مدفيديف يطالب واشنطن بدفع تعويضات إلى كوريا وفيتنام والعراق ويوغوسلافيا

دميتري مدفيديف (أرشيفية-رويترز)
دميتري مدفيديف (أرشيفية-رويترز)
TT

مدفيديف يطالب واشنطن بدفع تعويضات إلى كوريا وفيتنام والعراق ويوغوسلافيا

دميتري مدفيديف (أرشيفية-رويترز)
دميتري مدفيديف (أرشيفية-رويترز)

قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف، أمس (الاثنين)، إنه يتعين على الجمعية العامة للأمم المتحدة الآن مطالبة الولايات المتحدة بتقديم تعويضات عن الخسائر التي سببتها لكوريا وفيتنام والعراق ويوغوسلافيا، ودول أخرى. ويأتي ذلك عقب تمرير الأمم المتحددة قراراً بشأن التعويضات الروسية لأوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «تاس»، اليوم، أن مدفيديف كتب على قناته بتطبيق «تليجرام»، معلقا على تصويت الأمم المتحدة لصالح قرار بضرورة إنشاء آلية لتعويض الخسائر التي ألحقتها روسيا بأوكرانيا: «يجب أن يتبنوا التوصية ذاتها بشأن التعويض الكامل عن الخسائر التي ألحقتها الولايات المتحدة بكوريا وفيتنام والعراق ويوغوسلافيا، والعديد من الدول الأخرى التي عانت من الأميركيين ومن حلف شمال الأطلسي».
وأضاف مدفيديف أنه بخلاف ذلك «يبدو الأمر وكأنه بداية معاناة الأمم المتحدة كمؤسسة دولية رئيسية من أجل السلام... وستكون النهاية مؤلمة للمجتمع الدولي بأسره. وسنقوم بذلك دون منظمة الأمم المتحدة».
وقال مدفيديف إن القرار يهدف إلى إضفاء الشرعية على خطط الغرب لاستخدام الأصول الروسية المجمدة. وتابع: «من الواضح أن الأنجلو-ساكسون يسعون إلى إيجاد أساس قانوني لسرقة الأصول الروسية المحجوبة بشكل غير قانوني».
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، قراراً يضع الأساس لتعويضات تدفعها روسيا لأوكرانيا. ويدعو نص القرار إلى إنشاء «سجل دولي» من أجل توثيق الضرر الذي تسببت فيه روسيا. وصوتت 94 دولة لصالح القرار لتتحقق بذلك أغلبية الثلثين اللازمة لتمريره.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».