مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا انفراجة بين الوكالة وإيران بشأن النووي

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا انفراجة بين الوكالة وإيران بشأن النووي
TT

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا انفراجة بين الوكالة وإيران بشأن النووي

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا انفراجة بين الوكالة وإيران بشأن النووي

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم (الجمعة)، بعد زيارة لطهران إنه لم تتحقق انفراجة بين الوكالة وإيران بشأن مسائل عالقة تخص البرنامج النووي الإيراني.
وتسعى إيران والقوى العالمية الست إلى التوصل لاتفاق نهائي خلال محادثات في فيينا، توافق طهران بموجبه على الحد من أبحاثها الذرية، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. بينما تنفي إيران أنها تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية.
وستلعب الوكالة دورًا حيويًّا في مراقبة الاتفاق النهائي والتحقق من تنفيذه. وتماطل طهران في تحقيق تجريه الوكالة بالتوازي مع المحادثات السياسية ويتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطة نووية إيرانية سابقة.
واجتمع أمانو أمس في طهران، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.
كما أفاد أمانو في بيان «كان الهدف من الزيارة تحقيق تقدم في السّعي لحل كل القضايا العالقة بشأن برنامج إيران النووي بما في ذلك توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة». وتابع: «أرى أن الطرفين لديهما تفهم أفضل لبعض سبل المضي قدما، لكن هناك حاجة للمزيد من العمل».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.