استدعاء زروري... دفعة معنوية «هجومية» لأسود الأطلس

ثلاث ضربات موجعة عكرت أجواء «المغرب» قبل المهمة المونديالية

أنس زروري (الشرق الأوسط)
أنس زروري (الشرق الأوسط)
TT

استدعاء زروري... دفعة معنوية «هجومية» لأسود الأطلس

أنس زروري (الشرق الأوسط)
أنس زروري (الشرق الأوسط)

يشكل استدعاء لاعب بيرنلي الإنجليزي، أنس زروري، إلى تشكيلة المنتخب المغربي لكرة القدم لتعويض صانع ألعاب مرسيليا، الفرنسي أمين حارث (المصاب)، دفعة مهمة لخط الهجوم، عشية انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر.
تلقى «أسود الأطلس» نهاية الأسبوع الماضي ثالث ضربة موجعة؛ بإصابة حارث لالتواء قوي في الرباط الصليبي لركبته اليسرى، خلال مباراة فريقه ضد موناكو في الدوري المحلي، فلحق بالمدافع الأيسر لأودينيزي الإيطالي، آدم ماسينا، ومهاجم خنت البلجيكي، طارق تيسودالي، اللذين تعرضا، مطلع الموسم الحالي، لإصابة بالرباط الصليبي أبعدتهما عن العرس العالمي.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يتوقع أن يقوم المدرب وليد الركراكي بتوجيه الدعوة إلى لاعبي وسط خيتافي الإسباني، منير الحدادي، وأضنة ديميرسبور التركي، يونس بلهندة، لتعويض غياب حارث، بالنظر إلى أنهما كانا ضمن اللائحة الاحتياطية إلى جانب ريان مايي (فيرينتسفاروش المجري) وأيوب الكعبي (هاتاي سبور التركي)، اختار المدرب الجديد لـ«أسود الأطلس» لاعباً لم يكن موجوداً بها هو الجناح الأيسر لنادي بيرنلي متصدر بطولة التشامبيونشيب (المستوى الثاني).
قال الاتحاد المغربي للعبة في بيان: «وجه السيّد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الدعوة إلى أنس زروري، المحترف ضمن فريق بيرنلي الإنجليزي، للانضمام إلى بعثة المنتخب الوطني بقطر للمشاركة في نهائيات كأس العالم».
وأضاف: «جاء توجيه الدعوة إلى أنس زروري، بعدما تم تأهيله رسمياً مساء يوم الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني) من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم»؛ كونه يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً، ودافع عن ألوان منتخباته العمرية من تحت 16 عاماً حتى الأولمبي (تحت 23 عاماً).
ويتألق زروري الذي كان ضمن التشكيلة الأولى للركراكي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقب خلافته البونسي وحيد خليلودجيتش المقال من منصبه، بشكل لافت مع فريقه بيرنلي، المنتقل إلى صفوفه الصيف الماضي قادماً من شارلروا.
الجناح الذي احتفل في السابع من الشهر الحالي بعيد ميلاده الثاني والعشرين، سجل أربعة أهداف في 13 مباراة مع تمريرتين حاسمتين.
علّق زروري على استدعائه إلى صفوف المنتخب المغربي في حسابه على «إنستغرام»: «حلم أصبح حقيقة».
وقال: «أنا سعيد جداً، ويشرفني التمكن من الدفاع عن ألوان المغرب خلال أفضل مسابقة في العالم. أود أن أشكر أحبائي وعائلتي والجماهير المغربية على دعمهم الهائل، دون أن ننسى المدرب على ثقته والفرصة التي منحها لي لتحقيق حلم الطفولة!».
وسيلتحق زروري بزميله السابق في أكاديمية نادي ليرس البلجيكي لاعب وسط كوينز بارك رينجرز في «التشامبيونشيب»، إلياس شاعر.

مواجهة خاصة ضد بلجيكا
وبات زروري ثاني موهبة يخطفها المغرب من بلجيكا، بعد لاعب وسط غنك بلال الخنوس (18 عاماً).
وكان الخنوس أكد أن استدعاءه للعب مع المغرب «فخر كبير، خصوصاً في سني. عمري 18 عاماً، وأملك فرصة عيش هذه التجربة الجميلة جداً مع هؤلاء اللاعبين، أتمنى أن نقدم مسابقة رائعة جداً إن شاء الله».
وأضاف في تصريح لقناة الاتحاد المغربي للعبة: «بالتأكيد أنني فخور جداً بكوني مغربياً.
أجدادي من المغرب، وأحب دائماً الذهاب إلى المغرب لقضاء عطلتي وزيارة عائلتي. بصراحة، إنه فخر كبير جداً بالنسبة لي حمل ألوان هذا البلد».
وعن مواجهة بلجيكا (التي دافع عن ألوانها في منتخبات تحت 15 و16 و18 عاماً) في مونديال قطر؛ كونها ضمن المجموعة السادسة إلى جانب المغرب وكرواتيا وكندا، قال: «سأكون متحمساً أمام بلجيكا، ولكن ليس أكثر من المباريات الأخرى... ستكون فقط أكثر خصوصية قليلاً».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».