المغرب يعتقل 9 أشخاص يروجون لفكر وأعمال «داعش» الإرهابية

أشادوا بهجمات سوسة.. وحثوا على القتال مع التنظيم

المغرب يعتقل 9 أشخاص يروجون لفكر وأعمال «داعش» الإرهابية
TT

المغرب يعتقل 9 أشخاص يروجون لفكر وأعمال «داعش» الإرهابية

المغرب يعتقل 9 أشخاص يروجون لفكر وأعمال «داعش» الإرهابية

تمكن المكتب المغربي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، أمس الخميس من توقيف تسعة أشخاص داخل عدد من المدن المغربية، كانوا يروجون عبر المواقع الإلكترونية للفكر المتطرف لتنظيم داعش المتشدد، كما أشادوا بهجمات سوسة، وحثوا على القتال في صفوف التنظيم المتطرف.
وذكر بيان لوزارة الداخلية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنه «في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس من إيقاف 9 أفراد بمدن الناظور، والعيون، وتطوان، ومكناس، وسيدي إفني، وبني ملال، والسعيدية، والداخلة وطنجة، موالين لما يسمى بـ(داعش)، ينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي».
وأضاف البيان أنه «علاوة على مبايعتهم للأمير المزعوم (أبو بكر البغدادي)، وانخراطهم الكلي في أجندة هذا التنظيم، ساهمت هذه العناصر بشكل واسع في الإشادة بالأعمال الإجرامية التي يتبناها «داعش» داخل وخارج الساحة السورية - العراقية، خصوصا العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال هذا الشهر المبارك الكثير من الدول.
وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى أنه «إضافة لما سبق، فقد عمل المشتبه فيهم على ربط قنوات اتصال بهذا التنظيم المتطرف، حيث دأبوا على حث المتطوعين الشباب على القتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية، وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة».
وتابع المصدر ذاته، أنه سيجري تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة.
يذكر أنه جرى تفكيك 27 خلية إرهابية في المغرب منذ 2013، من بينها 14 خلية جرى تفكيكها خلال سنة 2014، فيما جرى تفكيك ثمانية خلايا إرهابية ما بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) من هذه السنة، وذلك حسب معطيات رسمية.
ويقدر عدد المقاتلين المغاربة في صفوف تنظيم داعش بالعراق وسوريا بنحو 1350 مقاتلا، من ضمنهم 220 من السجناء السابقين، ويتولى كثير منهم مسؤوليات داخل المنظمات الإرهابية. وقد لقي 286 من ضمن هؤلاء المقاتلين حتفهم في مناطق النزاع، فيما عاد 156 آخرون إلى المغرب، ويجند بعض هؤلاء المقاتلين أقارب لهم عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وتجري عملية تمويل هذه الأنشطة عبر تحويلات داخلية للأموال إلى تلك الشبكات، بحسب السلطات الأمنية المغربية.
وفي موضوع منفصل، حذرت وزارتا العدل والحريات والداخلية المواطنين المغاربة من تطبيق العدالة بأنفسهم، وتوعدتهم بالملاحقة أمام القضاء إذا ما أقدموا على ذلك، وذلك على خلفية اعتداء عدد من الأشخاص في أحد الأحياء بمدينة فاس على شاب مثلي.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.