إبراهيموفيتش: أحب الكتابة... وأرشح الأرجنتين للفوز بكأس العالم

زلاتان إبراهيموفيتش (أ.ف.ب)
زلاتان إبراهيموفيتش (أ.ف.ب)
TT

إبراهيموفيتش: أحب الكتابة... وأرشح الأرجنتين للفوز بكأس العالم

زلاتان إبراهيموفيتش (أ.ف.ب)
زلاتان إبراهيموفيتش (أ.ف.ب)

كشف نجم كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عن تعلقه بالكتب والكتابة ورغبته المتواصلة في تحويل أفكاره إلى مؤلفات.
وقال إبراهيموفيتش، خلال مشاركته بمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات: «عند الحديث عن الكتب التي أفضل قراءتها، فأنا بكل تأكيد أقرأ كتباً حول كرة القدم، وأحب الكتب التي تروي سير وقصص حياة الأشخاص المؤثرين والناجحين، كما أنني أحب الكتابة، فقد كتبت حتى الآن ثلاثة كتب».
وأوضح، في بيان أصدره المعرض اليوم الاثنين، أنه سيحول كتابه «أنا زلاتان إبراهيموفيتش» إلى فيلم سينمائي وسيشارك في أداء دور البطولة فيه، مضيفا «حين أصدرت كتابي الأول قالت لي الناس عليك أن تبدأ بتأليف الكتب بعدما تنهي مهمتك الكروية، لكني قلت: لا يمكنني الآن، رغم أني واصلت الكتابة ولا أزال أكتب».
وأعرب عن أمله في العودة بسرعة للملاعب، كاشفاً عن أنه لم يعتزل بعد وما زال قادراً على إحداث الفارق، وأكد أنه سيظل يمارس كرة القدم في الملاعب دون التقيد بسن معينة، ما دام كان قادراً على العطاء، حتى لو امتد ذلك لعام 2058.
وأشار إلى أنه لم يقرر التوقف عن ممارسة كرة القدم في الملاعب حتى الآن ولم يحن الوقت للبدء بالعمل الإداري بعد.
وتحدث إبراهيموفيتش عن جانب من حياته الشخصية قائلاً: «أعتقد أنني جئت من بيئة مختلفة، وتعودت على الانضباط، فقد اتبعت هذا المبدأ وأعيش بهذه الشخصية والعقلية القوية المضادة للرصاص، وهذا الأمر أخذ مني وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً لأنجز الأشياء التي أحددها دون استسلام، كما أحرص على تطوير عقليتي وذهني وأؤمن بالعمل الجاد».
وكشف إبراهيموفيتش عن أن المدافع الإيطالي الأسطورة باولو مالديني هو أفضل مدافع لعب ضده نظراً لما يتمتع به من مهارات تجعله مدافعاً متكاملاً يتوقع الأشياء قبل أن تحدث، بما يجعله مدافعاً خاصاً قادراً على قراءة المباراة، لذلك فهو يعتبر «أسطورة». وأكد أن بيب غوارديولا مدرب رائع، أما عن ميسي وكريستيانو رونالدو فقال: «حينما نصل إلى مستوى معين نظل نتنافس على القمة بشكل أسبوعي، لذلك فالخيار يكون متروكاً للجمهور وهو الذي يختار الأفضل». وتابع: «أعتقد أن العديد يسألون ما هو الشيء المثالي بالنسبة لي، وإجابتي هي أن تبني على الأخطاء التي ترتكبها؛ فما زلنا نرتكب الأخطاء ونتعلم منها أكثر حتى نصل إلى النجاح، وفي كرة القدم ما يحدث لا بد أن يحدث فما زلنا نرتكب الأخطاء لأنها جزء من الحياة، وربما قمت باختيار خاطئ ومن ثم علي أن أتقبل ما حدث من وراء هذا الاختيار».
أما عن كأس العالم المقبل قال: «لو رشحت فريقاً للفوز بالبطولة المقبلة فسيكون منتخب الأرجنتين، لأنني كلي أمل أن أرى ميسي يحمل كأس العالم، فهذه هي الكأس الوحيدة التي لم يحملها بعد».
وعن علاقته بالجمهور أوضح إبراهيموفيتش: «كرياضي أعتبر أن 50 في المائة مما أقوم به هو العمل من أجل الجماهير وما نفعله هو من أجلهم»، لافتاً إلى أن كل بطولة دوري لها سمتها، فالدوري الإنجليزي يعتبر الأفضل حالياً لما يمتاز به من السرعة، وكذلك الدوري الإسباني يتميز بالفنيات العالية، أما الإيطالي فيعتمد على التكتيك، موضحاً أنه لعب في كل هذه الدوريات وفاز بجوائز في كل منها. وقال: «حينما صرت أباً أصبحت أكثر هدوءاً في لعب كرة القدم، وحينما تأتي إلى البيت وترى أطفالك فأنت تأتي بمزاج مختلف»، مؤكداً أن هناك خوفا على المستقبل لأنه كلاعب كرة قدم ظل في القمة لمدة 20 عاماً، لكن حينما يصل إلى الخط النهائي لا يعرف ماذا ينتظره على الطرف الآخر، ويشعر بالخوف من ذلك.
وعن المرحلة المقبلة في حياته قال: «أعتقد أن العروض ستكون كثيرة، ولكن إذا كنت سأذهب إلى اتجاه معين، فلا أريد أن أكون عادياً وأن أحدث فارقاً... فمثلاً أتحدث عن التمثيل وأنا تواق لفكرة التمثيل، وذلك سيكون فصلاً جميلاً في حياتي، وأمتلك بالفعل الكثير من العروض».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».