابة نقطة تحوّل في تعزيز العلاقات الثنائية، وشملت مباحثات مع القيادة الصينية وشهدت توقيع اتفاقيات عدة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار. كما زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الصين في فبراير (شباط) 2019 كجزء من جولته الآسيوية. خلال هذه الزيارة، وقّعت 35 اتفاقية تعاون بين البلدين بقيمة تجاوزت 28 مليار دولار، وشملت مجالات النفط والطاقة المتجددة والبتروكيماويات والنقل. بعدها، في ديسمبر (كانون الأول) 2022، قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة تاريخية إلى الرياض، حيث شارك في «قمة الرياض»، التي جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي والصين. وتركّزت هذه القمة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية بين الجانبين، وخلالها وقّع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا. من الزيارات البارزة الأخرى، زيارة وزير الخارجية الصيني إلى السعودية في مارس (آذار) 2021، حيث نوقش التعاون في مكافحة جائحة «كوفيد 19» وتعزيز العلاقات الاقتصادية،