روب بيدج: لن نذهب إلى كأس العالم تكملة عدد

مدرب منتخب ويلز يؤكد أن تأهل بلاده إلى المونديال «إنجاز»... لكنه يطمع في «تحقيق المزيد»

لاعبو ويلز يحتفلون بالتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1958 (أ.ب)
لاعبو ويلز يحتفلون بالتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1958 (أ.ب)
TT

روب بيدج: لن نذهب إلى كأس العالم تكملة عدد

لاعبو ويلز يحتفلون بالتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1958 (أ.ب)
لاعبو ويلز يحتفلون بالتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1958 (أ.ب)

يشارك منتخب ويلز في نهائيات كأس العالم، لأول مرة منذ 64 عاماً. بعدما قاده المدير الفني روب بيدج، الذي لعب 41 مباراة دولية، للتأهل إلى المونديال. وقرر مجلس مدينة روندا الويلزية إغلاق الطرق خلال مباريات ويلز في المونديال، لتمكين شاحنات الأقمار الصناعية من بث المباريات على الهواء مباشرة في جميع أنحاء البلاد، وهو الأمر الذي يعكس أهمية المونديال لأهالي هذه المدينة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 4000 نسمة. وتنتشر عائلة بيدج في أنحاء الوديان المختلفة، من فيرنديل إلى بينيغراغ، ولديه ذكريات جميلة عن ممارسة لعبة «ركلة العلبة» في الشارع، واللعب لنادي تايلورستاون بويز، الذي كان والده يساعد في إدارته.
فهل كان الأمر يقتصر على كرة القدم فقط بالنسبة لبيدج؟ يقول المدير الفني الويلزي: «مدرس التربية البدنية الخاص بي في المرحلتين الأولى والثانية، وارين إيفانز، كان عاشقاً لكرة القدم، لذا كان يرمي لنا الكرة لنذهب ونلعب في حديقة داران لمدة ساعة. كانت هذه هي حصة التربية البدنية الخاصة بنا، وكان هذا شيئاً رائعاً بالنسبة لنا. وكان كيلفن ويغلي، مدرس التربية البدنية في ميردي آنذاك، يركز على لعبة الرغبي، لذا لم أتمكن من ممارسة كرة القدم في المرحلتين الثالثة والرابعة، فقد كنا جميعاً نلعب الرغبي. لقد لعبت بعض المباريات، وكنت ألعب ظهيراً أو مدافعاً، أو في أي مركز آخر بعيداً عن خط الهجوم».
وزار الممثل الويلزي الشهير مايكل شين المنتخب الويلزي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وتم تقديمه من قبل غاريث بيل وهو يرتدي قميص منتخب ويلز. ووجه شين كلمة إلى اللاعبين، الذين كانوا سعداء للغاية بوجوده. يقول بيدج عن ذلك وهو يضحك: «قلت له: لقد استغرق الأمر مني عامين حتى أجعل هذه الأمة تبكي، لكنك فعلت ذلك في دقيقتين و40 ثانية فقط!». ويضيف: «لقد كانت أجواء استثنائية. لكن الكلمات التي جعلتني أتأثر كثيراً كانت تلك التي قال لي فيها: (أعلم حجم الضغوط التي تواجهها، وأعرف أنك محط أنظار الجميع الآن، لأن كل رجل وامرأة وطفل في هذا البلد يدعمونك الآن). لقد وجهنا الدعوة له للمجيء إلى قطر ويكون جزءاً من بعثة الفريق هناك. فأينما يكن، فسوف يدعمنا بكل تأكيد».
لم يكن شين هو الفنان الوحيد الذي ساند منتخب ويلز، وكان مصدر إلهام له في الآونة الأخيرة، حيث غنى المغني الشهير ديفيد إيوان أغنية «ما زلت هنا» الوطنية قبل وبعد المباراة الفاصلة في ملحق الصعود لكأس العالم، الذي فاز فيه منتخب ويلز على نظيره الأوكراني في يونيو (حزيران) الماضي. يقول بيدج عن النشيد الوطني لويلز في كأس العالم: «لدي هذا النشيد الوطني على هاتفي، وقد حصل كل أولادي عليه، ونقوم بتشغيله بين الحين والآخر عندما نجلس معاً في السيارة ونذهب إلى أي مكان. لن تراني في أي من الصور التي التقطت خلال تلك المباراة، لأنني رجعت خطوة إلى الوراء، وكنت مندمجاً في ترديد النشيد الوطني».
فهل كان متأثراً للغاية بتلك الأجواء؟ يقول بيدج والدموع في عينيه: «نعم، كما أنني فخور للغاية بما حققناه. لقد كان الأمر عبارة عن كرنفال احتفالاً بهذا الإنجاز، وكنت سعيداً وأشعر بالراحة الشديدة. كان هناك كثير من المشاعر الجياشة التي كان يتعين علينا تحملها في ذلك الأسبوع. كانت آخر 15 دقيقة من المباراة مذهلة، وكان الضغط شديداً للغاية، وقد قدم واين هينيسي على وجه الخصوص في ذلك اليوم أداء مذهلاً لمساعدتنا في تحقيق ذلك. لقد أظهر اللاعبون معدنهم الحقيقي بعد نهاية المباراة، عندما ذهبوا لتوجيه التحية إلى المشجعين الأوكرانيين، وقد كانوا محقين تماماً في القيام بذلك».

روب بيدج وآرون رامزي وحلم ويلز نحو الأدوار الإقصائية (رويترز)

وكان آخر مدير فني قاد ويلز للمشاركة في نهائيات كأس العالم هو جيمي مورفي، الذي وضعت السلطات لوحة زرقاء عليها تفاصيل هذا الإنجاز التاريخي على منزله القديم في 43 شارع تريهارن، على بُعد نحو ثلاثة أميال من المكان الذي نشأ فيه بيدج. ومن الغريب أن المباراة الأولى لمنتخب ويلز في كأس العالم 2022 بقطر ستكون أمام منتخب الولايات المتحدة، الذي كان أول فريق يلعب أمامه بيدج عندما تولى قيادة منتخب ويلز بشكل مؤقت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وفي عام 1958، ودعت ويلز المونديال من الدور ربع النهائي بسبب الهدف الذي أحرزه الأسطورة البرازيلية بيليه، ويثق بيدج في قدرة فريقه على الوصول إلى الأدوار الإقصائية في كأس العالم 2022 بقطر، ويقول: «نحن لن نذهب إلى كأس العالم كتكملة عدد».
ومؤخراً، أمضى بيدج ومساعدوه في الطاقم الفني يومين في تحليل مقاطع فيديو لمنتخبات إيران والولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا، التي ستلعب أمامها في المجموعة الثانية. فما النتائج التي يعتقد بيدج أنها ستكون بمثابة نجاح لو حققها منتخب ويلز في كأس العالم؟ يقول بيدج: «نحن بلد يبلغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة، لذا فإن مجرد التأهل إلى كأس العالم يُعدّ إنجازاً، وما حققه اللاعبون هو أمر لا يُصدَّق، لكن يجب أن تكون طماعاً وترغب في تحقيق المزيد عندما تذهب إلى كأس العالم».
وتأهلت ويلز إلى ثلاث من البطولات الأربع الكبرى الأخيرة، ويرغب المشجعون في أن يواصل المنتخب الويلزي تحقيق هذه النتائج الجيدة. يقول بيدج: «كانت كأس الأمم الأوروبية 2016 هي بداية الانطلاق. التواصل مع المشجعين لا يأتي فقط، لأنك ترتدي ملابس قديمة، أو لأنك تغني معهم بعض الأغنيات، ولكن يتعين عليك أن تحقق الفوز في المباريات أيضاً. لدي أصدقاء في إنجلترا يستمتعون بمشاهدة مباريات منتخب ويلز. لن أذكر أسماءهم، لكن يستمتعون بذلك حقاً».
وسافر رئيس الطاقم الطبي لمنتخب ويلز، شون كونيلي، إلى ناديي لوس أنجليس ونيس لمتابعة الحالية البدنية لغاريث بيل وآرون رامزي على التوالي، لكن بيدج لا يشعر بالقلق من حقيقة أن العديد من لاعبي منتخب ويلز يلعبون في دوريات أقل من الدوري الممتاز، ويقول: «أهمية جوني ويليامز لتلك المجموعة لا تقل عن أهمية غاريث بيل، ولهذا السبب أستمر في اختياره والاعتماد عليه. إنه لاعب من الطراز الرفيع، جنباً إلى جنب مع كريس غونتر. هؤلاء اللاعبون هم من ساهموا في خلق هذه البيئة التنافسية الرائعة».
لكن ما مدى الاختلاف بين منتخب ويلز الحالي ومنتخب ويلز عندما كان بيدج لاعباً، خصوصاً من حيث أعداد الفريق؟ يقول بيدج، أثناء الحوار الذي أجريناه معه من غرفة مجاورة لصالة الألعاب الرياضية في مقر التدريبات الرائع لمنتخب ويلز: «في السابق، كان يتعين علينا البحث عن ملاعب للتدريب، سواء في المتنزهات أو في أي مكان آخر، وكنا نذهب إلى إنجلترا في بعض الأحيان. أتذكر أنني كنت أتدرب في الخارج، وأصيب كارل روبنسون في كاحله بينما كنا نحاول إجراء بعض التدريبات بسبب وجود بالوعة صرف كانت مرتفعة عن الملعب بمقدار بوصتين. لكننا كلاعبين لا نستخدم أياً من هذه الأمور كأعذار. يتعين علينا أن نكون قادرين على منافسة اللاعبين البارزين الذين يلعبون في لوس أنجلوس ونيس وتوتنهام، لأننا إذا لم نفعل ذلك فسوف يتفوقون علينا».
وسبق لبيدج، الذي يعيش في شيفيلد، أن تولى القيادة الفنية لبورت فايل ونورثامبتون، لكن من المؤكد أن تولي القيادة الفنية لمنتخب بلاده يجعله في دائرة الضوء بشكل مختلف، وبالتالي فمن الصعب عليه أن يعيش في هدوء بعيداً عن الأنظار. يقول بيدج: «أخذت أطفالي إلى قبرص لمدة أسبوع وهبطت في مطار بافوس، وذهبت لإحضار الحقائب ورأيت على الشاشة أن رحلة من كارديف قد انضمت إلينا. وسألني نجلي عما إذا كانوا سيتعرفون علي، وقلت له: (لا). لكن في غضون ثوانٍ معدودة، تعرف علي أحد مشجعي كارديف سيتي، وسمع الباقون بذلك، لذا أراد عدد آخر من الأشخاص الانضمام والحصول على صورة تذكارية معي. من المؤكد أن هذه الأمور تمثل ضغوطاً على الشخص. وعندما يأتي الناس إلى ليشكروني، أقول لهم: ما الذي تشكرونني عليه؟».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».