أوستن: روسيا تواجه انتكاسة تلو أخرى

قال إن إخفاقاتها تدفعها لشن هجمات صاروخية مدمرة

لويد أوستن (إ.ب.أ)
لويد أوستن (إ.ب.أ)
TT

أوستن: روسيا تواجه انتكاسة تلو أخرى

لويد أوستن (إ.ب.أ)
لويد أوستن (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا «مهما تطلب الأمر»، في أحدث تصريح من مسؤول رفيع في إدارة الرئيس جو بايدن، بعد الانتخابات النصفية، التي حدت نتائجها المخيبة بالنسبة للجمهوريين، من التكهنات التي سرت عن احتمال خفض هذا الدعم.
وقال أوستن إن مساعدة الولايات المتحدة ودعمها للجيش الأوكراني ستستمر في مواجهة العدوان الروسي.
وأشار إلى أن روسيا «تواجه انتكاسة بعد انتكاسة في ساحة المعركة، وإخفاقاتها دفعتها إلى إطلاق وابل من الهجمات الأخيرة على أوكرانيا»، لكنه توقع أن القصف المستمر لن يقضي على عزيمة الشعب الأوكراني.
وقال: «تقاتل القوات الأوكرانية بمزيد من الإصرار والتصميم». وأكد أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا في استعادة أراضيها من روسيا، بعد تحرير مدينة خيرسون، التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها، من خلال «إرادتها ومن الدعم الأميركي والغربي»، بعدما أصبحت تقاتل بقدرات أكبر.
وتعليقاً على فاعلية المساعدات العسكرية الأميركية الأخيرة، التي تسلمتها أوكرانيا، على جبهات القتال، أوضح أوستن أن نسبة تصدي أنظمة «ناسماس»، للصواريخ الروسية على سبيل المثال بلغت 100 في المائة.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الأربعاء)، إن بلاده ملتزمة بأن تكون مع أوكرانيا «مهما استغرق الأمر».
وأشار بلينكن في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» إلى «العاصفة الصاروخية الروسية» التي دمَّرت بنية تحتية للطاقة مهمة للغاية في أوكرانيا.
وتحدث بلينكن مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في أعقاب سلسلة هجمات صاروخية روسية ضربت الكثير من المباني السكنية في كييف ودمَّرت البنية التحتية الحيوية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، حسب بيان الخارجية الأميركية.
وناقش الوزيران احتياجات أوكرانيا، بما في ذلك أمن الطاقة والدفاع الجوي. وأكد بلينكن كذلك أن الولايات المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع الحلفاء والشركاء لتزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها.
كما ناقشا التقييمات الجارية للانفجار الذي أودى بحياة شخصين في بولندا، وتعهدا بمواصلة التنسيق الوثيق في الأيام المقبلة.
من جهته، أوضح أوستن أن المسؤولين الأميركيين يعملون عن كثب مع بولندا للتأكد من مزيد من المعلومات حول الصاروخ الذي سقط على بولندا يوم الثلاثاء.
وكان الحادث قد أثار توتراً بين حلف الناتو وروسيا، وكان من شأنه لو ثبتت مسؤوليتها عنه، أن يؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5.
وبموجب تلك المادة، يعتبر أي هجوم على أحد أعضاء التحالف، هجوماً على الجميع، وبالتالي قد يطلق رداً عسكرياً، يؤدي إلى توسيع الصراع إلى ما لا تحمد عقباه.
غير أن الرئيس الأميركي جو بايدن، حسم بعد اجتماع طارئ مع رؤساء مجموعة الدول السبع، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي بإندونيسيا، بالقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يتحرون الانفجار، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنه ربما لم يكن ناجماً عن صاروخ أُطلق من روسيا.
ورداً على سؤال حول مزاعم ارتباط الانفجار بروسيا، قال بايدن: «هناك معلومات أولية تعارض ذلك. لا أريد أن أقول ذلك حتى نحقق في الأمر بالكامل، لكن من غير المرجح أنه أُطلق من روسيا نظراً لمساره، لكننا سنرى».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.