المجموعة السابعة في الميزان: البرازيل تهدف لمعانقة الذهب... وصراع بين صربيا وسويسرا والكاميرون

المنتخب البرازيلي يتصدر الترشيحات لانتزاع اللقب في مونديال قطر (رويترز)
المنتخب البرازيلي يتصدر الترشيحات لانتزاع اللقب في مونديال قطر (رويترز)
TT

المجموعة السابعة في الميزان: البرازيل تهدف لمعانقة الذهب... وصراع بين صربيا وسويسرا والكاميرون

المنتخب البرازيلي يتصدر الترشيحات لانتزاع اللقب في مونديال قطر (رويترز)
المنتخب البرازيلي يتصدر الترشيحات لانتزاع اللقب في مونديال قطر (رويترز)

المجموعة السابعة:
البرازيل - صربيا - سويسرا - الكاميرون
يخوض المنتخب البرازيلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم باعتباره المرشح الأبرز للفوز بفضل تشكيلته الرائعة المتخمة بالنجوم، وعبوره للدور الثاني يبدو منطقيا من خلال مجموعة في المتناول.
وخلال الموسم الماضي بزغ اسم أكثر من لاعب أمثال فينيسيوس جونيور ورودريغو وإيدر ميليتاو الذين تألقوا مع ريال مدريد الإسباني ورافينيا المنضم حديثا إلى برشلونة والثنائي الهجومي لآرسنال غابرييل خيسوس وغابرييل مارتينيلي ولاعب وسط نيوكاسل متعدد المواهب برونو غيمارايش وجناح مانشستر يونايتد أنتوني والمهاجم ريتشارليسون المنضم هذا الموسم لصفوف توتنهام هوتسبير وجميعهم لا يتجاوز متوسط أعمارهم 25 عاما، وهو ما يعتقد تيتي مدرب البرازيل أنه سيخفف العبء عن كاهل نيمار مهاجم باريس سان جيرمان، الذي حمل على عاتقه مهمة قيادة المنتخب لسنوات.
ويحظى نيمار (30 عاما) بموسم رائع مع فريقه الفرنسي، إذ إنه أكثر من هز الشباك وصنع أهدافا ببطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، وهو يأمل أن يكلل مسيرته بالتتويج العالمي في قطر.
ولمح نيمار الذي سيشارك للمرة الثالثة في كأس العالم بأن مونديال قطر قد يكون الأخير له مع المنتخب البرازيلي، لذا يأمل أن يعيد الكأس الذهبية لبلاده المجنونة بكرة القدم بعد غياب 20 عاما.
وقال نيمار قبل أيام من التوجه إلى الدوحة: «سألعب كما لو أنها المشاركة الأخيرة لي، سأخوض كل مباراة كما لو أنها الأخيرة لأنك لا تعرف ما الذي سيحدث غدا...لا يمكنني التأكيد على مشاركتي في نسخة أخرى من كأس العالم، لذا أريد أن أنهي مسيرتي بشكل جيد».

ميتروفيتش ورقة صربيا الرابحة (أ.ب)

وعن فرص البرازيل في التتويج بالكأس أوضح: «رغم أن كثيرا من الناس لا تؤمن بنا، فإننا سنثبت العكس، أرى أن المنتخب الوطني يمتلك الكثير من الأشياء الجيدة، وبمقدورنا الذهاب بعيدا».
ومع نيمار ومجموعة النجوم المهرة سيدخل المدرب تيتي غمار المنافسات بثقة أكبر في مسعاه لتعزيز رقم بلاده القياسي بالفوز بالبطولة للمرة السادسة.
ويرى رونالدو النجم الأسطوري السابق للبرازيل والذي قاد بلاده للتتويج الأخير في مونديال كوريا واليابان 2002، أن الجيل الجديد الحالي في البرازيل مليء بالمواهب، والمجموعة الحالية بقيادة نيمار تمثل أفضل منتخب حظيت به البلاد منذ 20 عاما.
وتضع صربيا آمالا كبيرة على بلوغ أدوار خروج المغلوب وتحقيق مفاجأة، بعدما تجاوزت خيبة أمل التأهل إلى بطولة أوروبا 2020 عندما أهدر مهاجمها ألكسندر ميتروفيتش ركلة ترجيح. فبعد 12 شهرا فقط، ضمن فريق المدرب دراغان ستويكوفيتش التأهل بشكل مباشر إلى كأس العالم 2022 بفضل فوزه 2 - 1 على البرتغال بهدف ميتروفيتش في الدقيقة 90، وجاء تأهل صربيا ليرسل لمنافسيها في قطر تحذيرا مبكرا مفاده توقعوا ما هو غير متوقع.
وتصدرت صربيا مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية متفوقة على السويد وسلوفينيا والنرويج، وصعدت إلى الدرجة الأولى في البطولة.
وأصبحت وظيفة ستويكوفيتش، الذي عُين في مارس (آذار) 2021 في أمان، حيث إنه صاحب أعلى معدل انتصارات حتى الآن (65 في المائة) منذ نهاية حقبة صربيا والجبل الأسود (2006)، حيث حقق الفريق الفوز في 13 مباراة مقابل ثلاث هزائم والتعادل أربع مرات.
واستخرج المدرب البالغ من العمر 57 عاما، المعروف بتركيزه الشديد على الهجوم، أفضل ما لدى لاعبيه الذين مروا بفترة سيئة من قبل.
وفي جود المتألق ميتروفيتش مهاجم فولهام وبجواره الواعد دوسان فلاهوفيتش هداف يوفنتوس، تملك صربيا القوة لإزعاج المنافسين. وبفضل هذا الثنائي الحاسم في الهجوم والثقة في الخط الخلفي بقيادة حارس مرمى تورينو فانيا ميلينكوفيتش - سافيتش، والثقة المتبادلة بين اللاعبين والمدرب، فهناك ما يبرر آمال صربيا في أن تشكل كأس العالم هذا العام نقطة تحول كبيرة لها.

شاكيري قائد سويسرا المخضرم (رويترز)

أما المنتخب السويسري فهو دائما ما يصنف كحصان أسود للبطولات الكبرى، وكثيرا ما أوجع منتخبات من العيار الثقيل في السنوات الماضية. وأطاحت سويسرا بفرنسا بطلة العالم من بطولة أوروبا 2020، قبل أن تخسر أمام إسبانيا في دور الثمانية بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1. ولم تخسر سويسرا طوال مسيرتها بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعدما أزاحت إيطاليا بطلة أوروبا إلى المركز الثاني قبل أن تخسر الأخيرة بطلة أوروبا في ملحق التصفيات أمام مقدونيا الشمالية.
وخسرت سويسرا أمام البرتغال وإسبانيا والتشيك في أول ثلاث مباريات بالمستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية، لكنها فازت على كل هذه المنتخبات لاحقا.
ويتطلع المدرب مورات ياكين الذي تولى المسؤولية بعد بطولة أوروبا خلفا للمخضرم فلاديمير بيتكوفيتش إلى قيادة الفريق لتحقيق نتائج لافتة، بعدما أعرب اللاعبون عن استمتاعهم بطريقته. وقال قائد المنتخب شيردان شاكيري: «ينبغي أن نتوجه بالشكر (للمدرب) ياكين. لم يكن السير على خطى بيتكوفيتش مهمة سهلة بالنسبة له. أبلى بلاء حسنا. الفريق في حالة مثالية. اللعب مع هذه المجموعة ممتع».
وتضع سويسرا بقيادة شاكيري ونجم خط وسط آرسنال الإنجليزي غرانيت تشاكا، هدفا لها أقله التأهل إلى الدور الثاني للمرة الرابعة في خمس بطولات.
ويدخل منتخب الكاميرون أحد ممثلي أفريقيا المنافسات للمرة السابعة في تاريخه وعلى أمل تكرار إنجاز مونديال 1990 في إيطاليا عندما وصل إلى دور الثمانية، لكن صورة الكاميرون المرعبة للمنتخبات الكبرى تلاشت في السنوات الأخيرة. وينظر إلى الكاميرون على أنها رائدة لكرة القدم الأفريقية بعد إنجازها الأبرز لفرق القارة في النهائيات خلال مونديال إيطاليا. وما زال أداء الفريق في هذه البطولة يُنظر إليه بأنه نقطة مرجعية للقارة بأكملها.
وبلغت الكاميرون النهائيات خمس مرات منذ 1990 لكنها انتصرت مرة واحدة عندما تفوقت على السعودية في مباراة غير ذات أهمية في كوريا الجنوبية واليابان قبل 20 عاما.
وسيكون طموحها الأول في قطر هو العودة للانتصارات، لكن الأمر يبدو صعبا على فريق بلغ النهائيات بشق الأنفس بفضل هدف مثير للجدل في الوقت المحتسب بدل الضائع للوقت الإضافي أمام الجزائر في ملحق التصفيات في مارس الماضي. وكانت هذه المباراة هي الثانية للمدرب الجديد ريجوبير سونغ قائد المنتخب السابق والذي تولى المسؤولية قبل أسابيع قليلة من مواجهة الجزائر بقرار من رئيس اتحاد بلاده صامويل إيتو زميله السابق، بعد إعفاء البرتغالي توني كونسيساو من منصبه لحلوله ثالثا في كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها البلاد.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.