احتفلت كييف، أمس الجمعة، باستعادة خيرسون التي دخلها جيشها بعدما قررت موسكو سحب أكثر من 30 ألف جندي من المدينة التي سيطرت عليها منذ مارس (آذار) الماضي، وما زالت تعتبرها «روسية».
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية: «خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. هناك وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة»، فيما دعت الجنود الروس المتبقّين إلى «الاستسلام على الفور»، متعهّدة بـ«الحفاظ على حياة وسلامة» من يفعلون ذلك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «الكرملين» لا يَعتبر الانسحاب من مقاطعة خيرسون، وإعادة نشر القوات على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، أمراً مهيناً.
وأعلن مسؤول محلي أوكراني رفع العَلَم في خيرسون، وأشار إلى أن جانباً كبيراً من القوات الروسية لم يتمكن من المغادرة. وقال سيرغي خلان، عضو المجلس الإقليمي المعيَّن من أوكرانيا لخيرسون، إن عدداً كبيراً من الجنود الروس غرقوا في نهر دنيبرو أثناء محاولتهم الانسحاب من خيرسون، بينما ارتدى آخرون ملابس مدنية ويحاولون الاختباء. ونصح السكان بعدم الخروج من منازلهم، بينما تتواصل عمليات البحث عن القوات الروسية المتبقية.
وكان لافتاً أمس إعلان الناطق باسم الكرملين أن موسكو قد تُنهي العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بعد أن تحقق أهدافها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن خيرسون تخضع لروسيا. وقال بيسكوف: «إن الصراع في أوكرانيا، من وجهة نظرنا، هو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا يمكن إنهاؤها بعد تحقيق أهدافها». وتابع بالقول: «أو تكتمل بتحقيق الأهداف من خلال المفاوضات السِّلمية؛ وهو أمر ممكن أيضاً، لكن كما نعلم، نظراً للموقف الذي اتخذه الجانب الأوكراني، فإن المفاوضات السلمية مستحيلة». وأشار إلى أن مقاطعة خيرسون تخضع لروسيا، وهذا الوضع ثابت.
...المزيد
كييف تحتفل باستعادة خيرسون «الروسية»
موسكو تؤكد تبعية المدينة لها وتربط إنهاء «العملية الخاصة» بتحقق أهدافها
كييف تحتفل باستعادة خيرسون «الروسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة