شكري الواعر: تصديت لخطورة شيرر... وقلبنا التوقعات في {مونديال 98}

الحارس التونسي السابق طالب بتسجيل بداية مميزة أمام الدنمارك في قطر 2022

الحارس التونسي السابق متفائل بتسجيل بصمة مميزة للجيل الحالي في قطر 2022 (أ.ف.ب)
الحارس التونسي السابق متفائل بتسجيل بصمة مميزة للجيل الحالي في قطر 2022 (أ.ف.ب)
TT

شكري الواعر: تصديت لخطورة شيرر... وقلبنا التوقعات في {مونديال 98}

الحارس التونسي السابق متفائل بتسجيل بصمة مميزة للجيل الحالي في قطر 2022 (أ.ف.ب)
الحارس التونسي السابق متفائل بتسجيل بصمة مميزة للجيل الحالي في قطر 2022 (أ.ف.ب)

يفخر الحارس التونسي السابق شكري الواعر الحارس التونسي، بحصوله على جائزة أفضل حارس في دور المجموعات بمونديال فرنسا 1998، بعد أن نجح في تسجيل أفضل التصديات وبالأرقام في ذلك الدور مما جعله يكون في مقدمة المختارين من نجوم الدور الأول من قبل اللجنة الفنية في الفيفا.
وقال الواعر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «إمكانيات الحارس بشكل خاص واللاعب بشكل عام تظهر حينما يواجه من هم أفضل منه من حيث الخبرة والتاريخ لتكون الإمكانيات الفردية والجماعية هي الحد الفاصل في تحديد مسار النتيجة في تلك المواجهة».
وأضاف الواعر قبل أيام قليلة من انطلاقة مونديال 2022 في قطر «لا شك أن لدي ذكريات عدة تشعرني بالاعتزاز، فحينما تشارك في كأس العالم فأنت ترفع راية بلادك في أكبر محفل كروي، لكن حينما تبدع وتقدم الشيء الذي يصفق له العالم أجمع، فهنا الاعتزاز أكبر، ولذا كانت المشاركة إيجابية لي في تلك النسخة، ولا يمكن أن تغادر ذاكرتي».
وأوضح أنه «في تلك البطولة واجهنا منتخبات مصنفة في ترتيب متقدم في العالم، بداية من إنجلترا بنجوم كبار كما هي عادة الإنجليز حينما يشاركون في البطولات الكبرى، وكذلك واجهنا رومانيا وأيضا كولومبيا، كان هناك حديث بأن المنتخب التونسي سيتلقى عددا كبيرا من الأهداف في تلك المباريات الثلاث، لكننا اجتهدنا وقاتلنا، وقدمنا أفضل ما لدينا مع المجموعة، وخسرنا المباراة الأولى ضد إنجلترا بهدفين ثم أمام كولومبيا بهدف، قبل أن نتعادل مع رومانيا بهدف لهدف ونكسب إشادة العالم بتلك المشاركة، رغم أن الرصيد النقطي كان نقطة، ولكن نظرا للفوارق يمكن القول إنها كانت جيدة».
وأشار إلى أن اختياره من قبل اللجنة الفنية في «الفيفا» في تشكيلة دور المجموعات لأفضل اللاعبين يعني له الشيء الكثير، خصوصا أنه حارس مرمى، وينافس في ذلك المركز أفضل حراس المرمى في العالم، ولذا كان الاختيار بمثابة الإنصاف لمسيرته الكروية التي قدم فيها كل ما يستطيع لخدمة منتخب بلاده، ورفع اسم وطنه، وكذلك مع فريقه الذي وجد فيه.
وعن أصعب المباريات في ذلك المونديال، قال الواعر: «بكل تأكيد كان المنتخب الإنجليزي يضم نجوما كبارا، ولكن كان الأصعب مواجهة المهاجم المخضرم والكبير آلان شيرر الذي كان يقود تلك الكتيبة في ذلك المونديال، ووفقت بأن أكون سدا منيعا والتصدي للعديد من الكرات الصعبة التي نفذت من شيرر أو غيره من النجوم في إنجلترا أو المنتخبات الأخرى في المجموعة التي كانت أيضا مدججة بالنجوم في خط الهجوم».
وبين أن شيرر حينها كان أفضل مهاجم سجل أرقاما تهديفية في أوروبا، وكان من كبار نجوم العالم، ولذا كانت هناك صعوبة في مواجهته.
وشدد على أن لعبة كرة القدم جماعية ولكن المباريات الصعبة هي التي تبرز إمكانيات اللاعبين في كل المراكز وفي مقدمتهم حارس المرمى، الذي يمكن أن يكون مصدر اطمئنان في حال أبدع، ويحفز المجموعة بكونه الحامي للعرين.
وعبر الواعر عن الفخر الكبير كون إنجازه لا يذكر فقط لتونس، بل إنه يذكر في مقدمة منجزات الحراس العرب الذين شاركوا في المونديال، معتبرا أن تشريف الكرة العربية، هو بمثابة طموح لكل لاعب عربي في أكبر محفل كروي.


الواعر تصدى للعديد من الكرات الخطرة  في المباراة الشهيرة أمام إنجلترا (الشرق الأوسط)

وحول الأسباب التي غيبته عن الطاقم الفني للمنتخب التونسي الذي سيشارك في المونديال المقبل رغم أن الطاقم تونسي بقيادة المدرب جلال قادري، قال: «في الحقيقة طلب مني رئيس الاتحاد أن أكون ضمن الطاقم الفني في المنتخب الوطني، إلا أنني اعتذرت لظروفي العملية، ولم أكن لأقبل المهمة ولست جاهزا من أجل تقديم أفضل ما لدي من خبرات، لا يهمني المنصب بقدر ما كان يهمني أن أكون جاهزا، ولذا كان من الأنسب أن أترك الفرصة لغيري من أجل خدمة المنتخب، وأنا أدعم المنتخب في كل ما يمكنني تقديمه وإن كان ذلك بعيدا عن مستوى المسؤولية والعمل».
ونفى الواعر بشدة ما يتردد عن سبب اعتذاره عن العمل مع المنتخب التونسي، وأنه بسبب وجود خلافات شخصية مع رئيس الاتحاد، مبينا أن العلاقة قوية ومبنية على الاحترام والتقدير المتبادل في كل ما يخص الكرة التونسية.
وأوضح أنه سيوجد مع المنتخب التونسي لدعمه في الدوحة خلال المباريات الثلاث في دور المجموعات.
وعن تصوراته للمشاركة التونسية المقبلة في كأس العالم، خصوصا أن المجموعة تضم منتخبات قوية يتقدمها بطل العالم وحامل اللقب منتخب فرنسا، إضافة إلى الدنمارك وأستراليا قال الواعر: «بكل تأكيد المجموعة صعبة، ويكفي أن نذكر وجود المنتخب الفرنسي حامل اللقب، وكذلك الدنمارك منتخب قوي، وحتى أستراليا ليس بالمنتخب السهل، وهذه المنتخبات الثلاثة تنتهج تقريبا أساليب لعب مختلفة، ولذا يتوجب أن يتم العمل على كل مباراة بشكل مختلف».
وبين أن المباراة الأولى التي ستكون أمام المنتخب الدنماركي يتوجب فيها بذل أكبر الجهود من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ستكون دافعا للمباراة الثانية أمام أستراليا، حيث إن الحصاد النقطي في المباراتين الأولى والثانية سيساعد بكل تأكيد على أن تكون المباراة الثالثة أمام فرنسا أكثر راحة من أن تكون المواجهة أمام ذلك المنتخب القوي في المواجهة الأولى أو حتى الثانية.
وأضاف «أتمنى ألا يكون المنتخب الفرنسي قد تعثر في أول مواجهتين ويود التعويض على حساب المنتخب التونسي، وأتمنى أن يـتأهل المنتخب التونسي إلى جانب فرنسا للدور الثاني».
واعتبر أن المواجهتين التي تسبق مواجهة فرنسا أكثر أهمية، ويتوجب التركيز فيهما أكثر من المباراة الثالثة؛ لأن الحصاد النقطي فيهما يعني المزيد من رفع الضغوط والراحة قبل مواجهة منتخب قوي مدجج بالنجوم الكبار.
وأكد أن المجموعة الحالية في المنتخب التونسي بها العديد من الأسماء التي تملك الخبرة الجيدة والتجربة والقادرة على أن تحقق الشيء الكثير، ويجب أن نثق في هذه المجموعة وقدرتها على تحقيق منجز جديد للكرة التونسية بقيادة المدرب قادري، الذي نثق أيضا فيه ونقف معه في مهمته مع المنتخب الوطني؛ ليظهر نسور قرطاج بأفضل صورة في النسخة المونديالية الاستثنائية في دولة عربية لأول مرة، وأتمنى أن يكون لوجود البطولة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في دولة قطر أثر ليس على تونس فحسب، بل على جميع المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في النسخة القادمة.
وعن الجيل الذي يعتبره الأكثر إبداعا في تاريخ المشاركات التونسية في كأس العالم قال الواعر: «الكرة التونسية خلقت منتخبات تونسية بداية من (1978) أو ما قبلها أو ما بعدها، وقد كان العدد السكاني في تونس أقل من سبعة ملايين، وكان الإبداع والآن الرقم أكبر، وأتمنى أن يحقق هذا الجيل أفضل منجز مع النمو السكاني، واكتساب المزيد من الخبرات».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».