الإمارات: دعوات في «الكونغرس العالمي» للشراكة بين مراكز البحوث ووسائل الإعلام

جلسة من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يختتم اليوم (وام)
جلسة من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يختتم اليوم (وام)
TT

الإمارات: دعوات في «الكونغرس العالمي» للشراكة بين مراكز البحوث ووسائل الإعلام

جلسة من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يختتم اليوم (وام)
جلسة من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يختتم اليوم (وام)

شدد مشاركون في فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي على أهمية تقليص الفجوة بين مراكز البحوث، ودعم مراكز البحوث لوسائل الإعلام، بما يساهم في نشر الوعي وإثراء الخبرات، والمساهمة في صناعة القرارات، مشيرين إلى أن ذلك يتعين بالاهتمام بتمويل مراكز البحوث، باعتبارها مصدراً للمعارف والمعلومات، ومرآة تعكس تطلعات الشباب، ومؤكدين في الوقت ذاته أن الحال بالنسبة لوسائل الإعلام، والتي لا يمكن تجاهل رصانة الفكر العميق لدى المراكز البحثية القديمة.
وأكد المشاركون في جلسة حملت عنوان «ديناميكيات خبراء الإعلام في مجال المعلومات الرقمية» على أهمية تمويل مراكز الفكر والأبحاث وربطها وتجسير العلاقة بينها وبين الإعلام لاستشراف المستقبل، داعين إلى ضرورة عمل مراكز البحوث ووسائل الإعلام معاً كشركاء، ليس لنقل المعلومات والأخبار فقط، بل لتزويد الجمهور بالتفاصيل، التي من المحتمل أن توثر في مسار الحياة في المجتمعات، مشددين على الحاجة إلى معرفة الحقائق، وليس الأخبار فقط.
وشارك في الجلسة نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، ومنى المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، والدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية؛ حيث استعرضوا دراسات أشارت إلى حاجة منطقة الشرق للاستثمار في مراكز البحوث لتعزيز قدرتها وتوظيف علاقاتها مع وسائل الإعلام لتجنب نشر معلومات مغلوطة، وذلك من خلال عرض التحديات على نحو أفضل وتقديم براهين علمية حول مجمل الوقائع والأحداث.
إلى ذلك، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات أن جهود تعزيز ثقافة التسامح والتعايش لا يجب أن تقتصر فقط على المناقشات النظرية، بل يجب أن تكون مجالاً للمشروعات العملية، ومبادرات الريادة الاجتماعية والاقتصادية.
ودعا في كلمته أمس في الكونغرس العالمي للإعلام إلى إدراك أن الأنشطة المرتبطة بالتسامح والتعايش، والعلاقات بين الأمم والشعوب، يمكن أن تكون لها قيمة اقتصادية مهمة، تسمح بإنشاء المشروعات، وتأسيس الشركات، والابتكار المفيد، على كل المستويات، وذلك عند دراسة سبل تشكيل مستقبل الإعلام في العالم، لافتاً إلى أن إنشاء وزارة التسامح والتعايش في الإمارات جاء تأكيداً على حقيقة واضحة هي أن نشر ثقافة التعارف والحوار والعمل المشترك بين أصحاب الحضارات والثقافات أمر لا يتحقق بصفة تلقائية، بل لا بد من رعايته وتنميته باستمرار.
وأشار إلى دور وسائل الإعلام والاتصال في تنمية قدرات المجتمعات المحلية والعالمية على الأخذ بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، موضحاً أن إدراك دور التسامح من الضروري أن يكون بتطوير عمل وسائل الإعلام، وأن يكون الإعلاميون أنفسهم، والشركات التي يعملون فيها، نماذج طيبة، في التنوع، والتعددية، والنزاهة، والتعلم المستمر، مشدداً على أن قطاع الإعلام والاتصال، في هذا العصر، قد أصبح له دور محوري، في صياغة حاضر ومستقبل العالم.
من جهة أخرى، ناقش المشاركون في جلسة حوارية بعنوان «دور اندماج المراكز الإعلامية في مستقبل قطاع الإعلام» الدور الفاعل الذي تلعبه المدن الإعلامية في تطوير قطاع الإعلام؛ حيث أكد المشاركون أهمية توفير بيئة عمل متكاملة والاستثمار في الكفاءات الإعلامية وصناع المحتوى لتعزيز قدراتهم الإبداعية، وتوفير كافة المتطلبات الخاصة بصناعة محتوى إعلامي متكامل يواكب متطلبات العصر، ويشمل ذلك الاستثمار في توفير إستوديوهات إعلامية متكاملة، ومرافق خاصة بالإنتاج الإعلامي، تضم أفضل المعدات والتقنيات التكنولوجية المتطورة، للوصول إلى مخرجات إعلامية متكاملة تلبي مختلف تطلعات ومتطلبات الجمهور، وتحقيق التطور المستمر في هذا المجال.



ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)
لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)
لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

وعلى هامش اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قالت فيزر، اليوم (الخميس): «أعتقد أن العمل على تنظيم هذا بشكل مشترك سيكون هادفاً للغاية».

وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «هناك حاجة إلى توافر قاعدة بيانات موحدة لمعرفة كيف يتطور الوضع في البلاد»، مشيرة إلى أنها ستطرح هذا الموضوع خلال الاجتماع، لهذا السبب.

وفي السياق ذاته، دعا وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر (من حزب الشعب النمساوي) إلى اعتماد نهج موحد داخل الاتحاد الأوروبي. لكنه حذر أيضاً من ترك الوقت يمر في هذا الشأن؛ حيث قال: «علينا الآن إعداد الأمور الضرورية».

وأوضح كارنر أن هذه الأمور تتمثل في تعليق إجراءات اللاجئين من جهة، والاستعداد لعمليات الإعادة والترحيل من جهة أخرى. وأضاف: «حتى أوضح ما أعنيه، فإنه لا يمكن الانتظار في ذلك، ويجب العمل عليه».