حسن الرداد: «تحت تهديد السلاح»... رهاني على تنوع الأدوار

أعلن عن عمل يجمعه بزوجته إيمي سمير غانم قريباً

الفنان المصري حسن الرداد   -   الرداد وشيرين رضا في لقطة من كواليس «تحت تهديد السلاح» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري حسن الرداد - الرداد وشيرين رضا في لقطة من كواليس «تحت تهديد السلاح» (الشرق الأوسط)
TT

حسن الرداد: «تحت تهديد السلاح»... رهاني على تنوع الأدوار

الفنان المصري حسن الرداد   -   الرداد وشيرين رضا في لقطة من كواليس «تحت تهديد السلاح» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري حسن الرداد - الرداد وشيرين رضا في لقطة من كواليس «تحت تهديد السلاح» (الشرق الأوسط)

قال الفنان حسن الرداد إن فيلم «تحت تهديد السلاح» يمثل اختياراً جديداً له في مشواره الفني الذي يبحث فيه دائماً على التنوع والاختلاف، مشيراً إلى أنه «لم يتعافِ بعد من الأحداث الصعبة التي مر بها مع زوجته خلال العامين الماضيين، مشيداً بالجمهور الذي شجعه ودعم فيلمه في السعودية والإمارات ومصر، وكشف في حواره مع «الشرق الأوسط» أن عملاً فنياً سيجمعه بزوجته إيمي سمير غانم قريباً، وإلى نص الحوار:
> في اتجاه مختلف عن الأعمال الرومانسية أو «لايت كوميدي» التي قدمتها كثيراً بالسنوات الأخيرة تقدم دراما واقعية في أحدث أفلامك «تحت تهديد السلاح»... لماذا؟
- منذ كنت طالباً بمعهد الفنون المسرحية قررت عدم حصر نفسي في نوعية معينة من الأدوار تأثراً بنجوم «الأبيض والأسود» في السينما المصرية والعالمية، وخلال سنوات الدراسة جربت نفسي في أدوار عديدة في المسرح العربي والعالمي، وقوبل ذلك باستحسان من أساتذتي وزملائي، وطبقت هذا في حياتي كممثل، فبعد نجاح فيلم «توأم روحي» عُرضت علي أعمال رومانسية لكنني أردت التنوع والاختلاف، ووجدته في سيناريو فيلم «تحت تهديد السلاح» الذي كتبه أيمن بهجت قمر وأخرجه محمد عبد الرحمن حماقي، وبدأنا التصوير منذ فترة ثم حدثت أحداث مؤلمة في حياتي وتوقفنا لفترة.
> إلى أي مدى أثرت عليك هذه الأحداث؟
- كانت حالة صعبة للغاية لم أتعاف منها حتى الآن، بدأت بوفاة والدتي التي كانت روحي وكل حياتي، فقد ظللت أنا وشقيقتي تحت قدميها لمدة عام، كنت أرفض الخروج مع أصحابي حتى لا أغيب عنها، الأم عموماً لا يمكن أن نوافيها حقها، أمي لا يزال خيرها علي، وسيظل حتى آخر يوم في عمري، وأشعر أن كل نجاح أحققه بفضل دعائها، ثم رحيل والدي زوجتي النجمين سمير غانم ودلال عبد العزيز كان صدمة كبيرة، وكان علي مساندة شقيقتي وزوجتي، وأهون عليهما، وتوقف التصوير، فقد كانت طبيعة الشخصية التي أؤديها تتطلب ألا أكون في حالة غضب أو اكتئاب، وقد كنت أعيش الحالتين، في الوقت ذاته، وكان لدي التزام تجاه الفيلم، لذلك قررت بعد فترة طويلة أن أفصل نفسي عن قلبي، كما لو كان قلباً من البلاستيك وأفرغه تماماً لكي تسكنه شخصية «خالد» بطل الفيلم.
> وكيف جهزت لنفسك لهذه الشخصية؟
- هي شخصية صعبة لأنها تمر بمراحل مختلفة وتتعرض لانفعالات متعددة وتحمل مشاعر مركبة، يكفي أن البطل يستيقظ من نومه ليجد أن أربع سنوات قد مرت من عمره، وهو خارج الحياة، ليكتشف أنه فقد أولاده وزوجته ووالده، وقد ظللت أقرأ عن هذه الحالة كثيراً، وأشاهد الأفلام العربية والأجنبية التي طرحت حالات مماثلة، وحتى التشنجات التي تحدث لها تعاملت معها بشكل علمي، وتحدثت مع استشاري جراحة مخ وأعصاب، لأفهم طبيعة ما يحدث للشخص الذي يصاب بها وكيف يتحرك، ومتى يتكلم، واشتغلت على الشخصية مع المخرج والمؤلف، ولم أكن أصدق حدوثها لولا أنها لحادثة حقيقية، فالواقع دائماً أصعب من التمثيل، وقد صاغها أيمن بشكل فني جاذب للجمهور.
> قدمت في نهاية الفيلم مشهد أكشن، هل كان بهدف إرضاء الجمهور؟
- لقد كان مشهداً ضرورياً ليشعر البطل أنه أخذ حقه ممن خانوه، فهو شخص عادي يدافع عن نفسه، ويحقق العدالة سواء بالعقل ليصل للحقيقة، أو باستخدام قوته في مواجهتهم.
> حرصت على حضور افتتاح الفيلم في كل من الإمارات والسعودية ومصر، فكيف كانت ردود الأفعال التي تلقيتها؟
- لقد فاقت توقعاتي، مررت بأوقات رائعة جداً سواء في جدة أو الرياض أو دبي، وكان الحضور كبيراً، وتفاعل مع الفيلم، وكنت ألحظ حالة الدهشة من الجمهور على الوقائع التي تعرض لها البطل حيث تعاطفوا معه كثيراً، وفي مصر كان حولي أصدقاء وزملاء أعتز بهم وجمهور أحاطني بحبه في كل الدول العربية.
> معنى ذلك أنك من الممثلين الذين يحبون مشاهدة أنفسهم على الشاشة؟
- لا بالعكس، لا أحب مشاهدة نفسي، أعتقد أن الفنان دائماً يتطلع لأن يكون أفضل في أدائه، وقد يرى عيوباً لا يلاحظها الجمهور، ويتذكر كواليس التصوير لكل مشهد، لكن أخيراً أصبح لدي شعور مختلف، مثلاً فيلم «توأم روحي» أحب مشاهدته، وكذلك «تحت تهديد السلاح» شاهدته في كل العروض، وأشعر أنني أعيش مرحلة فنية مختلفة.
> هل اتفقت على تقديم عمل درامي لشهر رمضان المقبل؟
- لدي عملان أحدهما رومانسي والآخر دراما اجتماعية، وسأختار واحداً من بينهما خلال أيام.
> ولماذا لا تفكر في تقديم عمل يجمعك بإيمي لتشجعها على العودة مجدداً؟
- هذا التصور من ضمن الأعمال التي أسعى إليها، وإن شاء الله يجمعنا قريباً عمل فني. إيمي شخصيتها تأثرت جداً بوفاة والديها وأخذت وقتاً أطول مما كان يُعتقد لتجاوز الأزمة، وأنا أشجعها على استئناف نشاطها، فهي طاقة فنية كبيرة، وقد كانت معي في دبي مع افتتاح الفيلم، وقالت إنها ستعود للقاهرة مع بعض أقاربها، وقد أعدت لي مفاجأة وغطت وجهها وشعرها وجاءتني خلال العرض بالسعودية، لكني تعرفت عليها من عينها، وكانت مفاجأة أسعدتني.


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

يوميات الشرق جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق الفنان المصري محمود عبد العزيز (فيسبوك)

مصريون يتذكرون أعمال «الساحر» محمود عبد العزيز في ذكرى رحيله الثامنة

مع حلول الذكرى الثامنة لرحيل الفنان المصري محمود عبد العزيز الشهير بـ«الساحر»، احتفل محبوه على «السوشيال ميديا»، الثلاثاء، بتداول مشاهد من أعماله الفنية.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)

البطولات النسائية تستحوذ على صدارة إيرادات السينما المصرية في الخريف

استحوذت «البطولات النسائية» التي تنوعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والكوميدي والاجتماعي على صدارة إيرادات دور العرض السينمائي بـ«موسم الخريف» في مصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلم السعودي القصير «ملكة» (البحر الأحمر)

«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية

تشهد الدورة المقبلة لـ«مهرجان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية السعودية، تطوّراً إيجابياً مهمّاً في عداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما العربية.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
TT

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)

وسط أجواء القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تفتح أولى محطات المعرض المتجوّل للفن السعودي المعاصر، حواراً بين السياق التاريخي العريق لهذا القصر والموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية المعروضة في معرض «فن المملكة» الذي أطلقته «هيئة المتاحف السعودية» داخل أروقة القصر، لِإِطْلَاع الجماهير من مختلف دول العالم على الحراك الفني السعودي.

وتسلط الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي، كما توفّر للجمهور فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر وإسهاماته في بناء سرديات ثقافية جديدة. ويتناول المعرض موضوعين رئيسيين، يرتبط الأول بالصحراء رمزاً للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، في حين يتناول الثاني فرادة التقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر.

تسلط الأعمال الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي (هيئة المتاحف)

يوفّر المعرض للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر (واس)

شاهد على تميّز التجربة الفنية السعودية

ويمثّل إطلاق «فنّ المملكة»⁩ في البرازيل، بوصفه أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر، خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم من خلال تقديم إبداعاتهم للعالم، كما يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات عن طريق الفنّ. وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة: «إن الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات، ومعرض فن المملكة خير مثال لهذه الرسالة»، مشيرة إلى أن المعرض شاهد على تميّز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، ويقدّم للفنانين مساحةً لمشاركة قصصهم ورؤاهم مع العالم، وينطلق هذا المعرض من ريو دي جانيرو في خطوة تجسد توجّه الوزارة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتقديم إبداعات الفنانين السعوديين للعالم.

يمثّل المعرض خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم (واس)

يسهم المعرض في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الفنّ (واس)

17 فناناً من أجيال مختلفة

ويشارك في المعرض المتجوّل الذي استهل مسيرته من البرازيل بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة يعرضون ممارسات تعكس حجم الاستجابة الفنية الواعية من فناني المملكة لمشهد الفنون البصرية في العالم. وتحت عنوان «إضاءات شاعريّة»، يضّم المعرض الذي تُركز أعماله على وسائط عدّة منها (تركيبات فنية، ومنحوتات، ولوحات زيتية، ورسومات)، أعمال الفنّانين السعوديين: سارة أبو عبد الله وغادة الحسن، وأيمن يسري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيداني، وشادية عالم، وناصر السالم، ومنال الضويان، ولينا قزاز، ومحمد شونو، وسارة إبراهيم، ودانية الصالح، وفيصل سمره، وفلوة ناظر، ومعاذ العوفي، وعهد العمودي، ويعكس اختلاف تجاربهم، صورة عن تنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.

تسعى هيئة المتاحف إلى تمكين الفنانين السعوديين من خلال عرض إبداعاتهم للجمهور العالمي

وتسعى هيئة المتاحف من خلال معرض «فنّ المملكة» إلى الإسهام في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة على الساحة الدولية، على أن ينتقل للرياض في مطلع عام 2025 ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يُقدَّم في المتحف الوطني الصيني في بكين في نهاية العام نفسه. تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، ضاعفت السعودية اهتمامها بتعزيز الهوية والثقافة والتراث الذي تكتنزه أراضيها، كونها ملتقى حضارات يعود تاريخ بعضها لعشرات آلاف من السنين، وهو ما جعل مدّ جسور إلى العالم وتعريف الثقافات الأخرى بالتجربة الثقافية السعودية هدفاً استراتيجياً من صميم عمل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة.

ينتقل المعرض للرياض في مطلع عام 2025 ضمن جولته الدولية (هيئة المتاحف)