زيلينسكي يدعو قادة «العشرين» إلى إنهاء الحرب الروسية «المدمرة»

لافروف يغادر بالي مبكراً ويتهم أوكرانيا بعدم الواقعية في شروطها لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو

لافروف غادر قمة العشرين مبكراً (أ.ف.ب)
لافروف غادر قمة العشرين مبكراً (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يدعو قادة «العشرين» إلى إنهاء الحرب الروسية «المدمرة»

لافروف غادر قمة العشرين مبكراً (أ.ف.ب)
لافروف غادر قمة العشرين مبكراً (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لا يمكنها إجراء مفاوضات سلام مع موسكو ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة، وطالب قادة مجموعة العشرين إلى أن يصبحوا «مشاركين في صنع السلام» وأن يعملوا على إنهاء الحرب الروسية «العدوانية»، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل مغادرته مع وفده قمة بالي مبكراً، أن شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو «غير واقعية».
وقال لافروف إن «بلدان العالم الثالث... تدرك جيداً أن هذه العملية تعرقلها أوكرانيا من خلال القوانين بمراسيم يصدرها زيلينسكي، تحظر المفاوضات مع روسيا». وقال وزير الخارجية: «نريد أن نرى أدلة ملموسة على أن الغرب مهتم بجدية بضبط زيلينسكي وبأن يُشرح له أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأن هذا ليس في مصلحة الشعب الأوكراني».
وتصف روسيا تصرفاتها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه المزاعم لا أساس لها وإن الحرب هي عمل عدواني غير مبرر. ويمثل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بلاده في قمة مجموعة العشرين بعد أن قالت روسيا إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكنه الحضور لأنه مشغول للغاية.
وأبلغ زيلينسكي زعماء العالم المجتمعين في بالي بأن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها. وكان زيلينسكي يتحدث عبر رابط فيديو، وقال زيلينسكي كما نقلت عنه رويترز: «أنا مقتنع الآن بأن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية المدمرة».

استهدفت القوات الروسية كييف المرة الأخيرة يوم 17 أكتوبر (أ.ب)

وأحرزت القوات الأوكرانية تقدماً في مواجهة القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في شرق وجنوب أوكرانيا. وزار زيلينسكي الاثنين مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر مدينة استعادت قواته السيطرة عليها، وتعهد بالضغط حتى تستعيد أوكرانيا كل أراضيها المحتلة. وقال زيلينسكي في خطابه يجب أن تنتهي «بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي». ودعا إلى استعادة «الأمان الإشعاعي» فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود على أسعار موارد الطاقة الروسية، وتوسيع مبادرة تصدير الحبوب. كما دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الأوكرانيين. وقال زيلينسكي: «فضلاً اختاروا طريقتكم في القيادة... وسنطبق معاً بالتأكيد صيغة السلام».
وقال زيلينسكي: «كل يوم تأخير يعني وفيات جديدة للأوكرانيين، وتهديدات جديدة للعالم، وزيادة مجنونة في الخسائر بسبب استمرار العدوان الروسي... خسائر للجميع في العالم». وقال الرئيس الأوكراني إن السلام «قيمة عالمية» مهمة لكل شخص في العالم، وحث القادة على اتخاذ إجراءات لضمان السلامة النووية والأمن الغذائي وأمن الطاقة واستعادة القانون الدولي ومساعدة أوكرانيا على إنهاء الحرب. وأضاف: «إذا عارضت روسيا صيغة السلام الخاصة بنا، فسترى أنها تريد الحرب فقط».
ورد لافروف قائلاً: «قلت مجدداً إن جميع المشاكل ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات ويطرح شروطاً من الواضح أنها غير واقعية»، مشيراً إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعقد المسؤولون الروس والأوكرانيون عدة جولات غير مثمرة من المفاوضات في بداية النزاع - بما في ذلك الاجتماعات التي استضافها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ومع الأمم المتحدة وتركيا، وقعت روسيا وأوكرانيا هذا الصيف اتفاقاً لاستئناف التصدير من الموانئ الأوكرانية للسماح بتصدير الحبوب.
وألقى زيلينسكي كلمته باللغة الأوكرانية مرتدياً ملابسه الخضراء العسكرية المعهودة، ومن بين الزعماء الذين استمعوا له الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان غائباً عن القمة بعد أن قرر عدم الحضور وإرسال لافروف إلى بالي ليمثل روسيا.
وانتقد زيلينسكي «التهديدات المجنونة باستخدام الأسلحة النووية التي يلجأ إليها المسؤولون الروس». وأضاف: «لا توجد ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار للابتزاز النووي». كما دعا الزعيم الأوكراني إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي سينتهي في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى أجل غير مسمى. كما اتهم الزعيم الأوكراني روسيا بـ«محاولة تحويل البرد إلى سلاح» بشن حملة من الضربات ضد البنية التحتية الرئيسية قبل الشتاء المقبل. وقال: «إذا كانت روسيا تحاول حرمان أوكرانيا وأوروبا وجميع مستهلكي الطاقة في العالم من (...) استقرار الأسعار، فإن الرد على ذلك يجب أن يكون بفرض قيود على أسعار الصادرات الروسية».
وأفاد مسؤولون محليون بوقوع انفجارات في عدة مدن في أنحاء أوكرانيا أمس الثلاثاء فيما وصفوه بموجة من الهجمات الصاروخية الروسية. وأصيب مبنيان سكنيان في العاصمة الأوكرانية بصواريخ الثلاثاء، على ما أعلن رئيس بلدية كييف، فيما تعرضت أيضاً مدينتا لفيف وخاركيف للقصف، وذلك عقب تقارير عن دوي صفارات الإنذار في كل مناطق أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: «هناك هجوم على العاصمة. وفقاً للمعلومات الأولية، أصيب مبنيان سكنيان في منطقة بيتشيرسك. أسقطت المضادات الجوية العديد من الصواريخ فوق كييف. هناك مسعفون ومنقذون في موقع الضربات الجوية. سأقدم تفاصيل إضافية في وقت لاحق». من جهته، قال نائب رئيس مكتب الرئيس كيريلو تيموشنكو في بيان على الإنترنت إن الصواريخ أطلقتها القوات الروسية.
ووزع مقاطع فيديو تظهر مشهداً واضحاً للضربات مع اندلاع حريق في مبنى سكني يعود إلى الحقبة السوفياتية مكون من خمسة طوابق. وأضاف: «الخطر لم ينتهِ. ابقوا في الملاجئ». وبعد فترة وجيزة، أعلن رئيسا بلديتَي لفيف وخاركيف أن المدينتين تعرضتا للقصف. وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفيه على تلغرام: «الانفجارات تُسمع في لفيف. أطلب من الجميع البقاء بمأمن» مشيراً إلى أن «جزءاً من المدينة (كان) بدون كهرباء».
بدوره، قال رئيس بلدية إيغور تيريخوف: «هجوم صاروخي يستهدف منطقة إندستريالنيي في خاركيف». وأشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إلى أن الهجوم جاء رداً على خطاب الرئيس الأوكراني أمام مجموعة العشرين والذي دعا فيه القادة إلى الضغط على الكرملين لإنهاء غزوه. وقال يرماك: «هل يعتقد أحد فعلاً أن الكرملين يريد السلام؟ إنه يريد أن يطاع. لكن في نهاية المطاف، يخسر الإرهابيون دائماً». واستهدفت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة البنى التحتية للطاقة في كل أنحاء أوكرانيا وأطلقت وابلاً من الصواريخ وأرسلت أسراباً من المسيرات إلى العاصمة. وكانت القوات الروسية قد استهدفت كييف المرة الأخيرة قبل نحو شهر، يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض يحذِّر من نفاد المساعدات لأوكرانيا قبل نهاية العام

الولايات المتحدة​ شالاندا يونغ مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض خلال إحاطة صحافية (أ.ب)

البيت الأبيض يحذِّر من نفاد المساعدات لأوكرانيا قبل نهاية العام

حذرت الإدارة الأميركية الكونغرس من الحاجة الملحة للموافقة على أموال المساعدات العسكرية لأوكرانيا؛ حيث أوشكت الأموال على النفاد بنهاية العالم الجاري.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا قائد فرقة دبابات كانتيميروفسكايا الروسية فلاديمير زافادسكي يلقي كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الوحدة في نارو فومينسك بمنطقة موسكو، روسيا، 28 يونيو 2020... أعلنت السلطات الروسية اليوم مقتل زافادسكي في الحرب بأوكرانيا (رويترز)

روسيا تؤكد مقتل جنرال آخر في أوكرانيا

أكدت روسيا رسمياً مقتل نائب قائد الفيلق الـ 14 العسكري لأسطول بحر الشمال الروسي، الميجور جنرال فلاديمير زافادسكي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: علينا الاستعداد لتلقي أخبار سيئة من أوكرانيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، إنه يتعين على الحلف أن يكون مستعداً لتلقي أخبار سيئة من أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا دخان يتصاعد في سماء كييف بعد غارة روسية سابقة بمسيّرات (أرشيف - رويترز)

روسيا تهاجم أوكرانيا بـ23 مسيَّرة وصاروخ كروز

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم (الاثنين) إن روسيا هاجمت أوكرانيا خلال الليل باستخدام 23 طائرة مسيَّرة وصاروخ كروز واحد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون داخل دبابة بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

كييف تتهم روسيا بقتل جنود أوكرانيين بعد استسلامهم

اتهمت كييف موسكو بارتكاب جريمة حرب عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام، بعدما انتشرت على شبكات التواصل لقطات تُظهر ذلك.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بريطانيا تندد بهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

بريطانيا تندد بهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

نددت الحكومة البريطانية في بيان صادر، الاثنين، بهجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية في البحر الأحمر، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الحكومة في بيانها: «لقد قدمت إيران منذ فترة طويلة الدعم العسكري والسياسي للمسلحين الحوثيين، وهي تتحمل المسؤولية عن تصرفات وكلائها وشركائها».


اعتقال سفير أميركي سابق بتهمة التجسس لصالح كوبا

مانويل روشا
مانويل روشا
TT

اعتقال سفير أميركي سابق بتهمة التجسس لصالح كوبا

مانويل روشا
مانويل روشا

اعتُقل السفير الأميركي السابق لدى بوليفيا، مانويل روشا (73 عاماً) في ميامي، يوم الجمعة الماضي، بتهمة العمل السري لصالح الحكومة الكوبية.

واتهم روشا في إطار تحقيق مكثف قامت به وكالة الاستخبارات الفيدرالية «إف بي آي»، وذلك وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ومن المتوقع أن يُكشف مزيد من التفاصيل حول نشاط روشا بوصفه عميلا للحكومة الكوبية خلال جلسة محكمته المقررة، الاثنين.

وحتى الآن، لم تعلق وزارة العدل أو روشا بعد علنياً على اعتقاله. وفي ما يتعلق بالزوجة، رفضت كارلا فيتكوب روشا، التعليق وأغلقت هاتفها عند محاولة الاتصال بها.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن قضى روشا 25 عاماً دبلوماسياً أميركياً في دول لاتينية عدة.

ويُشير التحقيق الأميركي إلى تدخل روشا المباشر في السباق الرئاسي في بوليفيا عام 2002، حين حذر قبل أسابيع من الانتخابات من أن الولايات المتحدة ستقطع المساعدة عن البلد إذا انتخبت موراليس، الذي كان يعمل سابقاً زارعاً للكوكا.

وبعد انتهاء خدمته الدبلوماسية، دخل روشا مجال الأعمال، حيث شغل منصب رئيس منجم ذهب في جمهورية الدومينيكان، وكان شريكاً في شركات عدة تعمل مجالات متنوعة كتصدير الفحم وصناعة القنب.


المفوض الأممي لحقوق الإنسان: لا يوجد مكان آمن في غزة

المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)
المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)
TT

المفوض الأممي لحقوق الإنسان: لا يوجد مكان آمن في غزة

المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)
المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)

قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم (الأحد)، إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، مشيراً إلى أن استئناف الحرب في القطاع وتأثيرها «المروّع» على المدنيين يؤكدان ضرورة إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما أفادت به وكالة «أنباء العالم العربي».

وأضاف أن «مئات الفلسطينيين قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ استئناف الأعمال العدائية، يوم الجمعة، وفق وزارة الصحة في غزة»، لافتاً إلى «توقف دخول المساعدات تماماً عبر معبر رفح، يوم الجمعة، وخضوعها لقيود مشدَّدة».

وتابع تورك: «نتيجة العمليات العدائية التي تقوم بها إسرائيل، وأوامرها للسكان بمغادرة الشمال وأجزاء من الجنوب، يُحصر مئات آلاف الأشخاص في منطقة محدودة المساحة من جنوب غزة دون ظروف نظافة صحية ملائمة، أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء والإمدادات الصحية».

وقال تورك: «لا يوجد مكان آمن في غزة»، مشدداً على أن القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ينصّان بوضوح على أن حماية المدنيين تأتي في المقام الأول، وضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق بكل السبل الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين.

وأكد المسؤول الأممي ضرورة التحقيق بشكل كامل في الادعاءات الخطرة بشأن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأضاف تورك: «الوقت حان لتغيير المسار... مَن يختارون انتهاك القانون الدولي، يدركون أن المساءلة ستحدث، لا أحد فوق القانون».

واستأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، صباح أول من أمس، بعد هدنة 7 أيام تبادلت خلالها إسرائيل وحركة «حماس» أسرى ومحتجَزين.


الهند تتعهّد بالتعاون مع الولايات المتحدة بعد اتهامها بالتخطيط لاغتيال معارض

بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)
بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)
TT

الهند تتعهّد بالتعاون مع الولايات المتحدة بعد اتهامها بالتخطيط لاغتيال معارض

بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)
بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)

تعهّدت الهند بالتعاون مع الولايات المتحدة التي تلاحق مواطناً هندياً يُشتبه في أنّه خطّط لاغتيال زعيم انفصالي من السيخ في نيويورك، بعد قضية مشابهة أثارت أزمة دبلوماسية مع كندا. وأعلنت وزارة العدل الأميركية هذا الأسبوع ملاحقة المواطن الهندي نيخيل غوبتا، بتهمة التخطيط لاغتيال زعيم انفصالي من السيخ في نيويورك، بتحريض من عميل تابع لنيودلهي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

رداً على هذه التصريحات، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنّ نيودلهي «شكّلت في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) لجنة تحقيق رفيعة المستوى»، بعدما أبلغتها واشنطن بوجود «صلات بين منظمات إجرامية وتجّار أسلحة وإرهابيين وآخرين». وقال المتحدث باسم الوزارة أريندام باغشي، إنّ «الحكومة الهندية ستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على النتائج التي توصّلت إليها لجنة التحقيق».

سابقة... كندية

ويتناقض ردّ الفعل هذا مع الردّ الغاضب الذي بدر عن نيودلهي في سبتمبر (أيلول)، عندما اتهمت كندا أجهزة الاستخبارات الهندية بقتل زعيم السيخ الكندي من أصل هندي هارديب سينغ نيجار على أراضيها في يونيو (حزيران). وأشار رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو في حينه إلى تورّط السلطات الهندية في هذا الاغتيال، داعياً «الحكومة الهندية إلى التعاون... من أجل تسليط الضوء» على القضية. غير أنّ الهند ندّدت حينها بالاتهامات «السخيفة»، وأعقبت ذلك أزمة دبلوماسية بين البلدين. كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد حذّر في سبتمبر، من أنّ الولايات المتحدة «تبقى يقظة للغاية كلّما كانت هناك مزاعم بشأن قمعٍ عابر للحدود».

لائحة الاتهام

ووفقاً للائحة الاتهام التي نشرتها وزارة العدل الأميركية، فقد قام عميل تابع للحكومة الهندية بتجنيد نيخيل غوبتا المتورّط في تهريب مخدّرات وأسلحة، لاغتيال «الضحية» مقابل إسقاط الإجراءات الجنائية ضدّه.

واتُهم غوبتا، الذي أُلقي القبض عليه في 30 يونيو (حزيران) في جمهورية التشيك، بمحاولة القتل «في ما يتعلق بمشاركته في مؤامرة فاشلة تهدف إلى اغتيال مواطن أميركي» من أصول هندية في نيويورك. ورغم أنّ الوزارة لم تسمّ المستهدف المفترض، إلا أن صحيفة «فاينانشيال تايمز» كشفت أنّه غورباتوات سينغ بانّون المحامي المؤسس للمنظمة الأميركية «سيخ من أجل العدالة» التي تطالب بدولة مستقلّة للسيخ في شمال الهند، وقد صنّفته نيودلهي بأنّه «إرهابي» عام 2020، وهو مطلوب بتهمة «الإرهاب والفتنة».


السيسي وهاريس يؤكدان خطورة الموقف في غزة... وضرورة عدم اتساع النزاع

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)
TT

السيسي وهاريس يؤكدان خطورة الموقف في غزة... وضرورة عدم اتساع النزاع

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)

ذكرت الرئاسة المصرية، اليوم (السبت)، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أكدا خطورة الموقف الحالي في غزة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ونائبة الرئيس الأميركي أكدا أيضاً خلال لقاء على هامش قمة المناخ في دبي ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.

وأشار السيسي إلى أن تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة «يستوجب ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم».

وشدد الرئيس المصري على «ضرورة استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، ورفض مصر تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني».

وحسب البيان، فقد أكد السيسي على «موقف مصر الثابت فيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في دبي (إ.ب.أ)

وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن هاريس ناقشت مع السيسي أفكار واشنطن بشأن خطط ما بعد الصراع في غزة، بما في ذلك «إعادة الإعمار والأمن والحوكمة».

وأضاف البيت الأبيض أن هاريس أكدت أن جهود تسوية القضية الفلسطينية «لا يمكن أن تنجح إلا إذا تمت في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو دولة له تقودها سلطة فلسطينية فاعلة، وتحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي ودول المنطقة».

كما شددت نائبة الرئيس على أن «حماس» ليس «بمقدرها إدارة غزة»، عادة أن هذا أمر «لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لأمن إسرائيل، ورفاهية الشعب الفلسطيني والأمن الإقليمي»، حسب بيان البيت الأبيض.

وذكر البيان أن هاريس أكدت أيضاً أن واشنطن «لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة».

وفي أعقاب هدنة إنسانية مع حركة «حماس» استمرت أسبوعاً، جددت إسرائيل أمس (الجمعة) هجماتها وعملياتها البرية بقطاع غزة، التي بدأتها بعد أن شنت حركة «حماس» وفصائل أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومعسكرات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ اندلاعها إلى 15 ألفاً و207 قتلى و40 ألفاً و652 مصاباً.


الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

 لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)
لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)
TT

الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

 لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)
لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتولت لين هاستينغز، الكندية المولد والمسؤولة المخضرمة في الأمم المتحدة، منصب نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لثلاثة أعوام تقريبا.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحافيين «أخطرتنا السلطات الإسرائيلية بأنها لن تجدد تأشيرة السيدة هاستينغز بعد موعد انتهائها في وقت لاحق هذا الشهر».

وذكر أن موظفي الأمم المتحدة لا يبقون في أي دولة بعد انتهاء سريان تأشيراتهم، لكنه شدد على أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يثق بهاستينغز ثقة تامة. ولم يذكر دوجاريك ما إذا ما كان سيجري استبدال هاستينغز.

واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بالانحياز، وقال إن رد المنظمة على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنه مقاتلو حماس «مشين». وأضاف: «لهذا السبب قررت إسرائيل التحقق من كل تأشيرة على حدة والتي يتم إصدارها لممثلي الأمم المتحدة»، وفقا لوكالة «رويترز».

وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت الخارجية الإسرائيلية هاستينغز، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها لم تكن حيادية وموضوعية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة.

وقال دوجاريك «شهدتم بعض الهجمات العلنية على تويتر عليها، وهو أمر غير مقبول مطلقاً». وأضاف: «الهجمات الشخصية المباشرة على موظفي الأمم المتحدة في أي مكان في أنحاء العالم غير مقبولة وتعرض أرواح الأفراد للخطر».

وحذر غوتيريش، يوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي التابع للأم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه «كارثة إنسانية ملحمية».

وتقول إسرائيل إن «حماس» قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 240 رهينة خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر. وردت إسرائيل بقصف القطاع الساحلي جوا، وفرضت عليه حصارا، وشنت هجوما بريا.

وتشير أرقام السلطات الصحية الفلسطينية، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقا بها، إلى أن ما يزيد على 15 ألف شخص، نحو 40 بالمائة منهم دون 18 عاما، تأكد مقتلهم. ويُخشى من وجود كثيرين آخرين مدفونين تحت الأنقاض.


أرمينيا وأذربيجان تستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود

نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

أرمينيا وأذربيجان تستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود

نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت يريفان أن أرمينيا وأذربيجان استأنفتا المباحثات، الخميس، بشأن ترسيم حدودهما المشتركة، في وقت تشهد فيه مفاوضات السلام تعثراً بين هذين البلدين في القوقاز. وصرح المتحدث باسم رئيس اللجنة الأرمنية، آني بابايان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن اللجان الأرمنية والأذربيجانية المعنية بـ«ترسيم الحدود» بدأت «الجولة الخامسة من المحادثات».

وقال بابايان إن هذه اللجان يرأسها على التوالي نائب رئيس الوزراء الأرمني مهير غريغوريان، ونظيره الأذربيجاني شاهين مصطفاييف. ويدور نزاع بين باكو ويريفان منذ عقود على منطقة ناغورنو كرباخ الأذربيجانية التي استعادتها باكو في سبتمبر (أيلول)، بعد هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن.

وفر جميع السكان الأرمن في المنطقة تقريباً، أي أكثر من 100 ألف شخص من أصل 120 ألفاً مسجلين، إلى أرمينيا منذ ذلك الحين. كما تقع بانتظام حوادث مسلحة، غالباً ما تكون دامية على الحدود الرسمية بين البلدين. ولم تحقق محادثات السلام بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين تقدماً، رغم إعلان قادتهما إمكانية توقيع اتفاق سلام شامل بحلول نهاية العام.

خلاف مع واشنطن

وكان الجانبان قد بحثا تعطّل محادثات السلام مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها كل من واشنطن وبروكسل وموسكو لتطبيع العلاقة بين البلدين.

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الثلاثاء، أكد بلينكن على «العلاقات الراسخة» بين الولايات المتحدة وأذربيجان، بينما أشار إلى «نقاط القلق الأخيرة في العلاقة»، وفق ما أفاد به الناطق باسمه ماثيو ميلر في بيان. وعدّ الاتصال محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى قلب المحادثات، في ظل خلاف دبلوماسي بين واشنطن وباكو.

وفي وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي جيمس أوبراين أن واشنطن ألغت عدداً من الزيارات عالية المستوى إلى أذربيجان، ودانت عملية باكو العسكرية في كاراباخ التي استغرقت يوماً واحداً في 19 سبتمبر (أيلول).

بدورها، رفضت أذربيجان المشاركة في محادثات مع أرمينيا، المقرر إجراؤها في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي بسبب موقف واشنطن «المنحاز». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، رفض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لقاء رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في إسبانيا، بسبب البوادر الأوروبية الأخيرة، خصوصاً الفرنسية، لدعم أرمينيا.

استئناف المحادثات

وبعدما استعادت أذربيجان منطقة كراباخ، فرّ معظم سكانها تقريباً البالغ عددهم 100 ألف، ومعظمهم من الأرمن إلى أرمينيا؛ ما أثار أزمة لاجئين في البلاد. ويعترف العالم بناغورنو كراباخ على أنها جزء من أذربيجان، لكن الأرمن يشكلون أغلبية سكانها منذ عقود. وكانت تخضع لسيطرة انفصاليين موالين لأرمينيا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.

وفي بوادر انفراجة نسبية، أبلغ علييف بلينكن بأن «التصريحات والخطوات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة أضرّت بالعلاقات بين أذربيجان والولايات المتحدة بشكل خطير». لكنها لفتت إلى أن الجانبين اتفقا على أن أوبراين سيزور أذربيجان الشهر المقبل، وأن بلينكن تعهَّد برفع حظر مفروض على زيارات المسؤولين الأذربيجانيين إلى الولايات المتحدة.

وفي اتصال منفصل، تحدّث بلينكن أيضاً إلى رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان للتأكيد على «الدعم الأميركي للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم ولائق».


وزيرة الداخلية الألمانية تحذّر من تزايد خطر وقوع هجمات إرهابية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)
TT

وزيرة الداخلية الألمانية تحذّر من تزايد خطر وقوع هجمات إرهابية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)

حذّرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، من تزايد خطر وقوع هجمات في أعقاب الهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل والاعتقالات الأخيرة في ألمانيا.

وقالت فيزر لمجموعة «آر إن دي» الإعلامية: «تشكل المنظمات الإرهابية الإسلامية، وكذلك الجناة المتطرفون الأفراد، خطراً كبيراً في جميع الأوقات».

وأوضحت فيزر في تصريحات نشرت الخميس، أن حرب غزة لها تأثير مباشر على الوضع الأمني.

وقالت: «لقد اتخذنا مثل هذا الإجراء الثابت ضد المشهد المتطرف في الأسابيع الأخيرة؛ لأننا نراقب من كثب وضع التهديد المتغير».

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية فيزر: إنه يجب ترحيل داعمي حركة «حماس» من البلاد ما دام ذلك ممكناً، مضيفة أن السلطات ستراقب من كثب «المهاجمين الإسلاميين المحتملين»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابعت فيزر في تصريحات للصحافيين بعد محادثات مع مسؤولين في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية: «إذا كان بوسعنا ترحيل داعمي (حماس)، فإن علينا فعل ذلك».

وأغلقت الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية نحو 170 قناة على شبكة «تلغرام» وحدها «التي انتشرت معها دعاية بغيضة معادية للسامية»، حسبما قالت فيزر.

سيارة شرطة قرب المحكمة الفيدرالية العليا في كارلسروه بعد أن كشف مكتب المدعي العام الفيدرالي عن خلية إرهابية إسلاموية مشتبه بها في شمال الراين وستفاليا في 6 يوليو 2023 واعتقل 7 مشتبه بهم (د.ب.أ)

واعتقلت الشرطة يوم الثلاثاء مراهقين اثنين يزعم أنهما ناقشا التخطيط لهجوم محتمل في ألمانيا في ولاية شمال الراين وستفاليا بغرب ألمانيا وفي ولاية براندنبورج شرقي البلاد.

ويقال: إن الرجلين ناقشا خططاً لتنفيذ هجوم على «الكفار» وحدّدا كنيساً وسوقاً لعيد الميلاد كهدفين محتملين، وفقاً لما ذكرته مصادر لوكالة الأنباء الألمانية.

وحذّرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، الأربعاء، من أن خطر وقوع هجمات إرهابية محتملة ضد أفراد ومؤسسات يهودية وإسرائيلية وكذلك ضد «الغرب» قد زاد بشكل كبير بسبب الحرب في غزة.

وأعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا رصد ارتفاع ملحوظ في «خطر الإرهاب» في البلاد منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في أوائل الشهر الماضي. جاء ذلك في تقييم حالي للوضع نشره المكتب في برلين اليوم الأربعاء. وذكر المكتب في التقرير، أن «احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أشخاص ومؤسسات يهودية وإسرائيلية، وكذلك ضد الغرب ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة لذلك». وأفادت الاستخبارات الداخلية، بأنها رصدت بين أوساط «الجهاديين» دعوات إلى شن هجمات و«التحام» تنظيم «القاعدة» و«داعش» بصراع الشرق الأوسط. ولفت رئيس المكتب، توماس هالدنفانج، إلى وجود خطر لاعتناق الفكر المتطرف بين أفراد يتصرفون بمفردهم ويهاجمون أهدافاً يطلق عليها أهدافاً رخوة بوسائل اعتداء بسيطة، وأكد أن «الخطر حقيقي وهو أعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة».

ولفت تحليل مكتب حماية الدستور إلى أن هناك خارج الطيف «الجهادي» سجالاً متزايداً يصور المسلمين والفلسطينيين على أنهم ضحايا للغرب، ويتضمن في أجزاء منه مساهمات معادية للسامية على نحو ملحوظ. وأضاف التحليل، أن أنصار حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني أحجموا عن الظهور كمجموعة في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين «لأنهم يرون أنهم معرّضون على نحو ملحوظ للاضطهاد من جانب الدولة.


للمساهمة بتعزيز الأمن... بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى الخليج

السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)
السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)
TT

للمساهمة بتعزيز الأمن... بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى الخليج

السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)
السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)

أعلنت المملكة المتحدة، الخميس، إرسال سفينة حربية ثانية إلى الخليج؛ لتعزيز وجودها في هذه المنطقة، وسط «مخاوف متزايدة» حول سلامة طرق الملاحة التجارية فيها.

وبحسب «الصحافة الفرنسية»، أفادت وزارة الدفاع، في بيان، بأن المدمرة «إتش إم إس دايموند» في طريقها لتعزيز القوات البحرية البريطانية في الشرق الأوسط، حيث ستنضم إلى السفينة «إتش إم إس لانكاستر» وثلاث كاسحات ألغام وسفينة دعم، من أجل «الحفاظ على سيولة حركة الملاحة على الطرق التجارية».

وأوضحت الحكومة البريطانية أن نشر السفينة الحربية الثانية يأتي في ظل المخاوف المتزايدة بشأن سلامة طرق الملاحة التجارية.

وتصاعد التوتر حول سلامة الطرق البحرية بعد سيطرة الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) على السفينة «إم في غالاكسي ليدر» التي تشغلها شركة بحرية يابانية، وتملكها شركة بريطانية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.

وقام الحوثيون المدعومون من إيران منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، بإرسال مسيّرات وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، تم اعتراض العديد منها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو سفن حربية أميركية.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس: «من الأساسي أن تعزز المملكة المتحدة وجودها في المنطقة لحماية بريطانيا ومصالحها في عالم يزداد انعداماً للاستقرار»، وفق ما جاء في البيان.

ولفتت الوزارة إلى أن خمسين سفينة تجارية تمر يومياً عبر مضيق باب المندب، فيما تمر نحو 115 سفينة تجارية من مضيق هرمز.

وشددت على أن مياه الخليج طرق أساسية للشحن البحري، بما في ذلك الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة.

وتنشر بريطانيا سفناً بصورة متواصلة في المنطقة منذ 1980، وتنفذ البحرية منذ 2011 عملية، أطلقت عليها اسم «كيبيون»، تؤمن وجوداً بحرياً بريطانياً في الخليج والمحيط الهندي.

وقال شابس إن «الانتشار اليوم سيعزز دوريات البحرية الملكية، ويساعد في إبقاء الطرق التجارية الحيوية مفتوحة، ويثبت أن التزامنا من أجل الأمن الإقليمي ليس متواصلاً فحسب بل يتعزز».


القبض على شقيقين برازيليين بإسبانيا للاشتباه في صلتهما ﺑ«داعش»

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)
TT

القبض على شقيقين برازيليين بإسبانيا للاشتباه في صلتهما ﺑ«داعش»

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)

قالت قوة شرطة الحرس المدني الإسبانية إنها ألقت القبض على شقيقين برازيليين في مدينة إيستيبونا بجنوب البلاد، للاشتباه في صلتهما بتنظيم «داعش» المتشدد.

وأضافت الشرطة أن الشقيقين اعتنقا الفكر المتطرف وروجا لتنظيم «داعش» عبر الإنترنت. وقال الحرس المدني في بيان أمس الاثنين، إنه لاحظ وجود «صلات دولية كبيرة» بين الأخوين، وأفراد مقبوض عليهم أو يخضعون للتحقيق في دول أوروبية، وذلك في ما يتعلق بتهديد متطرفين. وأضاف الحرس المدني أنه حصل على مساعدة من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي والشرطة البرازيلية.

ولم يُكشف عن اسمي الشقيقين لكنهما مثلا أمام القاضي وهما الآن محتجزان بينما لا يزال التحقيق مستمرا. وتظهر بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن قوات الشرطة ألقت القبض على أكثر من ألف شخص للاشتباه في اعتناقهم فكرا متشددا، 56 منهم في العام الحالي، منذ تفجيرات القطارات في مدريد عام 2004 التي نفذها متطرفون، وأودت بحياة 191 شخصا.