الجيش اليمني يتهم الميليشيات بتجريب صاروخ مضاد للسفن

العليمي: قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يراعي مخاوف العمل الإغاثي

الميليشيات الانقلابية في اليمن استعرضت مؤخراً أشكالاً متنوعة من الصواريخ زعمت أنها بحرية (إعلام حوثي)
الميليشيات الانقلابية في اليمن استعرضت مؤخراً أشكالاً متنوعة من الصواريخ زعمت أنها بحرية (إعلام حوثي)
TT

الجيش اليمني يتهم الميليشيات بتجريب صاروخ مضاد للسفن

الميليشيات الانقلابية في اليمن استعرضت مؤخراً أشكالاً متنوعة من الصواريخ زعمت أنها بحرية (إعلام حوثي)
الميليشيات الانقلابية في اليمن استعرضت مؤخراً أشكالاً متنوعة من الصواريخ زعمت أنها بحرية (إعلام حوثي)

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي طمأنة الوكالات الإنسانية والعاملين في المجال الإغاثي بأن قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يراعي المخاوف المتعلقة بتدفق المساعدات، محذرا في الوقت نفسه من التعامل مع الميليشيات خارج إطار الاستثناءات المعتمدة.
تصريحات العليمي التي جاءت خلال استقباله القائمة بأعمال السفارة الأميركية في بلاده، واكبها اتهام الجيش اليمني للميليشيات الحوثية بتجريب صاروخ مضاد للسفن أطلقته من صنعاء وسقط في مياه البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة، وذلك بالتزامن مع تصعيد الميليشيات اعتداءاتها في جبهات تعز ولحج.
وذكرت المصادر الرسمية أن العليمي استقبل في الرياض القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية، إنغر تانغبورن «للبحث في مستجدات الأوضاع اليمنية والجهود المشتركة لتخفيف معاناة الشعب جراء ممارسات الميليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الإيراني».
وطبقا لما أوردته وكالة «سبأ» تطرق اللقاء إلى تداعيات التهديدات الإرهابية الحوثية على الأوضاع المعيشية، والأمن والسلم الدوليين، والإجراءات المطلوبة لاحتواء تلك التداعيات.
وكانت الميليشيات استهدفت بالطائرات المسيرة المفخخة موانئ تصدير النفط الخام على البحر العربي في محافظتي حضرموت وشبوة، بالتوازي مع رفضها تجديد الهدنة المنتهية في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى الإجراءات الحكومية لردع التهديد الإرهابي الحوثي، بما في ذلك المصفوفة التنفيذية لقرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف الميليشيات منظمة إرهابية.
وجدد العليمي - بحسب المصادر الرسمية - طمأنة المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة والقطاع الخاص وأكد «أن تنفيذ قرار التصنيف الإرهابي سيراعي جميع المخاوف المتعلقة بتدفق المساعدات والمعونات للشعب اليمني، لكنه حذر في الوقت نفسه من التعامل مع الميليشيات خارج إطار الاستثناءات المعتمدة».
وأثنى العليمي على دور المملكة المتحدة، والولايات المتحدة لتعزيز حساب البنك المركزي اليمني بمبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة التابعة لصندوق النقد الدولي ابتداء من الأسبوع المقبل.
وقال «هذه الخطوة مهمة في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية، واستمرار استيراد السلع الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين في جميع أنحاء اليمن».
وأشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بجهود الولايات المتحدة الأميركية في تنفيذ قرار حظر الأسلحة المرسلة إلى الميليشيات الإرهابية الحوثية التي قادت إلى اعتراض العديد من سفن التهريب الإيرانية، وصولا إلى الشحنة الضخمة التي اعترضها الأسطول الأميركي الخامس الأسبوع الماضي في خليج عمان لمواد متفجرة تستخدم في وقود الصواريخ.
على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي عن أن الميليشيات الحوثية، أجرت صباح الخميس تجربة لإطلاق صاروخ مضاد للسفن، من مديرية نهم في صنعاء وسقط غرب الحديدة بالمياه الدولية.
وحمّل العميد مجلي الميليشيات الحوثية تبعات هذا الإطلاق، معتبراً إياه عملية عدائية أخرى، مؤكداً أن جميع الأدلة أثبتت تورط الحرس الإيراني بعملية الإطلاق ودعمها المستمر للميليشيا. وقال مجلي «إن هذا التهديد وغيره من التهديدات التي سبقته بقصف الميليشيا الموانئ في محافظتي شبوة وحضرموت وغيرها من الاستهدافات الإرهابية، بالطائرات المتفجرة، يعدّ تقويضاً للأمن الإقليمي والدولي». داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية.
في السياق الميداني، قال الجيش اليمني إن قواته أخمدت مصادر نيران ميليشيا الحوثي في مناطق متفرقة شمال مدينة تعز وغربها.
وبحسب ما أورده المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع للميليشيا الإرهابية في كلابة وعصيفرة بالجبهات الشمالية والشمالية الشرقية للمدينة، حيث جبهة غراب وتبة الخلوة رداً على قصف الميليشيا لمواقع الجيش.
وأضاف المركز أن الميليشيات الحوثية حاولت استهداف مواقع الجيش في التبة السوداء بالكدحة من مواقع تمركزها في التبة الغبراء والحمراء وفي جبهة مقبنة غير أن مدفعية الجيش أخمدت مصادر تلك النيران.
ويخشى اليمنيون ومعهم المجتمع الدولي أن يقود تصعيد الحوثيين إلى نسف مساعي السلام برمتها بخاصة وأن الجماعة تصر على رفض جميع الجهود لتجديد الهدنة، مع تعمدها تأزيم الأوضاع من خلال قصف موانئ تصدير النفط. ومن المقرر أن يدلي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الثلاثاء المقبل بإحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بخصوص آخر مساعيه لإقناع الحوثيين بتجديد الهدنة وما رافق ذلك من تصعيد يعد الأول من نوعه باتجاه موانئ تصدير النفط اليمنية.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
TT

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)

تشهد أجزاء واسعة من اليمن هطول أمطار غزيرة مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، متسببة في انهيارات طينية وصخرية تهدد حياة السكان وتلحق الأضرار بالممتلكات والأراضي، في حين لم تتجاوز البلاد آثار فيضانات الصيف الماضي التي ترصد تقارير دولية آثارها الكارثية.

وتسببت الأمطار الأخيرة المستمرة لمدد طويلة، والمصحوبة بضباب كثيف وغيوم منخفضة، في انهيارات صخرية أغلقت عدداً من الطرق، في حين أوقع انهيار صخري، ناجم عن تأثيرات أمطار الصيف الماضي، ضحايا وتسبب في تدمير منازل بمنطقة ريفية شمال غربي البلاد.

وعطلت الانهيارات الصخرية في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج (جنوبي غرب) استمرار العمل في تحسين وصيانة طريق هيجة العبد التي تربط محافظة تعز المجاورة بباقي محافظات البلاد، بعد أن أغلقت الجماعة الحوثية بقية الطرق المؤدية إليها منذ نحو 10 أعوام، وتسببت تلك الأمطار والانهيارات في إيقاف حركة المرور على الطريق الفرعية.

أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

ويواجه السائقون والمسافرون مخاطر شديدة بسبب هذه الأمطار، تضاف إلى مخاطر أخرى، مما أدى إلى صعوبة التنقل.

ودعت السلطات المحلية في المحافظة السائقين والمسافرين إلى توخي الحذر الشديد في الطرق الجبلية والمنحدرات المعرضة للانهيارات الطينية والصخرية والانجرافات، وتجنب المجازفة بعبور الوديان ومسارات السيول المغمورة بالمياه.

وكان انهيار صخري في مديرية الطويلة، التابعة لمحافظة المحويت (شمالي غرب)، أدى إلى مقتل 8 أشخاص، وإصابة 3 آخرين، بعد سقوط كتلة صخرية هائلة كانت مائلة بشدة فوق منزل بُني أسفلها.

وتزداد الانهيارات الصخرية في المناطق التي تتكون من الصخور الرسوبية الطبقية عندما يصل وضع الكتل الصخرية المائلة إلى درجة حرجة، وفق الباحث اليمني في الجيمورفولوجيا الحضرية (علم شكل الأرض)، أنس مانع، الذي يشير إلى أن جفاف التربة في الطبقات الطينية الغروية أسفل الكتل المنحدرة يؤدي إلى اختلال توازن الكتل الصخرية، وزيادة ميلانها.

ويوضح مانع لـ«الشرق الأوسط» أن الأمطار الغزيرة بعد مواسم الجفاف تؤدي إلى تشبع التربة الجافة، حيث تتضخم حبيباتها وتبدأ في زحزحة الكتل الصخرية، أو يغير الجفاف من تموضع الصخور، وتأتي الأمطار لتكمل ذلك التغيير.

انهيار صخري بمحافظة المحويت بسبب أمطار الصيف الماضي يودي بحياة 8 يمنيين (إكس)

وينبه الباحث اليمني إلى خطر يحدق بغالبية القرى اليمنية، ويقول إنها عرضة لخطر الانهيارات الصخرية بسبب الأمطار أو الزلازل، خصوصاً منها تلك الواقعة على خط الصدع العام الممتد من حمام علي في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، وحتى ساحل البحر الأحمر غرباً.

استمرار تأثير الفيضانات

تواصل الأمطار هطولها على أجزاء واسعة من البلاد رغم انتهاء فصل الصيف الذي يعدّ موسم الأمطار الرئيسي، وشهد هذا العام أمطاراً غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى دمار المنازل والبنية التحتية ونزوح السكان.

وطبقاً لـ«الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، فإن اليمن شهد خلال هذا العام موسمين رئيسيين للأمطار، الأول في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، والثاني بدأ في يوليو (تموز) إلى نهاية سبتمبر (أيلول)، و«كانا مدمرَين، بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد».

ووفقاً للتقييمات الأولية التي أجرتها «جمعية الهلال الأحمر اليمني»؛ فقد تأثر 655 ألفاً و11 شخصاً، ينتمون إلى 93 ألفاً و573 عائلة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد أخيراً، ما أسفر عن مقتل 240 شخصاً، وإصابة 635 آخرين، في 20 محافظة من أصل 22.

فيضانات الصيف الماضي ألحقت دماراً هائلاً بالبنية التحتية في عدد من محافظات اليمن (أ.ب)

وألحقت الأمطار أضراراً جسيمة بمواقع السكان والنازحين داخلياً ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر، وكثير منهم كانوا نازحين لسنوات، حيث أبلغت «المجموعة الوطنية للمأوى والمواد غير الغذائية» في اليمن، عن تضرر 34 ألفاً و709 من المآوي، بينها 12 ألفاً و837 تضررت جزئياً، و21 ألفاً و872 تضررت بالكامل.

ونقل التقرير عن «المنظمة الدولية للهجرة» أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تدمير الأنظمة الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل تقديم الرعاية الصحية، وتسبب في تدمير الملاجئ، وتلوث مصادر المياه، وخلق حالة طوارئ صحية، وفاقم التحديات التي يواجهها النازحون.

تهديد الأمن الغذائي

وتعدّ الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة الأعلى تضرراً بـ77 ألفاً و362 هكتاراً، ثم محافظة حجة بـ20 ألفاً و717 هكتاراً، وهو ما يعادل نحو 12 و9 في المائة على التوالي من إجمالي الأراضي الزراعية، بينما تأثر نحو 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وفقاً لتقييم «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)».

شتاء قاسٍ ينتظر النازحين اليمنيين مع نقص الموارد والمعونات وتأثيرات المناخ القاسية (غيتي)

وكانت الحديدة وحجة والجوف الأعلى تضرراً، وهي من المحافظات الأكبر إنتاجاً للماشية، خصوصاً في الجوف، التي يعتمد نحو 20 في المائة من عائلاتها على الماشية بوصفها مصدر دخل أساسياً.

وتوقع «الاتحاد» أن العائلات الأعلى تضرراً من الفيضانات في كل من المناطق الرعوية والزراعية الرعوية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا في غياب المساعدة، مما يؤدي إلى ازدياد مخاطر انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة.

وتشمل الاحتياجات الحرجة والعاجلة في المناطق المتضررة من الفيضانات؛ المأوى الطارئ، والغذاء، والمواد غير الغذائية، والمياه، والصرف الصحي، والملابس، والحماية، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، والإمدادات الطبية لضمان استمرارية وظائف مرافق الرعاية الصحية.

ودعت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» إلى التحرك العالمي، والعمل على تخفيف آثار تغير المناخ بالتزامن مع انعقاد «مؤتمر المناخ»، مقدرة أعداد المتضررين من الفيضانات في اليمن خلال العام الحالي بنحو 700 ألف.

وسبق للحكومة اليمنية الإعلان عن أن الفيضانات والسيول، التي شهدتها البلاد هذا العام، أثرت على 30 في المائة من الأراضي الزراعية.