مقتل شاب فلسطيني برصاص ضابط إسرائيلي

مقتل شاب فلسطيني برصاص ضابط إسرائيلي
TT

مقتل شاب فلسطيني برصاص ضابط إسرائيلي

مقتل شاب فلسطيني برصاص ضابط إسرائيلي

قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (الجمعة)، إن ضابطا إسرائيليًّا عالي الرتبة في الجيش، أطلق النار على شاب فلسطيني كان يلقي الحجارة على عربة عسكرية تقل جنودًا قرب نقطة تفتيش رئيسية في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك أفاد شاهد فلسطيني ومتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أن الشاب الفلسطيني كان بين مجموعة تلقي الحجارة على مركبة عسكرية على مقربة من حاجز قلنديا الرئيسي بين القدس ومدينة رام الله في الضفة الغربية.
كما ذكر الشاهد أن المركبة الإسرائيلية توقفت وخرج منها جنود أطلقوا النار على الشاب الذي قال مسؤول في مستشفى رام الله إنه يدعى محمد الكسبة (17 سنة).
وأضاف المسؤول في المستشفى أن الكسبة أصيب بالرصاص في الرأس والصدر.
من جهتها ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أن الكسبة كان يلقي الحجارة على المركبة من مدى قريب وأن الجنود كانوا يواجهون خطرًا آنيًّا. وتابعت أن طلقات تحذيرية في الهواء سبقت إطلاق النار على الكسبة مباشرة.
وأكد اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن كولونيلا إسرائيليا وهو قائد لواء في الضفة الغربية هو من أطلق النار على الكسبة.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا لسيارة الكولونيل وقد تهشم زجاجها الأمامي وقالت، إن الزجاج تهشم جراء إلقاء الحجارة عليه.
ورغم الانتشار الأمني الواسع للجنود وعناصر الشرطة العسكرية الإسرائيليين في أنحاء الضفة الغربية، يندر أن يشارك مسؤول عالي الرتبة في حادث إطلاق نار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الشرطة العسكرية تحقق في الموضوع.
وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من المواجهات في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة أوقعت ضحايا من الطرفين.
وتفاقمت التوترات خلال شهر رمضان وفي الفترة السابقة لحلول الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلين.
وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوعين الأخيرين عمليات إطلاق نار على سيارات إسرائيلية قتل فيها إسرائيليون وأصيب آخرون وأعلنت إسرائيل عن اعتقال 40 عنصرًا من حماس في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات من أعضاء حماس للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات ومحاولة بناء وجود للحركة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء إعلان شين بيت بعد إطلاق الرصاص على مستوطن يهودي يوم الاثنين، وإن لم يُعلن أي فصيل المسؤولية عن قتله، وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم يبدو فرديا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.