الكشف عن صور لسحابة غبار ضخمة على شكل ساعة رملية حول نجم أوّلي

النجم الأوّلي المسمّى «بروتوستار إل 1527» يقع في كوكبة الثور وهو موجود في الظلام (أ.ف.ب)
النجم الأوّلي المسمّى «بروتوستار إل 1527» يقع في كوكبة الثور وهو موجود في الظلام (أ.ف.ب)
TT

الكشف عن صور لسحابة غبار ضخمة على شكل ساعة رملية حول نجم أوّلي

النجم الأوّلي المسمّى «بروتوستار إل 1527» يقع في كوكبة الثور وهو موجود في الظلام (أ.ف.ب)
النجم الأوّلي المسمّى «بروتوستار إل 1527» يقع في كوكبة الثور وهو موجود في الظلام (أ.ف.ب)

كشف تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، أمس (الأربعاء)، عن صور جديدة مذهلة التقطها لسحابة ضخمة من الغبار على شكل ساعة رملية حول نجم في طور التكوّن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورُصدت هذه السحب البرتقالية والزرقاء التي لم تتم رؤيتها سابقاً، بواسطة أداة «نيركام» الخاصة بالتلسكوب والتي تعمل في الأشعة تحت الحمراء القريبة غير المرئية للعين البشرية.
ويقع النجم الأوّلي المسمّى «بروتوستار إل 1527» في كوكبة الثور وهو موجود في الظلام بسبب طرف قرص دوار من الغاز في عنق الساعة الرملية.
https://twitter.com/NASAWebb/status/1592902833766076416?s=20&t=fkR3KeLRYMiltojPz4LPNg
وأوضحت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية، في بيان مشترك، أنّ الضوء المنبعث من هذا النجم «يتسرّب» من فوق القرص وتحته، مما يتيح إضاءة الغبار المحيط.
وتنشأ الغيوم من خلال تصادم المواد التي يقذفها النجم مع المواد المحيطة. وتكون طبقة الغبار أرقّ في الأجزاء الزرقاء فيما تكون أسمك في الأقسام البرتقالية.
ويبلغ عمر النجم الأوّلي مائة ألف عام فقط وهو في المرحلة الأولى من تكوّنه، وليس قادراً بعد على توليد طاقته الخاصة.
أما القرص الأسود المحيط به والذي يماثل حجمه تقريباً حجم نظامنا الشمسي، فسيزود النجم الأولي بالمواد حتى يصل إلى «الكمية اللازمة لبدء الاندماج النووي»، على ما ذكر بيان الوكالتين.
وأضاف البيان: «في النهاية، يوفّر مشهد L1527 هذا، فكرة حول كيف كانت تبدو الشمس ونظامنا الشمسي في مراحلهما الأولى».
وتشكل السحابة الجزيئية للثور التي تقع على بعد 430 سنة ضوئية من الأرض، موطناً لمئات من النجوم شبه المتكونة.
ويلتقط «جيمس ويب» الذي كُشف عن صوره الملوّنة الأولى في يوليو (تموز)، صوراً للكون وهو مثبّت على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.
ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية لهذا التلسكوب الذي كلّف 10 مليارات دولار، في دراسة دورة حياة النجوم.



تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.