«القاهرة السينمائي» يعد بـ«مفاجآت» في ليلة الافتتاح

مع انطلاق دورته الـ44

الفنان فهمي حسين يرأس الدورة 44 للمهرجان (الشرق الأوسط)
الفنان فهمي حسين يرأس الدورة 44 للمهرجان (الشرق الأوسط)
TT

«القاهرة السينمائي» يعد بـ«مفاجآت» في ليلة الافتتاح

الفنان فهمي حسين يرأس الدورة 44 للمهرجان (الشرق الأوسط)
الفنان فهمي حسين يرأس الدورة 44 للمهرجان (الشرق الأوسط)

ساعات قليلة وتنطلق الدورة الـ44 لمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» برئاسة الفنان حسين فهمي، في عودة مجدداً لرئاسة المهرجان بعد 21 عاماً من رئاسته الأولى (من 1998 إلى 2001)، وفي دورة تنطوي على قدر من التحديات. وقال فهمي، إنه قضى الأيام الماضية في متابعة كافة التفاصيل، واللمسات النهائية لتحضيرات حفل الافتتاح بدار الأوبرا الذي يقام مســـــــاء الأحد.
كان المخرج المجري الكبير بيلا تار، الذي يكرمه المهرجان في حفل الافتتاح أول الحضور من الضيوف، حيث وصل الجمعة، وكان في استقباله بمطار القاهرة كل من فهمي والمخرج أمير رمسيس، كما جمعتهم جلسة على النيل بفندق مقر المهرجان.
وقال أمير رمسيس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «المخرج المجري ضيف مهم جداً للمهرجان فهو أحد كبار صناع الأفلام في السينما العالمية، وبعد وصوله جمعتنا جلسة ترحيب به، وأبدى سعادته بزيارة مصر، وتحدث عن الورشة التي يقيمها لصناع الأفلام الشباب، وسأل عن جدوله خلال المهرجان، وقد أبدى المخرج الكبير اهتمامه بمشاهدة بعض الأفلام المصرية، وبشكل خاص الفيلمين اللذين قام المهرجان بترميمهما وهما (أغنية على الممر) للمخرج على عبد الخالق، و(يوميات نائب في الأرياف) للمخرج توفيق صالح».
وأضاف رمسيس أن «بيلا تار سيبقى لنهاية المهرجان، من أجل الورشة التي يقيمها لصناع الأفلام الشباب، التي تتضمن عمل مشاريع مع المخرجين، وسيتم عرض هذه المشروعات في نهاية الورشة».
كما يلقي المخرج المجري محاضرة يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) ضمن «أيام القاهرة لصناعة السينما» عقب عرض فيلمه «Werckmeister Harmnies»، وسيتناول فيها منهجيته ورؤيته كمخرج في هذا الفيلم وأفلامه الأخرى، ويدير الحوار معه المخرج أحمد عبد الله السيد.
تبدأ مراسم السجادة الحمراء قبل بدء حفل الافتتاح بساعتين، مثلما أكد مدير المهرجان: «تستغرق (الرد كاربت) ساعتين من الخامسة والنصف حتى السابعة والنصف، ويبدأ الحفل في الثامنة مساء، وكان أعلن عن انضمام تطبيق (كواي) لرعاة الدورة الحالية، الذي يوجد على (الرد كاربت) لتصوير الحضور بتقنية (جلامبوت)، حيث تم تدشين حساب على التطبيق باسم المهرجان لعرض ومشاهدة مقاطع فيديو قصيرة للفعاليات المختلفة».

فهمي يبدي ملاحظاته على بعض الترتيبات (الشرق الأوسط)

ويتضمن حفل الافتتاح فقرات فنية «ستاند أي كوميدي»، والمراسم المعتادة من استعراض لقطات لأفلام المسابقات المختلفة وأعضاء لجان التحكيم، وفقرة التكريمات، وتضم المخرج بيلا تار الذي سيحصل على جائزة إنجاز العمر، والفنانة لبلبة «جائزة الهرم الذهبي»، والمخرجة كاملة أبو زكري «جائزة فاتن حمامة للتميز»، وأشار رمسيس إلى أن هناك مفاجآت سيشهدها المسرح في ليلة الافتتاح.
تبدو أزمة فيلم الافتتاح «The Fabelmans» في مدة عرضه التي تصل إلى 151 دقيقة، لكن مدير المهرجان يراهن على العمل، مثلما يؤكد: «نحن نراهن بفيلم لسبيلبرغ لن يعرض تجارياً قبل بداية العام المقبل، وأعتقد أن تجربة عرض فيلم (الرجل البولندي) (Irishman) منذ عامين شهدت بقاء الحضور لمشاهدة الفيلم رغم أنه كان سيعرض بعدها بأسبوع على (نتفليكس)، وكذلك كانت مدة عرضه ثلاث ساعات، وكان مهرجان تورونتو السينمائي قد شهد عرضه العالمي الأول». يعرض فيلم الافتتاح لنشأة سبيلبرغ في أريزونا خلال خمسينات القرن الماضي، وينسج من خلاله أصول شغفه بصناعة الأفلام وتأثير والديه على حياته المهنية، ويلعب بطولته ميشيل ويليامز، بول دانو، سيت روغن، جود هيرش.
ويبدي المهرجان اهتمامه بالوجود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحول بث الحفل عبر السوشيال ميديا، قال مدير المهرجان إنه سيتم بعد وقت من بثه على قناة «DMC».
من جهة أخرى، أعلنت لجنة تحكيم جوائز النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبي، أمس، عن ترشيح ثلاثة أفلام ضمن القائمة النهائية من بين 23 فيلماً أوروبياً، شاهدها 76 ناقداً عربياً ينتمون إلى 15 دولة عربية، والأفلام الثلاثة هي: البولندي «EO» للمخرج جيرزي سكوليموفسكي، والروماني «To The North» إخراج ميهاي مينكان، وفيلم «The Happiest Man In The World» للمخرج تيوناستروجا رميتيفسكا من مقدونيا الشمالية، وسيتم اختيار فيلم واحد منها، ويعلن عنه عقب عرض الفيلم الفرنسي «Saint Omer» بالمسرح الكبير في دار الأوبرا، وتستهدف جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية الترويج للسينما الأوروبية، وجذب انتباه الموزعين في العالم العربي للأعمال المميزة منها.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

رانييري مدرب روما عن سعود عبد الحميد: سريع… وسيتحسن كثيراً

رانييري يحفز سعود بعد هدفه (أ.ف.ب)
رانييري يحفز سعود بعد هدفه (أ.ف.ب)
TT

رانييري مدرب روما عن سعود عبد الحميد: سريع… وسيتحسن كثيراً

رانييري يحفز سعود بعد هدفه (أ.ف.ب)
رانييري يحفز سعود بعد هدفه (أ.ف.ب)

قال كلاوديو رانييري مدرب روما المنافس في الدوري الإيطالي لكرة القدم إن لاعب الفريق السعودي، سعود عبد الحميد، يتطور بشكل لافت، وقد تُوِّج بتسجيله هدفه الأول في ليلة حقق خلالها روما الفوز بنتيجة 3 أهداف نظيفة أمام سبورتينغ براغا، في المسابقة الأوروبية (يوربا ليغ).

وكان هدف سعود عبد الحميد في مرمى سبورتينغ براغا هو الهدف الأول الذي يسجله لاعب سعودي في مسابقة أوروبية عبر التاريخ.

النجم السعودي عبد الحميد عاش لحظات سعيدة أمس (إ.ب.أ)

وقال مدرب روما، رانييري، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة عن سعود عبد الحميد: «مشاهدته أثناء التدريبات جعلتني أجد صعوبة في اتخاذ القرارات. وفي ظل عدم وجود مباريات ودية متاحة، وجدت نفسي أفكر: هل يجب أن أشركه أم لا؟».

وأكمل: «بالنظر إلى أننا كنا نلعب ضد فرق، مثل نابولي أو توتنهام، فإن إشراكه خلال المباراة كان من الممكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر. ومع ذلك خلال التدريبات رأيت مدى الجهد الذي بذله ومدى التزامه بالفريق».

لاعبو روما يحتفلون مع سعود (إ.ب.أ)

وأكمل: «بدأتُ ألحّ على زملائه في الفريق أيضاً قائلاً لهم، انظروا إلى مدى سرعته، دعونا نمرر له الكرة في الوقت المناسب. سترون أنه عندما يركض، لن يتمكن أحد من اللحاق به».

وختم رانييري حديثه عن سعود: «لقد تعرفنا عليه بشكل أفضل الليلة. وبالطبع، هو لاعب ما زال بحاجة إلى التحسُّن، لأنه في بعض الأحيان يكون متحمس بعض الشيء، يحتاج إلى تعلم التباطؤ في بعض المواقف، لكنه لاعب ذكي يمكننا العمل على تطويره».

وبعد المباراة، تحدث سعود عبد الحميد، الذي أصبح أول لاعب سعودي يسجل في بطولة أوروبية بشكل مختصر لقناة «سكاي سبورت».

جانب من مباراة روما في الدوري الأوروبي (أ.ف.ب)

وقال سعود عبد الحميد، حول شعوره تجاه المباراة وتألقه في المواجهة، حيث سجل هدفاً، وتسبب بطرد حارس الخصم، بشكل مختصر وسريع: «أنا سعيد للغاية الليلة. أنا سعيد للغاية بالهدف وبالجماهير أيضاً، أنا أحببتُ ذلك».