كافو: نهائي مونديال قطر بين فرنسا والبرازيل... والتتويج لراقصي السامبا

عندما اعتلى المنتخب الفرنسي منصة التتويج على أرضه بفوزه على البرازيل بثلاثية نظيفة (رويترز)
عندما اعتلى المنتخب الفرنسي منصة التتويج على أرضه بفوزه على البرازيل بثلاثية نظيفة (رويترز)
TT

كافو: نهائي مونديال قطر بين فرنسا والبرازيل... والتتويج لراقصي السامبا

عندما اعتلى المنتخب الفرنسي منصة التتويج على أرضه بفوزه على البرازيل بثلاثية نظيفة (رويترز)
عندما اعتلى المنتخب الفرنسي منصة التتويج على أرضه بفوزه على البرازيل بثلاثية نظيفة (رويترز)

قال كافو القائد السابق لمنتخب البرازيل، وسفير كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، إن منتخب البرازيل الأوفر حظاً في الفوز بلقب المونديال، والصعود على منصة التتويج للمرة السادسة في تاريخه، معرباً عن تطلعه إلى تشجيع نجوم السامبا للفوز على فرنسا في المباراة النهائية، على أرضية استاد لوسيل في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وتنبأ كافو أن يعيد التاريخ نفسه ويشهد العالم نسخة مشابهة من مونديال 1998، مع اختلاف الفائز باللقب، عندما اعتلى المنتخب الفرنسي منصة التتويج على أرضه بفوزه على البرازيل بثلاثية نظيفة في العاصمة باريس، قبل أربعة وعشرين عاماً.
وتوقع كافو في حوار لموقع اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم قبل انطلاق منافسات كأس العالم غداً، أن يشهد نهائي البطولة مواجهة كروية حاسمة تستقطب أنظار العالم، مع مواجهة بين اثنين من أقوى المنتخبات في عالم الساحرة المستديرة، يحقق فيها منتخب البرازيل إنجازاً تاريخياً، إذا فاز بلقب أهم بطولة كروية في العالم. وقال سفير مونديال قطر 2022 إن لاعبي السامبا عازمون على الفوز بالكأس، بعد غياب اللقب عن خزينة البرازيل منذ 20 عاماً، عندما فازت البرازيل بالبطولة بقيادة كافو، في النسخة التي استضافتها اليابان وكوريا الجنوبية في عام 2002، وأضاف: «لا شك أن التغلب على منافس قوي مثل فرنسا سيكون فوزاً تحقق عن جدارة واستحقاق».
وتحدث كافو، الذي فاز مرتين بكأس العالم مع منتخب بلاده في 1994 و2002، عن توقعاته لأداء الفرق المشاركة في الحدث التاريخي، مؤكداً أن المنتخبات التي فازت سابقاً بلقب البطولة ستتصدر مشهد المونديال مع انطلاق صفارة مباراة الافتتاح غداً. وقال نجم روما وميلان السابق، إن البرازيل وإنجلترا والأرجنتين وفرنسا منتخبات عريقة تتربع على قمة الكرنفال العالمي، مع تاريخ حافل ونخبة من ألمع النجوم في عالم كرة القدم، وأكد أن منتخبات ألمانيا وبلجيكا والبرتغال تتمتع بمستوى رفيع من الكفاءة يمكنها من خوض منافسات قوية أيضاً، مشيراً إلى أن هذه المنتخبات ستقدم عروضاً كروية رائعة على المستطيل الأخضر، كما أنها تمتلك فرصاً كبيرة للوصول إلى نهائي البطولة والفوز بالكأس.
وحول فرص منتخب قطر، ممثل البلد المضيف، قال كافو إن بإمكانه شق طريقه في المونديال، والوصول إلى دور الـ8، وتوقع أن يحتل العنابي المركز الثاني في المجموعة الأولى، بعد منتخب هولندا، قبل أن يتجاوز عقبة إنجلترا في دور الستة عشر وأضاف: «شاهدنا تحسناً كبيراً في مستوى منتخب قطر على مدى السنوات الأخيرة، ويضم الفريق بين صفوفه نخبة من أبرز اللاعبين من ذوي الخبرة الواسعة، كما يتولى تدريبه طاقم فني رفيع المستوى، ونجحت قطر في تعزيز مكانتها في كرة القدم على المستوى القاري، عندما فازت بجدارة بكأس آسيا 2019 لأول مرة في تاريخها». وتابع: «سيواجه العنابي في المجموعة الأولى منتخبات لا يستهان بها من حيث الخبرة، ولكني آمل أن يتمكن من تقديم أداء يؤهله للوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة».
وتوقع كافو مواجهة قوية في الدور قبل النهائي بين البرازيل والأرجنتين، وقال: «لن يكون لقاء (السيليساو والتانجو) مباراة سهلة، بل نتوقع مواجهة تحتدم فيها المنافسة، فنحن نتحدث عن قوتين لا يستهان بهما في عالم كرة القدم، ولدى كلا الفريقين كوكبة من أفضل نجوم كرة القدم في العالم». ورجح كافو فوز فرنسا على البرتغال في قبل النهائي، مشيراً إلى أن المباراة المتوقعة بين فرنسا والبرتغال ستكون لقاءً صعباً للغاية، إلا أن فرنسا ستتمكن من الوصول إلى نهائي البطولة، خصوصاً أن منتخب الديوك يمتلك نجوماً من الفئة الأولى، مثل كريم بنزيمة وكيليان مبابي.
وحول توقعاته للجوائز الفردية، رشح أسطورة البرازيل السابق نجم منتخب بلاده نيمار جونيور، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، للفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، في حين توقع أن يحصد البولندي ليفاندوفسكي، نجم برشلونة الإسباني، جائزة الحذاء الذهبي كهداف للبطولة، أما جائزة القفاز الذهبي فرشح لها حارس مرمى ليفربول الإنجليزي والمنتخب البرازيلي أليسون بيكر.
ويعد البرازيل أكثر منتخب يشارك في كأس العالم، حيث لم يتغيب عن أي نسخة من البطولة، ويتنافس في هذا المونديال ضمن المجموعة السابعة، التي تضم صربيا وسويسرا والكاميرون. ويستهل المنتخب البرازيلي مشواره في البطولة بلقاء صربيا يوم 24 من الشهر الجاري على استاد لوسيل، أكبر استادات المونديال، ثم مباراته مع سويسرا بعدها بأربعة أيام في استاد 974، قبل أن يعود إلى استاد لوسيل، لمواجهة الكاميرون يوم 2 ديسمبر، في ختام منافسات دور المجموعات.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.