أميركا: إنهاء حرب أوكرانيا أفضل طريقة لحل مشكلات الاقتصاد العالمي

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بالي (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بالي (أ.ف.ب)
TT

أميركا: إنهاء حرب أوكرانيا أفضل طريقة لحل مشكلات الاقتصاد العالمي

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بالي (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بالي (أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الاثنين، أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو الطريقة الأفضل لمعالجة مشكلات الاقتصاد العالمي، في رسالة واضحة إلى روسيا، قبل قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وقالت يلين، لصحافيين، على هامش اجتماع مع نظيرها الفرنسي برونو لومير، إن «إنهاء الحرب التي تشنّها روسيا هو واجب أخلاقي، وهو ببساطة أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي».
والغزو الروسي لأوكرانيا ليس مطروحاً بشكل رسمي على جدول أعمال القمة التي تضم 20 اقتصاداً رئيسياً.
ودعت موسكو مجموعة العشرين إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والمالية، بدلاً من القضايا السياسية والأمنية، لكن الحرب التي شنّها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل 9 أشهر كانت لها تداعيات اقتصادية عميقة تجلّت في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
في سياق متصل، صرحت يلين بأن مشتريات الصين من النفط الروسي «تتماشى تماماً» مع خطط الدول الغربية للإبقاء على الخام الروسي في السوق العالمية، وأن بكين ستستفيد من الآلية الجديدة لفرض حد أقصى، والتي سيجري تطبيقها في ديسمبر (كانون الأول).
وقالت يلين، للصحافيين، على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، إنه سيكون لدى الصين والمشترين الآخرين للنفط الروسي نفوذ أكبر للتفاوض بشأن خفض الأسعار.
وأضافت يلين: «نرى أن الحد الأقصى للسعر أمر يفيد الصين والهند وجميع مشتري النفط الروسي».
وتدعو إندونيسيا، الدولة المُضيفة للقمة، إلى مفاوضات سلام وترفض إدانة موسكو مباشرة.
وشدّد برونو لومير، من جهته، على الحاجة إلى العمل للتخفيف من الآثار الاقتصادية للنزاع. وقال وزير الاقتصاد الفرنسي: «أعتقد أن القضية الأولى المطروحة على الطاولة هي سبل خفض أسعار الطاقة وكيفية التخلص من التضخم».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.