«فيفا» يطلق خدمة لحماية اللاعبين من إساءات «التواصل الاجتماعي» خلال المونديال

رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو (أ.ب)
رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو (أ.ب)
TT

«فيفا» يطلق خدمة لحماية اللاعبين من إساءات «التواصل الاجتماعي» خلال المونديال

رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو (أ.ب)
رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو (أ.ب)

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي (إس إم بي إس) للتصدي للتمييز وحماية الصحة النفسية للاعبين ورفاههم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) قبل أيام من انطلاق كأس العالم 2022 في قطر.
ومن خلال هذه الخدمة سيتمكن جميع اللاعبين من جميع الاتحادات الأعضاء الـ32 المشاركة في كأس العالم من الوصول إلى خدمة مخصصة للمراقبة والإبلاغ والحجب، مصممة لتقليل ظهور خطاب الكراهية الموجه إليهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي حماية اللاعبين ومشجعيهم من الإساءة عبر الإنترنت خلال البطولة، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو: «يلتزم (فيفا) بتهيئة أفضل الظروف الممكنة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانات في كأس العالم ويسعدنا إطلاق خدمة ستساعد في حماية اللاعبين من الآثار الضارة التي يمكن أن تسببها منشورات وسائل التواصل الاجتماعي على صحتهم النفسية ورفاهيتهم».
من جانبه، أوضح ديفيد أجانزو رئيس «فيفبرو»: «يقع على عاتق هيئات كرة القدم مسؤولية حماية اللاعبين والفئات المتأثرة الأخرى من الإساءات التي يواجهونها بشكل متزايد في مكان عملهم وحوله. هذا النوع من الإساءة له تأثير عميق على اللاعبين وأسرهم وأدائهم وعلى رفاهيتهم العامة وصحتهم النفسية، ولذا نأمل أن توفر خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي نقطة انطلاق للمساعدة في الدفاع عن المشاركين من الرسائل المسيئة وأن تنضم إلينا شركات التواصل الاجتماعي وتدعمنا في معالجة هذه المشكلة في كأس العالم».
ويدعم المهاجم البرازيلي ويليان إطلاق خدمة «فيفا» لحماية وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن واجه مشكلات مرتبطة بالإساءة على الإنترنت خلال فترة في البرازيل، حيث تعرضت عائلته للتهديد والإساءة عبر الإنترنت، الأمر الذي أجبره على العودة إلى إنجلترا حيث يلعب الآن بقميص فولهام.
وقال ويليان: «عانيت كثيراً، كما عانت أسرتي لأن الناس بدأوا يهاجموننا على وسائل التواصل الاجتماعي، ويهاجمون أسرتي وبناتي، ولهذا السبب أقف الآن مع (فيفا) لأرى ما إذا كان بإمكانه التصدي لهذه المشكلة».
ويأتي إطلاق خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر تقريرين مستقلين صادرين عن «فيفا» و«فيفبرو» في يونيو (حزيران) الماضي سلطا الضوء على تزايد حجم الإساءة الموجهة للاعبي كرة القدم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي خلال البطولات الدولية. ويراقب «فيفا» حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع المشاركين في كأس العالم بالبحث عن التعليقات المسيئة والتمييزية والتهديدية التي قد يراها الجمهور ثم إبلاغ شبكات التواصل الاجتماعي والسلطات القانونية لاتخاذ إجراءات فعلية ضد منتهكي القواعد.
وستتمكن الفرق واللاعبون وغيرهم من المشاركين من الاشتراك في خدمة الإشراف التي ستخفي على الفور التعليقات المسيئة والعدائية على منصات «فيسبوك» و«يوتيوب» و«إنستغرام»، مما يمنع المتلقي ومتابعيه من رؤيتها. بالإضافة إلى إطلاق خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي، يتواصل «فيفا» و«فيفبرو» مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في حل المشكلة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».