7 علماء يفوزون بجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقةhttps://aawsat.com/home/article/3988481/7-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A9
7 علماء يفوزون بجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة
تم اختيارهم وفق معايير دقيقة تتمثل في حجم التأثير وتصنيف الوعاء العلمي
شعار جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
7 علماء يفوزون بجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة
شعار جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة (واس)
أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، ففي مجال العلوم الصحية والطبية (مجال الإعاقة) فاز (مناصفة) الدكتورة إلينا قريقورينكو من جامعة بيل بالولايات المتحدة لتطويرها العديد من الاختبارات الخاصة التشخيصية لذوي الإعاقة، ومساهماتها العميقة المؤثرة في علم الجينات، والدكتورة سامية جوزيف خوري من مركز أبحاث التصلب اللويحي في لبنان، لإنشائها أول مركز متخصص في المنطقة العربية للتصلب اللويحي وفق منهجية التخصصات البينية. أما في مجال العلوم التأهيلية والاجتماعية: حصل الدكتور أحمد بن حيدر الغدير من جامعة الملك سعود على المركز الأول في كفاءة أداء الكراسي الطبية والصيدلانية البحثية لعام 2012، وشهادة وول أوف فيم التقديرية كواحد من أفضل 50 من القيادات الفكرية في العالم في مجال التعليم العالي لعام 2020، في حين فاز في مجال العلوم التربوية والنفسية: (مناصفة) البروفسور بيتر بول من جامعة ولاية أوهايو، الولايات المتحدة الأميركية، لإسهاماته العميقة في مجال التربية الخاصة إدارياً وفنياً وبحثياً لقرابة 40 سنة، والبروفسور ديني مينقيني من مستشفى بامبينو جيزو للأطفال في روما، إيطاليا، لخبراتها العيادية العالمية في مجالات التربية الخاصة والسلوك. أما في فرع التطبيقات التقنية في مجال الإعاقة، ففاز الدكتور كوانتي قيوان من جامعة نانيق السنغافورية، الذي طور العديد من المنظومات التقنية المتقدمة لخدمة ذوي الإعاقة، وفي مجال الوصول الشامل: مطارات الرياض – مطار الملك خالد الدولي - الصالة5، استكمال منظومة الاتصال والسلامة الخارجية والداخلية والتكميلية، وتهيئة بيئة مناسبة لذوي الإعاقة وفق المعايير الدولية. ويشهد المؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل الذي سيعقد خلال الفترة من 4 - 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بجامعة الفيصل بالرياض تكريم الفائزين بالجائزة، والذين تم اختيارهم وفق معايير دقيقة تتمثل في حجم التأثير وتصنيف الوعاء العلمي الناشر للإنتاج العلمي، وحجم التركيز والإنتاج العلمي في مجال الإعاقة، والإسهامات المهنية أو المبادرات الاجتماعية التي قام بها المتقدم والتي تخدم مجالات الإعاقة، ومدى إسهام إنتاجه العلمي في دعم مجال ذوي الإعاقة على المستوى الوطني والعالمي. وأشار تقرير الأمانة العامة للجائزة إلى أنه تم استقبال 370 طلباً للمرشحين من 46 دولة، حيث قامت اللجنة العلمية للجائزة بوضع قائمة مختصرة للمتقدمين لفروع الجائزة بعد إضافة فرعين جديدين للتقنيات والوصول الشامل، وقد بلغ العدد في مجال الوصول الشامل 15 مرشحاً، وفي فرع العلوم الصحية والطبية 42 مرشحاً، وفرع العلوم التربوية والنفسية 28 مرشحاً، وفرع التطبيقات للتقنية في مجال الإعاقة 31 مرشحاً، وقد عقدت اللجنة العلمية 13 اجتماعاً خلال الأشهر الستة الأولى بعد الإعلان عن فتح باب الترشح لفروع الجائزة، لاختيار الفائزين بعناية فائقة. يذكر، أن جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة شهدت منذ انطلاق الدورة الأولي إقبالاً واسعاً من الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الدولية المتخصصة في مجالات الإعاقة للمشاركة فيها والفوز بإحدى جوائزها؛ وذلك لتشرف الجائزة بأنها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أما من الناحية العلمية فهي تعدّ من أكثر الجوائز العالمية في مجالات الإعاقة دقة في مستوى المعايير، ووضوحاً في طريقة التقييم، ومن الناحية المادية؛ فإن حجم الجائزة يعد الأكبر في مجال الإعاقة.
«بناء الجسور بين المذاهب» من ترسيخ المُشتَركات إلى «مؤتلف إسلامي فاعل»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5119302-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B3%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B4%D8%AA%D9%8E%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%84%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84
«بناء الجسور بين المذاهب» من ترسيخ المُشتَركات إلى «مؤتلف إسلامي فاعل»
جانب من انطلاقة النسخة الثانية من المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)
من رحاب قبلة الإسلام الجامعة في مكة المكرمة (غرب السعودية) انطلقت، الخميس، أعمال النسخة الثانية لأهم حدث إسلامي وحدوي يجمع أبناء الأمة المسلمة من مختلف مذاهبهم وطوائفهم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمشاركة كبار المفتين والعلماء والمفكرين وممثلي هيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية والمجالس من المذاهب والطوائف الإسلامية كافة من أكثر من 90 دولة.
ويعزز مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان «نحو مؤتلَفٍ إسلاميٍّ فاعِل» أبعاد الأُلفة الإسلامية، نحو وضع البرامج العملية لوثيقة بناء الجسور، إذ يؤكد كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها المشاركون في المؤتمر بنسخته الثانية، أهمية تجاوز خلافات الماضي، فضلاً عن الانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن، تحت مظلة الأخوة الإسلامية وأدبها الرفيع.
يهدف المؤتمر لوضع برامج عملية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» (رابطة العالم الإسلامي)
إعلاء صوت الحكمة
وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر على المسؤولية العظيمة على علماء ومفكري ومثقفي العالم الإسلامي، بإعلاء صوت الحكمة الذي يحفظ للأمة وحدتها ويعالج مشكلاتها وقضاياها، داعياً إلى أن «يسود صوت العقل الذي يواجه الأزمات ويضع الأمور في نصابها»، مشيراً إلى أن «مشكلات العالم الإسلامي ومحنه، ينبغي أن تكون سبباً لجمع الصَّف، والبُعد عن تبادل الاتهامات والإسقاطات والاستقطابات»، مؤكداً: «من الواجب علينا في سبيل الرفق بالمسلمين ووحدتهم: توثيق الصّلة، وبناء الثِّقة، وشدّ أواصر الأخُوَّة».
وأوضح مفتي عام المملكة في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور فهد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء في السعودية: «عندما تفشو الشبهات وتحتد النقاشات فإن حكمة الإيمان هي الحاضرة لتأخذ بزمام العقول والقلوب نحو وجهتها الصحيحة، فلا تعصب ولا أحزاب ولا أهواء، وإنما الحق بدليله والرشد بوعيه على جادة الإسلام، وما يكون في العالم الإسلامي من مشكلات ومحن فينبغي أن يكون ذلك سبباً لجمع الصف، والبعد عن تبادل الاتهامات والإسقاطات والاستقطابات، ومن الواجب علينا في سبيل الرفق بالمسلمين ووحدتهم توثيق الصلة وبناء الثقة وشد أواصر الأخوة».
رابطة العالم الإسلامي ثمَّنت الرعايةَ والاستضافةَ الكريمة عاقدة العزم على تحقيقِ تطلُّعات المسلمين حولَ العالَم من هذا الحَدَثِ الوحدويِّ (الشرق الأوسط)
وأضاف: «نجتمع في هذا المؤتمر على ثرى هذه البلاد الطيبة المباركة المملكة العربية السعودية، قلب المسلمين النابض التي ما فتأت تحرص على مسؤوليتها، فحين يذكر اتحاد المسلمين وتضامنهم وهمومهم وآمالهم تأتي هذه البلاد وبفضل الله رائدة في ذلك كله، انطلاقاً من موقعها الريادي الكبير في عالمها الإسلامي، حيث تعمل بأدواتها الفاعلة والمؤثرة على جمع كلمة ووحدة الصف وتنسيق الجهود والمواقف... والشعوب الإسلامية تتطلع في قضاياها الكبرى إلى المملكة بوصفها مركز الثقل ومعقد الأمل بعد الله تعالى».
وتابع: «نحن اليوم أمام نموذج مهم يتعلق بالشأن الإسلامي المذهبي فيما يجب من سلمه العلمي والفكري والتحذير من نزعات صدامه وصراعه التي زادت في متاعب الأمة»، داعياً إلى وجوب رفع صوت العلم وخفض صوت الجهل وعلو صوت الحكمة.
جانب من الحضور للمؤتمر (رابطة العالم الإسلامي)
التأكيد على أهمية الحوار
من جهته، أشار الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في كلمة له إلى أن المؤتمر، يستأنف ما أسسته وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الصادر عن المؤتمر التأسيسي في شهر رمضان الماضي، لتنسيق جهود العمل لصالح الأمة في منعطف تاريخي هي أحوج ما تكون إليه من تعزيز التضامن.
وقال: «نلتقي في هذه الرحاب الطاهرة مهبط الوحي والقبلة الجامعة مشمولين بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وذلك تقديراً للعلم وأهله وهم يضطلعون بمسؤولية هذا المؤتمر في أبعاد رؤيته وشمول رسالته ونبل أهدافه».
وأضاف: «نعلم جميعاً أن الاختلاف والتنوع سنة ربانية كونية وهو في الداخل الإسلامي من قرون طويلة غير أنه بين مد وجزر وسلب وإيجاب، فإن علا الوعي وسمت المقاصد كان في مسار سليم، وإن كانت الثانية صار ما نعلمه جميعاً... ووقائع التاريخ بين أيدينا تشهد وتعظ، والسعيد من وُعظ بغيره».
وأشار إلى أن المسارات السلبية للسجالات المذهبية لم تقتصر مآسيها على فاعليها، إنما امتد شرها للنيل من الإسلام والمسلمين في وقائع مؤلمة، دوَّنها التاريخ في صفحاته المؤلمة، مشيراً إلى أن التآخي والتعايش والتضامن المطلوب لا يعني بالضرورة القناعة بخصوصية الآخر، بل تفهمها واحترام وجودها، كما يعني أيضاً أن مظلة الإسلام واحدة وأُخُوته قائمة وأن المشترك واسع.
يسعى المؤتمر لتأسيس عملٍ منهجيٍّ يتبلْور في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تُعزِّز من منهج الاعتدال (رابطة العالم الإسلامي)
وشدد الدكتور العيسى في سياق كلمته على أهمية الحوار من الداخل الإسلامي، مؤكداً: «هو مطلب مهم ونفيس، ولا إشكال في ذلك، وهو نداء الحكماء، غير أنه يراوح مكانه ولم يتجاوزه من عقود إلى المرحلة الأهم وهي البناء والعمل، ولا سيما بعدما تبنينا قاعدة الانطلاقة، وهي المشترك الإسلامي الكبير والواسع والذي نجتمع في مشموله اليوم، وهو الذي جعلنا حقيقيين باسم الإسلام ووصفه».
وأكد أن المؤتمر سيشهد إطلاق برامج عملية على ضوء وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، وهي التي نوهت بها دول منظمة التعاون الإسلامي، والتي لم يبقَ سوى تفعيل بنودها، وهي بناء الجسور في مسيرة التضامن الإسلامي نحو مؤتلف إسلامي فاعل، مقدماً الشكر الجزيل للجهود الإسلامية المباركة والدؤوبة والحثيثة التي تضطلع بها حكومة السعودية وما قدمت وتقدم للإسلام والمسلمين، مقدماً كذلك الشكر للحضور المشاركين في المؤتمر.
يجتمعُ الراسخون في العلم في رحاب قِبلتهم الجامعة لينطلقوا نحو آفاقٍ أرحب لتعزيز تضامُنهم وتعاوُنهم على هدْي الإسلام (رابطة العالم الإسلامي)
وشاهد الحضور «فيلماً قصيراً» يستذكر ملامح من إطلاق مبادرة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، التي انطلقت العام الماضي، بينما توالت كلمات المشاركين في حفل الافتتاح، حيث تحدث حسين طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وأحمد مزاني رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، وعدد من المشاركين في المؤتمر.
تطورات المنطقة تتصدر الجلسة العلمائية
فيما شهد انطلاقة المؤتمر إقامة عدة جلسات، وتصدرت تطورات الأحداث في فلسطين والسودان وسوريا، وقضايا الأقليَّات المسلمة، مناقشات الجلسة العُلمائية، المخصصة لتنسيق المواقف العُلمائية نحو القضايا المُلحّة على الساحة الإسلامية، فيما عقدت عدد من الجلسات الأخرى.
النسخة الثانية للمؤتمر خطوةٌ أبعدُ في الأُلفة الإسلامية نحو فعاليةٍ تتجاوز مُعاد الحوارات ومُكرَّرَها (رابطة العالم الإسلامي)
وسيشهد اليوم الثاني للمؤتمر، الجمعة، انعقاد عدة جلسات إلى جانب الجلسة الختامية، قبل إصدار البيان الختامي للمؤتمر وإطلاق الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» وتدشين موسوعة «المؤتلف الفكري الإسلامي» وتسليم جائزة المجمع الفقهي الإسلامي لموسوعة «المؤتلف الفكري الإسلامي».
ويتواصلُ العملُ الإسلامي في هذه النسخة، على كلمة سواء، أصلُها ثابتٌ، وفرعُها في السماء، حيث يجتمعُ الراسخون في العلم، في رحاب قبلتهم الجامعة لينطلقوا -يداً بيدٍ- نحو آفاقٍ أرحب نحو تضامُنهم وتعاوُنهم، وتجاوز ماضي التوجسات إلى ساحة الأخوّة وأدبها الإسلامي الرفيع.
تعزيز الألفة الإسلامية
ويدعم المؤتمر التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة، كذلك التأكيد على منجزات المؤتمر السابق الذي عُقد العام الماضي في مكة المكرمة، والوصول بمشروع الائتلاف بين المسلمين إلى آفاق أرحب وفق برامج سيجري طرحها من استطلاعات أخرى مستفادة من الكلمات وحلقات النقاش وتوصيتها المرتقبة.
تطورات الأحداث في فلسطين والسودان وسوريا وقضايا الأقليَّات المسلمة تتصدّر مناقشات الجلسة العُلمائية (رابطة العالم الإسلامي)
وجسَّدت النسخةُ الأولى من مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» ووثيقته الجامعة، حكمةَ الإسلام وسعتَه، ووضعتْ أُسُسَ تنسيق المواقف والجهود في ميدان العمل بين قُوى الاعتدال الإسلامي باختلاف مذاهبهم وطوائفهم، لما فيه خير الأمة الإسلامية وخدمتها، ومواجهة قُوى التطرف والغلو، التي أساءت إلى صورة ديننا الحنيف.
وخرجت النسخة الأولى من المؤتمر بوثيقة شملت 28 بنداً ركزت في مجملها على التسامح والاجتماع بين المذاهب كافة، فيما تعهَّد الحضور بالوفاء بمضامين هذه الوثيقة، والعمل على ترسيخها في مجامعهم العلمية، ومجتمعاتهم الوطنية، بما لا يُخلّ بالأنظمة المرعيّة والقوانين الدولية، داعين كل الجهات العلمية والشخصيات المجتمعية والمؤسسات الوطنية إلى تأييدها ودعمها.
وتأتي استضافة السعودية، للمؤتمر الدولي، تأكيداً على زعامتها الإسلامية الوحيدة التي تجاوزت «فعلاً» العقَد الطائفية والمذهبية التي تعصف بالعالم الإسلامي؛ زعامة تسمو على الشعارات والمزايدات والمتاجرات، إلى عمل صادق وعطاء مخلص ذي أثر ملموس في واقع المسلمين حول العالم اضطلاعاً بواجبات المملكة ومسؤوليتها وحكمتها التي باتت أنموذجاً عالمياً يضرب به المثل في تحقيق أفضل النتائج والمكاسب للمسلمين على أرض الواقع.
يهدف المؤتمر إلى تنسيق المواقف لمواجهة التحديات والمخاطر المُشترَكة (رابطة العالم الإسلامي)
وتقود السعودية عملاً إسلامياً يمثل تطلع الأمة الكبيرة في سبيل تعزيز تضامنها الإسلامي، ولا سيما تجاوز المفاهيم الضيقة حيال التنوع المذهبي، ليجتمعوا في رحاب قبلتهم الجامعة وينطلقوا يداً بيد إلى آفاق أرحب نحو تضامنهم وتعاونهم وتجاوز ماضي التوجسات إلى ساحة الأخوة وأدبها الإسلامي الرفيع.
ويمثل إطلاق النسخة الثانية من مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية دلالة واضحة على حرص القائمين عليه على استدامة العمل بما يحقق أهدافه، ويضمن تنفيذ مخرجاته وانعكاساتها على أرض الواقع.