الإعلان عن «هاكاثون الشباب العربي» لبحث حلول لتحديات المنطقة

بين مركز الشباب العربي وشركة «بيبسيكو»

الإعلان عن «هاكاثون الشباب العربي» لبحث حلول لتحديات المنطقة
TT

الإعلان عن «هاكاثون الشباب العربي» لبحث حلول لتحديات المنطقة

الإعلان عن «هاكاثون الشباب العربي» لبحث حلول لتحديات المنطقة

وقّعت شركة «بيبسيكو» شراكة استراتيجية مع مركز الشباب العربي في مؤتمر قمة المناخ (كوب27) المنعقد في مصر بمدينة شرم الشيخ، وذلك بهدف إطلاق مبادرات إقليمية من شأنها تمكين ودعم الشباب بوصفهم صناع المستقبل.
وحسب المعلومات الصادرة وكخطوة أولى، أعلنت الشركتان عن إطلاق هاكاثون الشباب العربي «حلول من أجل التغيير»، وهو برنامج إقليمي يتم تمويله من مؤسسة «بيبسيكو»، الذراع الخيرية للشركة العالمية، وسيتم تنفيذه من مركز «بلغ آند بلاي تيك».
ويهدف الهاكاثون بشكل أساسي لإشراك الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تحدٍّ لإيجاد حلول جديدة ومبتكرة لمجابهة تحديات المناخ من خلال الزراعة والاقتصاد الدائري والأمن المائي والطاقة المتجددة.
وتم تشكيل هاكاثون الشباب العربي «حلول من أجل التغيير» رسمياً في مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ، وتم إطلاقه في قمة المناخ في نسخته السابعة والعشرين، وذلك بهدف بدء علاقة تكاملية مع المشاركين على مدار العام والإعلان عن الفائزين في النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر المناخ «كوب28».
وسيتم إطلاق الهاكاثون في أوائل العام المقبل، واستقبال المشاركين من مصر والسعودية والإمارات ولبنان والأردن في معسكر تدريبي لمدة 3 أيام ملحق بجلسات توجيه وإرشاد، على أن يتم منح الفائزين جائزة مالية لرأس المال وذلك لمساعدتهم في تحقيق مشروعاتهم على أرض الواقع.
ويأتي الهاكاثون بدعم من مركز الشباب العربي الذي يقود المبادرة من خلال تحديد التحديات التي يجب إيجاد حلول لها، بالإضافة إلى الاستثمار في عقول الشباب للحصول على أقصى استفادة من الفرص الإقليمية، على أن يقوم مركز «بلغ آند بلاي تيك» بتقديم خبراته التقنية وشبكة المرشدين العالمية لديه لتوفير محتوى خاص بريادة الأعمال من شأنه دعم المشاركين في بناء نماذج أعمالهم ودعم الفرق الفائزة في تطبيق مشروعاتهم.
وقال صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: «قمة المناخ (كوب27) حدث ذو أهمية كبيرة لنا يأتي في إطار جهودنا التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتنا. نحن فخورون بهذا التعاون الذي سيمكّننا من دعم الشباب في بناء عالم أفضل من خلال هاكاثون الشباب العربي، وذلك تماشياً مع سعينا لبناء وتأهيل قادة المستقبل. نتطلع لرؤية الشباب الصاعد في المنطقة يتألقون بأفكارهم المبتكرة».
من جهته قال وائل إسماعيل، نائب الرئيس لشؤون الشركات في «بيبسيكو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»: «تؤمن شركة (بيبسيكو) بأن الاستدامة هي المحرك الرئيسي للابتكار التكنولوجي. فنحن نوقن بأن هذا النوع من الهاكاثون قادر علي تشجيع شباب المستقبل علي التعاون والوصول إلى أفكار فريدة تبني مستقبلاً أكثر مرونة».
وأضاف: «يأتي الإعلان عن (هاكاثون الشباب العربي) في إطار الجهود المبذولة لاستقبال قمة المناخ، وتعزيز التزامنا تجاه الوصول للاستدامة، استقبالاً للنسخة الثامنة والعشرين من قمة المناخ. فنحن سعداء للتعاون مع شركائنا لإطلاق برنامج الأفكار بعد أن نجحنا في تنفيذ برنامج التسريع (غرين هاوس إكسليرتوير) لضمان توفير الدعم الكامل لرواد الأعمال في جميع المراحل».
إلى ذلك قال سي دي غلين، الرئيس العالمي للعمل الخيري ورئيس «مؤسسة بيبسيكو»، الذراع الخيرية لـ«بيبسيكو»: «يلعب الشباب دوراً مهماً في مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من أجل الوصول لمستقبل أخضر. وفي ذلك الإطار، تلتزم (مؤسسة بيبسيكو) بدعم رواد الأعمال لتنمية قدراتهم من خلال الاستثمار في البرامج التعليمية وتوفير التوجيه والتدريب ورعاية البرامج مثل هاكاثون الشباب العربي (حلول من أجل التغيير)، الذي تم إنشاؤه بهدف إيجاد حلول مبتكرة تسهم في الوصول لمستقبل أكثر استدامة».
وتابع: «سيوفر الهاكاثون الكثير من الفرص للمبتكرين من الشباب من جميع أنحاء المنطقة وتمكينهم حتى يصبحوا صانعي تغيير حقيقي».


مقالات ذات صلة

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.