فاطمة ناصر لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى «التجاعيد»

الفنانة التونسية تحدثت عن عودتها لـ«مهرجان القاهرة» بعد غياب 15 عاماً

فاطمة ناصر لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى «التجاعيد»
TT

فاطمة ناصر لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى «التجاعيد»

فاطمة ناصر لـ«الشرق الأوسط»: لا أخشى «التجاعيد»

أعربت الفنانة التونسية فاطمة ناصر عن سعادتها لمشاركتها في بطولة الفيلم المغربي «جلال الدين» الذي يُعرض للمرة الأولى ضمن برنامج مسابقة «آفاق السينما العربية» الذي ينافس على جوائزها سبعة أفلام أخرى، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بدورته الرابعة والأربعين.
كشفت فاطمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» الصعوبات التي قابلتها في تصوير فيلمها المغربي، واهتمامها خلال الفترة الراهنة بالمشاركة في أعمال سينمائية على حساب الدراما التلفزيونية.
في البداية قالت: «دائماً أشتاق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فقد عُدت له مجدداً بعد فترة غياب استمرت نحو 15 عاماً، حيث كانت مشاركتي الأولى به بفيلم مصري ضمن دورة عام 2007، واليوم أعود ولكن بفيلم مغربي مع المخرج المغربي الكبير حسن بنجلون».
كشفت مؤدية شخصية «هبة» في فيلم «جلال الدين» كواليس اختيارها للدور، قائلة: «الاختيار جاء بناءً على طلب من المخرج المغربي الكبير، وحينما قرأت الورق أُعجبت بالشخصية كثيراً، فالسيناريو كان رائعاً وقصة الفيلم حول الاعتزال والاتجاه للصوفية... قصة مشوقة وجيدة، ولذلك لم أخذ فترة طويلة في التفكير من أجل الموافقة على العمل، بل وافقت على الفور، وللعلم الفيلم ظل حبيس الأدراج لفترة طويلة، حسب علمي، حيث ظل ما يقرب من 6 سنوات إلى أن تلقى الدعم المادي لإنتاجه مؤخراً».
نفت فاطمة الناصر أن تكون مشاهد التقدم بالعمر هي أكثر المشاهد إرهاقاً لها بالفيلم: «مشاهد التجاعيد التي جسّدتُها في الفيلم حقيقة، حيث إنني ظهرت تجاعيدي الحقيقية، وأنا لست من الفنانات اللواتي يخشين الظهور بأدوار التقدم في العمر، فالممثل الواثق من نفسه لا يعترف بالعمر ويجسد أي دور جيد يُعرض عليه، وعلينا أن نتعلم من فنانات أوروبا وأميركا، تجد الفنانة ذات عشرين عاماً وتجسد دور شخصية عمرها ستون عاماً».
وعن الصعوبات التي قابلتها الفنانة التونسية في أثناء تصوير الفيلم، تقول: «أصعب أيام التصوير كانت بالطبع في الأيام الأولى، لكونها تجربة جديدة عليّ، فلأول مرة أشارك في عمل مغربي مع مخرج جديد بالنسبة لي، وأبطال أتعامل معهم لأول مرة، ولكن جميعهم احتضنوني منذ اليوم الأول، لذلك كانت كواليس التصوير رائعة، ربما الصعوبة الوحيدة التي واجهتنا خلال التصوير هي الطقس البارد في مدينة فاس المغربية حيث إن درجة الحرارة كانت تحت الصفر».
ترى فاطمة ناصر أن الدور الجيد لا يرتبط بمدى مساحته: «لا أفكر مطلقاً في مساحة أي دور يُعرض عليّ، فمثلاً دوري في مسلسل (تحقيق المصري) كان دوراً صغيراً للغاية مع الفنان طارق عبد العزيز، ولكنه كان محورياً، فالتمثيل لا يقاس مطلقاً بالمساحة، بل يقاس بالتعب والمجهود المبذول حتى لو كان مشهداً واحداً».
وتؤكد الفنانة التونسية أن السينما في الفترة الحالية على رأس اهتماماتها الفنية: «أصبحت أتجه إلى السينما أكثر من الدراما التلفزيونية، لسرعة انتشارها وقدرتها على مخاطبة الجمهور في بلدان الوطن العربي، فالسينما دوماً ما تُثري حياة الفنان، خصوصاً لو كان مثلي قادراً على التمثيل في مختلف البلدان العربية».
وأشارت ناصر إلى أنها «لا تحب أن تروّج لنفسها من دون أعمال، أو تفعل مثل أغلبية الفنانات اللواتي يقلن إن لديهن عدداً كبيراً من السيناريوهات يعملن على قراءتها، لكنني فعلياً ليس معروضاً عليَّ حالياً أي عمل جديد».


مقالات ذات صلة

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.