حافلات محايدة للكربون تعزز التنقل الذكي بـ«مشروع البحر الأحمر»

تعمل «البحر الأحمر الدولية» على تطوير البنية التحتية الرئيسية لشحن المركبات الكهربائية الذكية
تعمل «البحر الأحمر الدولية» على تطوير البنية التحتية الرئيسية لشحن المركبات الكهربائية الذكية
TT

حافلات محايدة للكربون تعزز التنقل الذكي بـ«مشروع البحر الأحمر»

تعمل «البحر الأحمر الدولية» على تطوير البنية التحتية الرئيسية لشحن المركبات الكهربائية الذكية
تعمل «البحر الأحمر الدولية» على تطوير البنية التحتية الرئيسية لشحن المركبات الكهربائية الذكية

اشترت «البحر الأحمر الدولية» أسطول حافلات كهربائية محايدة للكربون كأولى مراحل تبنيها لشبكة تنقل ذكي ومستدام بوجهة «البحر الأحمر» غرب السعودية، وذلك من خلال اتفاقيات مع شركتي «إلكترومين» و«إنرجي إنترناشيونال كوربوريشن» الرائدتين في التنقل الكهربائي الذكي عالمياً.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر»: «أخذنا على عاتقنا مهمة إرساء معايير جديدة للتنمية المتجددة، ويمثل تنفيذ خططنا الطموحة بعمليات تشغيلٍ محايدة للكربون جزءاً رئيسياً من تحقيق تلك الأهداف»، مضيفاً: «من هنا جاء تبنينا لاستراتيجية تنقل ذكية وصديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الكربونية».
وأشار إلى أهمية العمل مع شركات تصنيع وتشغيل عالمية «يشاركوننا رؤيتنا الطموحة لإعادة تشكيل مفهوم السياحة المتجددة من خلال ريادة التحول الإقليمي والعالمي في قطاع النقل المستدام المراعي لترشيد استخدام الطاقة».
كانت «البحر الأحمر الدولية» قد قامت بمسح شامل ودقيق لإجمالي احتياج وجهتها الطموحة من وسائل النقل البرية والبحرية والجوية والتي تمتد على مسافة 28 ألف كلم مربع، وذلك تماشياً مع هدفها المتمثل بالوصول إلى مبدأ «الحياد الكربوني» حال تشغيل الوجهة بالكامل بحلول 2030.
من جانبه، أوضح المهندس سعود العسكر، نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أن «البحر الأحمر الدولية» تقود مرحلة التحول للنقل المستدام في المملكة، معرباً عن دعمهم الاستراتيجي لها لتحذو بقية الشركات حذوها في هذا الصدد.
ويندرج النقل المحايد للكربون في وجهة البحر الأحمر مع التزام الشركة بتشغيلها بالاعتماد على الطاقة المتجددة، الأمر الذي سيخفض من الانبعاثات الكربونية فيها بما يعادل نصف طن سنوياً. بينما يجري حالياً تطوير محطتين شاسعتين للطاقة الشمسية في الوجهة، جنباً إلى جنب مع أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم.
وتعمل «البحر الأحمر الدولية» على تطوير البنية التحتية الرئيسية لشحن المركبات الكهربائية الذكية ومرافق الصيانة. كما استثمرت في تدريب وتأهيل العديد من الكفاءات الوطنية الشابة للإشراف على تشغيل وصيانة تلك المرافق وأسطول المركبات المبتكرة بالكامل.
وتعمل «إلكترومين» و«إنرجي إنترناشيونال كوربوريشن» على تسهيل توريد أسطول الحافلات الكهربائية الذكية من شركة «يوتنج» الصينية و«يورا باص» الأوروبية الرائدتين في مجال تصنيعها. وسيشمل نوعين من المركبات لتوفير خدمة نقل منتظمة ومجدية لموظفي الوجهة من سكنهم وإلى مقر عملهم، ويتضمن مركبات صغيرة يبلغ المدى الذي تقطعه 250 كلم، وأخرى أكبر يبلغ مداها 350 كلم حينما يكون شحنها مكتملاً.
بدوره، قال غراهام تونكس، المدير التجاري لـ«إلكترومين»، إن «كل هذه الجهود تمثل معاً طريقة (البحر الأحمر الدولية) في المساهمة بتحقيق (رؤية السعودية 2030)، والتي نفخر حقاً بكوننا شريكاً لأهدافهم الطموحة ولتمهيد الطريق أمام مستقبل التنقل المستدام ليكون واقعاً ملوساً».
إلى ذلك، اعتبر رامي فواز، رئيس تطوير الأعمال في «إنرجي إنترناشيونال كوربوريشن»، أن هذا التعاون يمثل فرصة فريدة للشركات المصنعة لجميع أشكال المركبات الكهربائية للعب دور حاسم في المساهمة في مستقبل الاستدامة بالمملكة، معرباً عن تطلعهم إلى تزويد المزيد من الشركاء المستقبليين الآخرين في السعودية بأفضل السيارات الكهربائية.
ومع اقتراب تسليم الأصول الفندقية الأولية العام المقبل، أكد أندرياس فلورو، المدير التنفيذي للعمليات في «البحر الأحمر الدولية»، العمل على تكثيف الجهود «لضمان أن تكون أنظمتنا التشغيلية جاهزة للترحيب بأول زوارنا»، مبيناً أن «هذه الصفقة تمثل الخطوة الأولى على الطريق نحو تحقيق شبكة تنقل متكاملة أرضاً وبحراً وجواً، ستتيح التنقل الآمن للزوار والمقيمين والبضائع، وتعكس نهجنا الرائد لتطوير السياحة المتجددة».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.