دخلت تركيا عبر سفيرها في ليبيا على خط الأزمة بين خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، الذي جدد مناورته بالانتخابات المؤجلة في البلاد، والتي اعتبر عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، أن إجراءها يتطلب المزيد من الجهود.
وبعد ساعات من إعلان مجلس الدولة فتح باب الترشح للمناصب السيادية، نقل المشري عن السفير التركي كنعان يلماز، الذي التقاه أول من أمس في العاصمة طرابلس، تعبيره عن رفض بلاده محاولة منع المجلس من عقد جلساته، مؤكدا أن الحوار بين الأطراف السياسية «هو السبيل الصحيح لحل الخلافات».
وقال المشري إنهما بحثا تطورات المشهد السياسي في ليبيا، وسبل حل الأزمة الراهنة، وأكدا على ضرورة إنجاز القاعدة الدستورية؛ تمهيدا لإجراء الانتخابات. كما ناقش المشري مع أعضاء من ملتقى الحوار السياسي سبل دعم الحوار، وتقريب وجهات نظر جميع الأطراف للاتفاق على قاعدة دستورية وسلطة تنفيذية موحدة؛ لإنجاز الاستحقاق الانتخابي.
بدوره، ثمن الدبيبة حرص باتيلي على أهمية إنهاء المراحل الانتقالية عبر الانتخابات لتجنيب البلاد أي اضطرابات، وإشادته بمحاكاة تأمين الانتخابات التي أجرتها حكومته، وقال إنه يضم صوته لما ذكره باتيلي بأن ما تقوم به بعض المؤسسات لتعطيل الانتخابات «يعد خطرا على مستقبل البلاد». كما شدد الدبيبة خلال مشاركته في أداء رؤساء المجالس المحلية للشباب القسم القانوني، على دور الشباب في حشد كافه الجهود لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، باعتبارها الخيار الجذري في البلاد.
في سياق آخر، أعلنت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، أنها بحثت مع وفد تونسي رفيع المستوى، خلال زيارته أمس إلى طرابلس، علاقات التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين في كافة المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين.
على صعيد آخر، قال الدبيبة في بيان لحكومته بأنه أصدر تعليماته للوزراء والوكلاء، ورؤساء الأجهزة والهيئات العامة والمؤسسات المدنية، بحصر المركبات الآلية المخصصة للمرافقة والحماية، بما لا يتجاوز سيارتين للوزراء ومن في حكمهم، وواحدة لغيرهم، وعدم إشهار أسلحة الحماية إلا في حالة الضرورة. كما طلب من وزيري الدفاع ووزير الداخلية التنسيق بشأن تنفيذ هذا القرار، الذي أدرجته حكومته في إطار احترام وقت المواطن، وترشيد الإنفاق الحكومي.
بدوره، أشاد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، لدى لقائه بالوفد الأفريقي، بدور رئيس الكونغو برازافيل وبعثة الاتحاد الأفريقي في مساندتهم لجهود المجلس لتحقيق والسلام والاستقرار في ليبيا.
في المقابل، طالبت حكومة الاستقرار الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، الذي بحث مع سفير فرنسا تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، بمحاسبة المسؤولين عن واقعة وفاة تسعة أطفال بعد إصابتهم بأورام في مدينة بنغازي (شرق)، مشيرة إلى أن تأخر الإجراءات المصرفية، ومنها سياسة مصرف ليبيا المركزي، في عدم الموافقة على فتح الاعتمادات المستندية للمستشفى، تسبب في الوفاة، رغم قرارها بإيفادهم للعلاج في الخارج منذ شهرين. ودعت وزارة الصحة الجهات التشريعية والرقابية التدخل لإلزام المصرف بفتح الاعتمادات في أسرع وقت ممكن.
بموازاة ذلك، أعلن الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته قتلت سبعة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قرب منطقة مناجم جنوب البلاد. وقال بيان لشعبة الإعلام الحربي بالجيش إن قوة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المعزز نفذت فجر أول من أمس عملية عسكرية ضد داعش، أسفرت أيضاً عن اعتقال إرهابيين يحملان جنسيتين عربيتين، لم تحددهما.
تركيا تدخل على خط الأزمة بين «الأعلى للدولة» ورئيس «الوحدة» الليبية
الدبيبة يناور مجدداً بالانتخابات... والمشري لفتح الترشح للمناصب السيادية
تركيا تدخل على خط الأزمة بين «الأعلى للدولة» ورئيس «الوحدة» الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة