علماء يحذرون من انفجار بركان كبير تحت سطح المحيط الهادي

لقطة لانفجار بركاني سابق تحت الماء قبالة جزيرة تونغا (أرشيفية - أ.ف.ب)
لقطة لانفجار بركاني سابق تحت الماء قبالة جزيرة تونغا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

علماء يحذرون من انفجار بركان كبير تحت سطح المحيط الهادي

لقطة لانفجار بركاني سابق تحت الماء قبالة جزيرة تونغا (أرشيفية - أ.ف.ب)
لقطة لانفجار بركاني سابق تحت الماء قبالة جزيرة تونغا (أرشيفية - أ.ف.ب)

حذر علماء من احتمالية انفجار بركان كبير تحت سطح البحر في أعماق المحيط الهادي.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية» قولها إن أجهزة الاستشعار الصوتية المائية في جزيرة ويك بالوسط الغربي من المحيط الهادي بدأت تسجيل إشارات تدل على وجود نشاط بركاني انفجاري في منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
وحلل علماء من جزيرة تاهيتي الفرنسية هذه الإشارات؛ جنباً إلى جنب مع البيانات الواردة من محطات رصد الزلازل في جزيرة غوام واليابان، وتوصلوا إلى أن مصدر النشاط يقع في جبل أهيي (Ahyi) البحري أو بالقرب منه.

وأشار العلماء إلى أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) أظهرت تغيراً في لون سطح المحيط في موقع البركان، وهو الأمر الذي يحدث عادة في فترات النشاط البركاني.
ونصح العلماء البحارة بتجنب المنطقة المجاورة لهذا النشاط، قائلين إنهم سيستمرون في مراقبة البيانات المائية والزلزالية وبيانات الأقمار الصناعية المتوفرة من كثب.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.