دعت الحكومة الصينية العسكريين والموظفين المتقاعدين للمساعدة في زيادة الإنتاج في أكبر مصنع «آيفون» في العالم، وسط نقص في الأيدي العاملة بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
وضمن رسالة مفتوحة نُشرت على تطبيق «وي تشات»، طُلب من قدامى المحاربين وموظفي الخدمة المدنية السابقين «الرد على دعوة الحكومة» و«المشاركة في استئناف الإنتاج» في منشأة «فوكسكون» في تشنغتشو، حيث يتم تصنيع 70 في المائة من أجهزة «آيفون».
جاءت الرسالة من مكتب شؤون المحاربين القدامى المحلي التابع للجيش في مقاطعة هينان، ويقدم مكافآت مقدارها 112 دولاراً للتسجيل و423 دولاراً بعد أول 30 يوماً.
في وقت سابق من هذا الشهر، خفضت شركة «آبل» عدد أجهزة «آيفون 14 إس» الجديدة التي تتوقع شحنها نتيجة لمشاكل الإنتاج في مدينة تشنغتشو. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن الطاقة الإنتاجية في المصنع قد تنخفض بنسبة تصل إلى 30 في المائة هذا الشهر.
وفي بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، فرض المسؤولون إغلاق المنطقة الاقتصادية في مطار تشنغتشو، التي تضم مصنع «فوكسكون».
وتم تصوير عمال يتسلقون الأسوار ويمشون أميالاً على طول طريق فارغ، حيث ظهر أنهم يحاولون الهروب من القيود بعد تفشي فيروس «كورونا».
تطلب الإغلاق، الذي انتهى في 9 نوفمبر، إرسال أي موظف ثبتت إصابته إلى منشأة الحجر الصحي داخل المصنع. لكن لا يبدو أن هذه الخطوة أوقفت انتشار العدوى.
ولم تصدر شركة «فوكسكون»، ومقرها تايوان، عدداً رسمياً لحالات «كورونا» في المصنع الذي يعمل فيه عادة 200 ألف موظف، ينتجون 500 ألف جهاز «آيفون» يومياً.
وتتعرض الصين لضغوط متزايدة للتخفيف من سياستها المرتبطة بـ«كورونا»، مع وجود قيود في جميع أنحاء البلاد تؤثر على الاقتصاد المحلي والتجارة العالمية.