سعد الأحمري: سنقلص ظهور الصافرة الأجنبية.. والمهنا لا يتفرد بالقرارات

نائب رئيس لجنة الحكام قال إنهم لن يتسامحوا مع «المدخنين»

سعد الأحمري  -  الأحمري قال إن إعلام الأندية وراء التشكيك في إمكانيات الحكم السعودي («الشرق الأوسط»)
سعد الأحمري - الأحمري قال إن إعلام الأندية وراء التشكيك في إمكانيات الحكم السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

سعد الأحمري: سنقلص ظهور الصافرة الأجنبية.. والمهنا لا يتفرد بالقرارات

سعد الأحمري  -  الأحمري قال إن إعلام الأندية وراء التشكيك في إمكانيات الحكم السعودي («الشرق الأوسط»)
سعد الأحمري - الأحمري قال إن إعلام الأندية وراء التشكيك في إمكانيات الحكم السعودي («الشرق الأوسط»)

نفى سعد الأحمري، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية، ما يتردد من أن رئيس اللجنة عمر المهنا يتفرد بالقرارات التي تصدرها اللجنة، مشددا على أنه لا توجد أي مجاملات لحكم على حساب حكم آخر، وأن مسؤولية عدم اختيار الحكمين أحمد فقيهي وعبد العزيز الأسمري ضمن حكام النخبة الآسيوية جاء بقرار رسمي من الاتحاد الآسيوي. وقال الأحمري في حوار لـ«الشرق الأوسط» بأنه لا يوجد أي مستحقات متأخرة للحكام ولم يتبق إلا القليل سيتم صرفها في القريب العاجل، مشددا على أن اللجنة لن تتهاون في استبعاد أي حكم يمارس عادة التدخين السيئة في حال ثبوت ذلك، وقال إن أي حكم يرى أنه تعرض للظلم يتوجب عليه الحضور في مقر اللجنة للاطلاع على جميع السجلات والمخاطبات. وأضاف أن اللجنة جهزت خطابا ستتم مناقشته في اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبل من أجل تقليص عدد حضور الحكام الأجانب من خمس إلى ثلاث مباريات لكل ناد، خصوصا أن القرار الحالي يؤثر على مستقبل الحكم السعودي، خصوصا حكام النخبة الآسيوية. وتمنى الأحمري الدعم والوقوف مع الحكم السعودي خصوصا بعد نجاح الحكمين فهد المرداسي وعبد الله الشلوي في قيادتهما للمباراة النهائية لكأس العالم للشباب.
* ما زال الحكام السعوديون يشكون من تأخر مستحقاتهم، وبالتحديد فوارق رابطة دوري المحترفين، ومباريات كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين، كيف تعاملتم مع هذه الإشكالية؟
- في الحقيقة لا أعتقد بوجود أي مستحقات متأخرة، وجميع مكافآت الحكام تم صرفها بعد التنسيق مع اللجنة المالية في لجنة الحكام التي بدورها رفعت جميع المسيرات للجنة المالية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وربما هناك مكافآت لبعض المباريات سيتم رصدها، ومن ثم صرفها في القريب العاجل، ونحن في اللجنة حريصون كل الحرص على صرف جميع حقوق الحكام دون استثناء من خلال إيداعها في الحساب الشخصي لكل حكم.
* إلى أين وصلت الشكوى المقدمة من الحكم أحمد فقيهي ضد رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بشأن عدم اختياره من ضمن حكام النخبة؟
- للأمانة، أنا متابع لجميع المخاطبات المرسلة من الاتحاد الآسيوي للاتحاد السعودي التي تتعلق بالجانب التحكيمي، وكل ما في الأمر أن لجنة الحكام رفعت جميع أسماء الحكام الدوليين التي تنطبق عليها الشروط، بمن فيهم الحكم المساعد أحمد فقيهي وعبد العزيز الأسمري، وتم بالفعل إرسال الأسماء بالترتيب، ووضعنا الحكمين بأول القائمة، ولكن المشكلة التي واجهتنا هي اعتراض الاتحاد الآسيوي على مسألة السن للحكمين عبد العزيز الأسمري وأحمد فقيهي، حيث كان توجه ورأي الاتحاد الآسيوي هو اختيار حكام صغار بالسن من أجل إعدادهم لنهائيات كأس العالم 2018 وقد اجتمعت بالحكمين أحمد فقيهي وعبد العزيز الأسمري ووضحت لهم حقيقة الأمر، وللمصداقية الحكمان من أبرز الحكام المساعدين في المملكة، ولكن مشكلتنا التي نعانيها مشكلة السن لا تتناسب مع توجهات الاتحاد الآسيوي، ولدى جميع الخطابات المرسلة من قبل الاتحاد الآسيوي التي تؤكد اعتراضهم على السن، وليست هذه الشكوى الأولى، أيضا هناك حكام يشتكون قلة المباريات التي أداروها في الدوري السعودي، ولكن لو رجعنا للواقع نجد أن جميع الحكام أخذوا حقوقهم بالكامل ولجنة الحكام لديها سقف 22 مباراة كحد أعلى، وأقل حكم شارك في 18 مباراة، وأي حكم يرى أنه مظلوم نرحب بحضوره في مقر لجنة الحكام وبإمكانه الاطلاع على جميع السجلات والمخاطبات.
* كيف ستواجهون الانتقادات المستمرة في ظل الأخطاء التحكيمية المتكررة من قبل الحكم السعودي؟
- كما هو معروف فإن لجنة الحكام من أبرز وأهم لجان اتحاد الكرة، ودائما ما يسلط الضوء عليها، وكذلك الحكم السعودي يعتبر أهم رياضي في المنظومة الرياضية كونه القاضي الذي يفصل بين الفريقين في كل مباراة يقودها، ولكن الوضع الحالي الذي نشاهده مع بداية كل موسم أننا تعودنا الانتقادات والهجوم المتواصل على اللجنة، وبالتالي نحتاج إلى وقفة ودعم رؤساء الأندية واللاعبين والجمهور ووسائل الإعلام، ويجب أن يعلم الجميع أن الكل يخطئ، فرئيس النادي يخطئ في التعاقدات، والمدرب يخطئ في التشكيلة، واللاعب قد يهدر فرصة ثمينة أو ضربة جزاء، كما هو الحال بالنسبة للحكام، فالحكم المساعد قد يرفع رايته بالخطأ، وحكم الساحة كذلك يخطئ في قراره، فهذه هي حال كرة القدم، وبالتالي يجب أن يحاسب الجميع، ولكن للأسف ما نشاهده في الدوري السعودي أننا نتابع الحكم ولا نتابع المباراة، وفي الدوري الأوروبي نتابع المباراة ولا نتابع الحكم، وهنا الفارق الذي يجب على الجميع أن يدركه إذا أردنا تطوير المنظومة الرياضية.
* أحقية كل ناد بجلب 5 حكام أجانب خلال منافسات الموسم، ألا ترى أنه سيقضي على طموحات الحكم السعودي، في ظل أن الحكم الأجنبي أصبح مطلوبا في المباريات النهائية والجماهيرية؟
- بكل تأكيد أن استمرار نظام الخمسة حكام أجانب يعتبر صدمة لكل حكم سعودي، وقاتلا للطموحات، ونحن كلجنة نسعى بكل ما نملك من أجل تقليص عدد الحكام الأجانب، وطالبنا بتقليص عدد الحكام الأجانب من خمسة إلى ثلاثة حكام بعد أن تم رفع خطاب لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم سينظر فيه خلال الاجتماع المقبل، ونتمنى الموافقة على عودة القرار السابق بتقليص عدد الحكام إلى ثلاث مباريات، فالحكم السعودي أثبت نجاحه، بدليل اختيار حكمين سعوديين فهد المرداسي كحكم ساحة وزميله عبد الله الشلوي كحكم مساعد في المباراة النهائية لكأس العالم للشباب التي أثبت فيها الحكم السعودي نجاحه أمام أعلى سلطة، وهي الاتحاد الدولي الفيفا، ونأمل أن ينصف الإعلام ويشيد بهذا الإنجاز الذي يسجل باسم الوطن، وتتلاشى الانتقادات غير المبررة من قبل صحافة الميول التي دائما تقف مع فريقها في حالة خسارته، وتصب جام غضبها على الحكم حتى ولو كانت قراراته صحيحة، مما يؤثر على نفسيته، فهو حاله حال أي شخص له عائلة وأصدقاء ومحبون، ولو رجعنا إلى الوراء نجد أن الحكم الإماراتي علي بوجسيم من أفضل الحكام، وبرز اسمه في كأس العالم، ومع ذلك لا يفضل المشاركة في دورات كأس الخليج بسبب الانتقادات، وبالتالي نأمل أن يأخذ الحكم حقه المادي والمعنوي، خصوصا في المباريات النهائية التي يتمنى كل حكم أن يتشرف بالسلام خلالها على راعي المباراة، ولدينا أكثر من 1050 حكما وجميعهم ينتظرون هذه الفرصة التاريخية.
* تم تخصيص إيميل خاص باستقبال الشكاوى والمقترحات من الحكام، هل وصلكم من ضمن المقترحات مطالبة بتقديم عمر المهنا لاستقالته؟
- لجنة الحكام حريصة كل الحرص على الشفافية والوضوح، وعلى هذا الأساس تم تخصيص الإيميل منذ بداية الموسم لاستقبال جميع المقترحات والشكاوى، وأنا شخصيا أشرف عليه، وطلبنا من جميع الحكام دون استثناء إبداء آرائهم ومقترحاتهم من أجل التواصل معهم، وطلبنا من كل حكم استخدام إيميل مستعار لرفع الحرج أمام اللجنة، وتم استقبال 10 إيميلات فقط، وأبرز ما وصلني إيميل من أحد الحكام يطالب بتعويض شيكه (3 آلاف ريال) بعد غسله بالخطأ مع ملابسه، وتم تعويضه. ومن ضمن المقترحات الاستعانة بطبيب أثناء إقامة المعسكر الخارجي، ولكن للأمانة لم يصلنا أي إيميل يطالب عمر المهنا بتقديم استقالته، ويجب أن يعرف الجميع أن اللجنة ترحب بأي اقتراح من أجل الارتقاء بالعمل، ولا يوجد أي خصوصيات، وخلال الدورات المكثفة دائما ننصح الحكام، خصوصا الحكام القدامى: أنت أحسنت الدخول في عالم التحكيم فأحسن الخروج، ولا تصب غضبك على اللجنة في حال لم يتم اختيارك مثلا في مباراة ما أو لم يتم تكليفك في مباراة نهائية، فنحن كما ذكرت لك لدينا أكثر من ألف حكم، ومن الصعب أن نختارهم جميعا، فأنا كحكم سابق أو زميلي عمر المهنا أو الحكام الذين اعتزلوا جميعهم يتمنون أن يعودوا للتحكيم ويتم اختيارهم في المباريات النهائية، ولكن من الصعب أن نرجع الزمن إلى الوراء، والعمل لن يتوقف على شخص، وسيأتي يوم من الأيام وسيذهب المهنا والأحمري وغيرهما، والأهم هو استمرار العمل وتحقيق الطموحات من خلال الارتقاء بالحكام والتحكيم.
* حدثنا عن آلية المعسكر الخارجي الذي سيقام في التشيك، وكم عدد الحكام الذين تم اختيارهم؟
- المعسكر الإعدادي تم الإعداد له من وقت مبكر، وجميع الحكام يواصلون تدريباتهم اليومية حاليا خلال شهر رمضان المبارك؛ كون المعسكر الخارجي قصيرا جدا لا يتجاوز 10 أيام، وهذه المدة غير كافية لإعداد الحكام، وقد تم اختيار 50 حكما من حكام النخبة وحكام دوري عبد اللطيف جميل ودوري الدرجة الأولى، إضافة إلى خمسة حكام لأول مرة يشاركون في المعسكر الخارجي، وتم التنسيق من أجل استقطاب محاضر من الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي، وكذلك مدرب لياقة من الاتحاد الدولي من أجل إعداد الحكام لياقيا وفنيا، وتم رصد ميزانية تقدر بـ600 ألف ريال تتمثل في تذاكر أفراد البعثة والتغذية ومصروف الجيب اليومي الذي يقارب 200 ألف ريال، بواقع 400 ريال لكل حكم، على أن تتكفل شركة نايك بتجهيز ملابس جميع الحكام بعد التنسيق مع هيئة دوري المحترفين، ونتمنى أن تصل أطقم الحكام قبل بداية الموسم المقبل.
* في حال اكتشاف قيام أي حكم بالتدخين، كيف سيتم التعامل معه؟
- دائما في جميع الدورات التي تقيمها اللجنة نوصي الحكام بأهمية التغذية والنوم المبكر وعدم السهر، وكذلك عدم ممارسة العادات السيئة التي تؤثر على عطائه داخل الملعب، وللأمانة نحن كلجنة لا نتجسس أو نراقب حياة الحكم الشخصية، ولكن في المعسكرات والدورات يهمنا أن يكون الحكم في كامل جاهزيته، وأي حكم في حال اكتشاف ممارسته للعادات السيئة سيتم استبعاده نهائيا؛ كونها غير مقبولة، فهناك ضوابط وأنظمة لا بد من احترامها، وكما ذكرت لك ترجع لثقافة الحكم، فمهما عملت من دورات إذا لم توجد لديه ثقافة لا يمكن أن يهتم بصحته. وللمعلومية، خلال منافسات الموسم الماضي أقمنا الكثير من المحاضرات في الدورات المكثفة تتعلق بعلم النفس وتطوير الذات والتغذية، وجميع الحكام لديهم الثقافة في مثل هذه الأمور.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.