أوكرانيا: القوات الروسية المتبقية في خيرسون تحاول الاختباء بين المدنيين

رئيس الإدارة المحلية يتحدث مع سكان محليين خلال زيارة للقرية بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة خيرسون (أ.ب)
رئيس الإدارة المحلية يتحدث مع سكان محليين خلال زيارة للقرية بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة خيرسون (أ.ب)
TT

أوكرانيا: القوات الروسية المتبقية في خيرسون تحاول الاختباء بين المدنيين

رئيس الإدارة المحلية يتحدث مع سكان محليين خلال زيارة للقرية بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة خيرسون (أ.ب)
رئيس الإدارة المحلية يتحدث مع سكان محليين خلال زيارة للقرية بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة خيرسون (أ.ب)

قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أولكسي دانيلوف إن الجنود الروس، الذين لم يتمكنوا من الانسحاب من منطقة خيرسون مع وحداتهم، ارتدوا ملابس مدنية في محاولة للتهرب من الاعتقال والمحاسبة على جرائم الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم»، اليوم الاثنين، أن دانيلوف قال في تصريحات للتلفزيون الوطني: «في الواقع، يرتدي جزء معين (من العسكريين الروس) ملابس مدنية للاختباء وتجنب المحاسبة».
وفي الوقت ذاته، قال دانيلوف إن جهاز الأمن والجيش الأوكرانيين يقومون بعمليات التفتيش اللازمة في المنطقة، بما في ذلك عند حواجز الطرق. وأضاف أن مسؤولي جهاز الأمن تفاخروا بالفعل، خلال اجتماع ترأسه الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس، ببعض الاعتقالات.
وأعلن زيلينسكي في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي استعادة السيطرة على خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية منها. وشهدت المدينة الأحد أجواء من البهجة، إذ رُفِعت فيها الأعلام الأوكرانيّة وتعانق سكّانها مع جنود كييف فيما أطلقت السيّارات أبواقها تعبيراً عن الفرح، حسبما أفاد صحافيّو وكالة الصحافة الفرنسية.
كما شوهدت مركبات عسكريّة مدمّرة ومبان مشوّهة بينما انتشرت رائحة أخشاب محترقة في هذا الميناء الاستراتيجي المطلّ على البحر الأسود والذي كانت الحرب لا تزال مستعرة فيه منذ بضعة أيّام.
وقال زيلينسكي مساء الأحد إنّ القوّات الروسيّة التي كانت تحتلّ جزءاً من خيرسون استعاده الجيش الأوكراني، قد ارتكبت فيه «فظائع» سبق أن اقترفتها في مناطق أوكرانيّة أخرى كانت تحتلّها. وأضاف: «عُثِر على جثث قتلى، جثث مدنيين وعسكريين. في منطقة خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها (التي ارتكبها) في مناطق أخرى من بلادنا حيث تمكّن من الدخول»، واعداً بـ«العثور على كلّ قاتل وإحالته أمام القضاء».
وأشار زيلينسكي أيضاً إلى إحصاء 400 «جريمة حرب» روسيّة، من دون أن يوضح ما إذا كانت تتّصل بمنطقة خيرسون وحدها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».