التعرض لضوء الشارع أثناء النوم قد يصيبك بالسكري

أضواء الشوارع ترفع مستويات السكر في الدم (رويترز)
أضواء الشوارع ترفع مستويات السكر في الدم (رويترز)
TT

التعرض لضوء الشارع أثناء النوم قد يصيبك بالسكري

أضواء الشوارع ترفع مستويات السكر في الدم (رويترز)
أضواء الشوارع ترفع مستويات السكر في الدم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن النوم في غرفة معرضة للضوء الصناعي المنبعث من مصابيح الشوارع قد يعرض الأشخاص للإصابة بمرض السكري.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على نحو 100 ألف بالغ صيني، ووجدت أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق «ذات تلوث ضوئي مرتفع» في الليل؛ أي مناطق تكثر فيها مصابيح إنارة الشوارع، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنحو 28 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأقل استخداماً لهذه المصابيح، حيث يرفع هذا الضوء مستويات السكر في الدم ويؤدي إلى زيادة مخاطر مقاومة الإنسولين.
وقال المؤلفون إن أكثر من 9 ملايين حالة إصابة بالسكري لدى البالغين الصينيين، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، قد تكون بسبب هذا التلوث الضوئي الذي يتعرضون له أثناء النوم ليلاً، مضيفين أنه من المرجح أن يزداد العدد مع انتقال مزيد من الناس إلى المدن.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت اليوم (الثلاثاء) في مجلة «Diabetologia»، إلى أن التلوث الضوئي في المناطق الحضرية واسع الانتشار لدرجة أنه يمكن أن يؤثر على الضواحي ومتنزهات الغابات التي قد تبعد عشرات بل مئات الأميال عن مصدر الضوء.
وسبق أن ذكرت دراسة نشرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي أن الأشخاص الذين يتعرضون للضوء في أثناء النوم، بما في ذلك الضوء الخافت جداً، كانوا أيضاً أكثر عُرضة للإصابة بمرض السكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالإضافة إلى ذلك، لفتت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات أعلى من الضوء أثناء النوم كانوا أكثر عرضة للنوم في وقت متأخر والاستيقاظ لاحقاً.
ومن المعروف أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر لديهم مخاطر أعلى للإصابة باضطرابات القلب، والأوعية الدموية، واضطرابات التمثيل الغذائي.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.