بطولة إيطاليا: صدارة محفوظة لنابولي ومعارك طاحنة خلفه

لاعبو نابولي وفرحة الفوز على إمبولي وتعزيز الصدارة (رويترز)
لاعبو نابولي وفرحة الفوز على إمبولي وتعزيز الصدارة (رويترز)
TT

بطولة إيطاليا: صدارة محفوظة لنابولي ومعارك طاحنة خلفه

لاعبو نابولي وفرحة الفوز على إمبولي وتعزيز الصدارة (رويترز)
لاعبو نابولي وفرحة الفوز على إمبولي وتعزيز الصدارة (رويترز)

سيبقى نابولي محتفظاً بصدارة الدوري الإيطالي في المرحلة الخامسة عشرة والأخيرة من الـ«سيري أ»، قبل استراحة مونديال قطر 2022، مع فرصة تعزيزها مجدداً عندما يستضيف أودينيزي الغائب عن الانتصارات لست مباريات متتالية. ويعتلي نابولي عرش الترتيب مع 38 نقطة من 12 فوزاً وتعادلين، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة حتى الآن في الدوري، لا بل حقق 10 انتصارات متتالية في مسعاه إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ موسم 1989 - 1990.
ولن يكون نابولي - الذي يقدم مستويات ممتازة في مختلف المسابقات، خصوصاً مع تحقيق خمسة انتصارات متتالية مدوّية في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا ولم يخسر سوى مرة واحدة في أنفيلد أمام ليفربول (صفر - 2) - تحت ضغط من أي فريق، إذ إن لاتسيو وميلان اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي، بعيدان بفارق ثماني نقاط. وقال لوتشيانو سباليتي مدرب نابولي: «نعرف جيداً ما الآفاق التي لدينا، وما أحلامنا، وهذه النقاط الثلاث تساعدنا في المضي قدماً». وأضاف: «لكن هناك سبعة منافسين آخرين على اللقب، ولم يتغير أي شيء». وعزز نابولي صدارته لترتيب الدوري الإيطالي بفوز عاشر على التوالي الثلاثاء، وهذه المرة على حساب ضيفه إمبولي بهدفين نظيفين، ضمن افتتاح منافسات المرحلة الرابعة عشرة.
في المقابل، يسعى أودينيزي الذي شكّل مفاجأة مع بداية الموسم وكان على مرمى حجر من الصدارة قبل نحو شهر، للعودة إلى سكة الانتصارات بعد ست مباريات لم يذُق فيها طعم الفوز في الدوري وخروجه من كأس إيطاليا على يد مونتسا الوافد الجديد. ويحتلّ أودينيزي حالياً المركز الثامن مع 24 نقطة. غير أنه يعرف أن نابولي لن يكون رحيماً في زخمه، رغم موسم شهد رحيل أبرز نجومه وفي مقدمتهم القائد لورنتسو إينسينيي ولاعب الوسط الإسباني فابيان رويس وقطب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي والجناح البلجيكي دريس ميرتنس وحارس المرمى الكولومبي دافيد أوسبينا.

- كسر عظام بين إنتر وأتالانتا
وبمعزل عن معركة الصدارة المحسومة، ستشهد المرحلة غداً (الأحد)، ثلاث مواجهات قوية بين أتالانتا وضيفه إنتر اللذين يتشاركان عدد النقاط نفسه (27) ويحتلان المركزين السادس والخامس على التوالي، فيما يستقبل ميلان حامل اللقب فيورنتينا، ويحلّ لاتسيو الوصيف ضيفاً ثقيلاً على يوفنتوس الذي عاد الأسبوع الحالي إلى صفوف رباعي المقدّمة. يمكن وصف مواجهة أتالانتا - إنتر بالكبرى هذا الأسبوع في بيرغامو، إذ يفصل بينهما فارق الأهداف فقط في السباق على المراكز الأربعة الأولى. ورغم الهزيمة أمام يوفنتوس مؤخراً، لا يزال إنتر يحمل زخم احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل الاستراحة التي تستمر حتى يناير (كانون الثاني) المقبل. وقد تمكّن إنتر من الفوز بتسع مباريات مع 5 هزائم في 14 مباراة. وبعد الفوز على بولونيا 6 - 1 في المرحلة الماضية، بات إنتر ثاني أفضل خط هجوم في الدوري (31 هدفاً) بعد نابولي (34). أما بالنسبة لأتالانتا، فقد مني بانتكاسة في مباراته الأخيرة أمام ليتشي (2 - 1) وكانت خسارته الثانية على التوالي بعد السقوط أمام نابولي بالنتيجة نفسها في المرحلة ما قبل السابقة.
وبينما يتصدر نابولي برصيد 38 نقطة، فإن سيموني إنزاغي مدرب إنتر يأخذ كل مباراة على حدة. وقال: «فزنا بخمس مباريات من آخر ست. كلنا في موقف واحد باستثناء نابولي الذي يبتعد (بالصدارة). (لكن) لا جدوى من النظر لجدول الترتيب الآن. علينا أيضاً أن ننحي دوري أبطال أوروبا جانباً، لأن الأمر كله يتعلق بالوقت الحالي».

- لا شيء إلا الفوز لميلان
في المقابل، سيواصل ميلان سعيه للحفاظ على لقبه، لكنه يواجه خطر التخلّف عن الركب. فقد تعادل ميلان بشكل مفاجئ من دون أهداف مع كريمونيزي من ذيل جدول الترتيب في المرحلة الماضية، ما أفقده مركز الوصافة بفارق الأهداف عن لاتسيو الذي فاز على مونتسا 1 - صفر الأسبوع الحالي. وسيواجه ميلان هذه المرة فيورنتينا الذي حقق مؤخراً فوزاً مهماً على أرضه أمام ساليرنيتانا 2 - 1.
وإذا كانت مسألة فك الارتباط مع لاتسيو ممكنة، تبقى حسابات النقاط معقدة لميلان. ذلك أنه في حال خسارته أو تعثّره أمام فيورنتينا، لن تجديه أي خدمة يقدّمها له يوفنتوس أمام لاتسيو نفعاً، إذ سيكون «السيدة العجوز» الفائز الأكبر حينها بانقضاضه على الوصافة، إذ إنه يمتلك 28 نقطة في المركز الرابع. كما أن فوز أي من إنتر أو أتالانتا سيجعل مركزه في خطر بحال الخسارة. وقال ستيفانو بيولي مدرب ميلان: «(فارق النقاط) كبير، نحن بالتأكيد لا نحب هذا الوضع، لكن لدينا فرصة للفوز يوم الأحد، وبعد ذلك هناك سباق طويل (على اللقب) ينتظرنا. بطبيعة الحال لا نريد أن نبتعد كثيراً في هذه المرحلة».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».