الحوثيون يفرضون مدونة سلوك للوظائف تؤكد أحقية سلالتهم في الحكم

وصفت بأنها «صك عبودية»... والحكومة تراها انقلاباً على القوانين

حفل زفاف جماعي أقامته الميليشيات الحوثية لعناصرها في محافظة إب مقابل قتالهم في صفوفها (إعلام حوثي)
حفل زفاف جماعي أقامته الميليشيات الحوثية لعناصرها في محافظة إب مقابل قتالهم في صفوفها (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يفرضون مدونة سلوك للوظائف تؤكد أحقية سلالتهم في الحكم

حفل زفاف جماعي أقامته الميليشيات الحوثية لعناصرها في محافظة إب مقابل قتالهم في صفوفها (إعلام حوثي)
حفل زفاف جماعي أقامته الميليشيات الحوثية لعناصرها في محافظة إب مقابل قتالهم في صفوفها (إعلام حوثي)

في أحدث «التقليعات» الطائفية عممت الميليشيات الحوثية على جميع المصالح الحكومية اليمنية الخاضعة لها مدونة سلوك للموظفين وصفت بأنها «صك عبودية»، ورأت فيها الحكومة الشرعية انقلابا على القوانين الإدارية والدستور ولغة العصر.
وتلزم المدونة الحوثية التي لقيت رفضا وسخرية في أوساط الشارع اليمني، الموظفين بالتعهد خطيا بأنهم يعترفون بالحق الإلهي لسلالة الحوثي في حكم اليمن، وبأنهم يلتزمون بحشد المقاتلين وحضور الدورات الطائفية، وبعدم انتقاد سلطة الميليشيات، وفي حال عدم الالتزام بتلك التعليمات يتم فصل الموظف من الخدمة نهائيا.
ووفق الوثيقة التي أطلقت عليها الميليشيات اسم مدونة السلوك فإن جميع العاملين في جهاز الخدمة المدنية ملزمون بالتوقيع على الالتزام بمبدأ «الولاية»، وتبني المواقف السياسية والمذهبية للميليشيات، والاشتراك في أنشطة التعبئة العامة، وحضور الدورات الطائفية التي تسميها الجماعة «الثقافية» والقيام بأي أعمال إضافية خارج أوقات الدوام مهما كلف الأمر.
وتؤكد المدونة الحوثية أن أي موظف لا يلتزم بما جاء فيها فإنه سيعرض نفسه للفصل، على الرغم من أن أغلب الموظفين لا يتسلمون رواتبهم منذ سبع سنوات وحاليا تطالب الميليشيات الحكومة الشرعية بدفع رواتبهم بعيدا عن الموارد الضخمة التي تجنيها في مناطق سيطرتها.

- رفض واسع
المدونة السلوكية الحوثية المستقاة من التعليمات الطائفية لزعيم الجماعة، لقيت رفضا واسعا حتى من أوساط الناشطين الموالين للجماعة والمساندين لانقلابها، حيث وصفت بأنها عبارة عن «صك عبودية».
الناشط الحقوقي اليمني المعروف عبد الله العلفي سارع إلى إعلان رفضه المطلق لمضامين هذه المدونة واعتبرها «وصاية دينية تسعى سلطة الحوثيين إلى فرضها على موظفي الدولة»، وقال إن هذه المدونة لا تمثله كمواطن يمني ولد حرا وعاش بكرامة وسيموت بكرامة، وطالب بقوانين وطنية تحترم إنسانية الإنسان وتنبذ الوصاية بكل أشكالها.
ويرى كمال وهو أحد الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات أن ما حدث هو نقل المشرفين الحوثيين من الأحياء والمديريات إلى الدوائر الحكومية لمراقبة مدى التزام الموظفين بالنهج الطائفي للميليشيات بعد أن فشلت كل مساعيها لتطييف المجتمع طوال السنوات الثماني الماضية، رغم ربطها الترقيات والحصول على وظيفة بالمشاركة في جميع الأنشطة الطائفية، واعتبر هذه الوثيقة استبدالا للدستور والقوانين واللوائح.

- إكراه طائفي
أما منصور وهو موظف آخر في مناطق سيطرة الميليشيات فيرى في هذه الوثيقة ردا واضحا من الميليشيات على رفض اليمنيين وصايتها على أخلاقهم من خلال اللجان المجتمعية ونادي الخريجين، وقال إن «من ضمن شروط البقاء في الوظيفة حمل الروح الحوثية والمشاركة في إحياء المناسبات الدينية والوطنية، ما يعني أن الموظف الذي لا يحضر أي فعالية طائفية فإنه مفصول من العمل». ‏وتؤكد لبنى وهي محامية في مناطق سيطرة الجماعة أن ما تضمنته المدونة يتم تطبيقه أصلا على موظفي الدولة في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وأن ما حدث الآن هو أن هذه الممارسات خرجت إلى العلن.
وذكرت أن مديرتها في العمل استدعتها قبل سنوات وسألتها عن سبب رفضها العمل معهم فردت عليها بأن كل الإجراءات التي تتخذها غير قانونية وهذا يخالف القانون، فردت عليها المديرة المعينة من الحوثيين بأن تترك القانون والأنظمة الإدارية جانبا لأنها ليست قرآنا منزلا كما هو الحال مع تعليمات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي. وتضيف المحامية بالقول «حينها تيقنت أنهم يسنون قواعدهم الخاصة وكأن الدولة بكل مقوماتها أصبحت ملكا لجماعة واحدة تعمل على إكراه الموظفين بالقيام بما لا يرتضونه». وأكدت أن كل هذه الإجراءات تخالف الدستور والقانون.

- تحويل المجتمع إلى قطيع
في أول رد من الحكومة الشرعية قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن ما تسمى «مدونة السلوك الوظيفي» التي أصدرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، وتعتزم تطبيقها بمناطق سيطرتها، هي عملية عقاب جماعي لمئات الآلاف من موظفي الدولة ممن نهبت مرتباتهم منذ ثمانية أعوام، وتريد تحويلهم لمجرد قطيع في مسيرتها الظلامية التي تُدار بالريموت كنترول من طهران. وتهدف المدونة الحوثية التي كتبت في كهوف صعدة - بحسب الإرياني - إلى أدلجة الوظيفة العامة، ومقايضة موظفي الدولة بين الالتحاق بمسيرة الحوثي عبر حضور الدورات الثقافية، والالتزام بدعوات التعبئة والتحشيد والتجنيد الإجباري للقتال، والانخراط في الأنشطة والطقوس الطائفية المستورد من إيران، أو الفصل من الوظيفة.
وقال الإرياني في تصريحات رسمية «إنه من السُخرية أن تطالب ميليشيا الحوثي الإرهابية الحكومة الشرعية بدفع مرتبات موظفي الدولة بمناطق سيطرتها، في الوقت الذي تواصل فيه نهب الإيرادات العامة المُخصصة لتمويل صرف تلك الرواتب، فيما تتحرك على الأرض لتحويلهم إلى قوة (باسيج) لتثبيت الانقلاب وقمع وقهر الشعب اليمني على طريقة النظام الإيراني».
ودعا الوزير اليمني موظفي الدولة بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي لإعلان رفضهم لمضامين تلك المدونة التي تعد انقلابا على الدستور والقانون واللوائح والنظم الإدارية، ولغة العصر، ومصادرة للحقوق والحريات التي كفلتها جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، واستخفافا واستهانة بآدميتهم وكرامتهم. وفق تعبيره.
وطالب وزير الإعلام اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بمغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الممارسات الخطيرة التي تكشف الوجه الحقيقي لميليشيا الحوثي، ومساعيها لأدلجة وتطييف المجتمع والدولة وفق أفكارها الظلامية المتخلفة، واستنساخ الأفكار الخمينية، مهددة بنسف أي فرص لإحلال السلام».


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر وأميركا في عهد ترمب: لا عقبات ثنائية... وتباين حول «مفاهيم السلام»

صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
TT

مصر وأميركا في عهد ترمب: لا عقبات ثنائية... وتباين حول «مفاهيم السلام»

صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)

جاء فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية مُحمّلاً بتطلعات مصرية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والعمل معاً من أجل إحلال «سلام إقليمي»، وهو ما عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس» الأربعاء، هنأ خلاله الرئيس الأميركي المنتخب.

وقال السيسي: «نتطلع لأن نصل سوياً لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين»، وأضاف: «البلدان لطالما قدما نموذجاً للتعاون ونجحا سوياً في تحقيق المصالح المشتركة»، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة هذا النموذج في «هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم».

وأثارت أنباء فوز ترمب تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصدر وسوم عدة الترند في مصر، مصحوبة بمنشورات لتهنئة للرئيس الأميركي المنتخب. وبينما عول سياسيون وإعلاميون مصريون على ترمب لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من عام، ووضع حد للتصعيد في المنطقة، أكدوا أن «مواقف الرئيس المنتخب غير التقليدية تجعل من الصعب التنبؤ بسياسة الإدارة الأميركية في السنوات الأربع المقبلة».

ولا يرى الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري «اختلافاً بين ترمب ومنافسته الخاسرة كامالا هاريس من القضية الفلسطينية»، لكنه أعرب في منشور له عبر «إكس» عن سعادته بفوز ترمب، وعده «هزيمة للمتواطئين في حرب الإبادة».

أما الإعلامي المصري أحمد موسى فعد فوز ترمب هزيمة لـ«الإخوان»، ومن وصفهم بـ«الراغبين في الخراب». وقال في منشور عبر «إكس» إن هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن «كانوا شركاء في الحرب» التي تشنها إسرائيل على لبنان وغزة.

وعول موسى على ترمب في «وقف الحروب بالمنطقة وإحلال السلام وعودة الاستقرار». وكذلك أعرب الإعلامي المصري عمرو أديب عن أمله في أن «يتغير الوضع في المنطقة والعالم للأفضل بعد فوز ترمب».

مفاهيم السلام

رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير خارجية مصر الأسبق، السفير محمد العرابي، أكد أن «العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لن تواجه عقبات أو مشكلات على المستوى الثنائي خلال عهد ترمب»، لكنه أشار إلى أن «مواقف الرئيس المنتخب من القضية الفلسطينية وأفكاره غير التقليدية بشأنها قد تكون أحد الملفات الشائكة بين القاهرة وواشنطن».

وأوضح العرابي لـ«الشرق الأوسط» أن «ترمب يتبنى مفاهيم عن السلام في الإقليم ربما تختلف عن الرؤية المصرية للحل»، مشيراً إلى أن «القضية الفلسطينية ستكون محل نقاش بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة».

وتبنى ترمب خلال ولايته الأولى مشروعاً لإحلال «السلام» في الشرق الأوسط عُرف باسم «صفقة القرن»، والتي يرى مراقبون أنه قد يعمل على إحيائها خلال الفترة المقبلة.

وعدّ سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤوف الريدي وصول ترمب للبيت الأبيض «فرصة لتنشيط التعاون بين مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة، وربما إيجاد تصور لكيفية إدارة القطاع مستقبلاً».

وقال الريدي لـ«الشرق الأوسط» إن «ترمب يسعى لتحقيق إنجازات وهو شخص منفتح على الجميع ووجوده في البيت الأبيض سيحافظ على الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن».

تصحيح العلاقات

من جانبه، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي أن فوز ترمب بمثابة «عودة للعلاقات الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة بين القاهرة وواشنطن». وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «فوز ترمب هو تدعيم للعلاقة بين القيادة المصرية والبيت الأبيض»، مشيراً إلى أن الرئيس المصري لم يزر البيت الأبيض طوال أربع سنوات من حكم بايدن، واصفاً ذلك بأنه «وضع غريب في العلاقات الثنائية سيتم تصحيحه في ولاية ترمب».

وأضاف هريدي أن «فوز ترمب يسدل الستار على الحقبة الأوبامية في السياسة الأميركية، والتي بدأت بتولي الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2009 واستُكملت في ولاية جو بايدن الحالية»، وهي حقبة يرى هريدي أن واشنطن «انتهجت فيها سياسات كادت تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة». ورجح أن تعمل إدارة ترمب على «وقف الحروب وحلحلة الصراعات في المنطقة».

وزار الرئيس المصري السيسي البيت الأبيض مرتين خلال فترة حكم ترمب عامي 2017 و2019. وقال ترمب، خلال استقباله السيسي عام 2019، إن «العلاقات بين القاهرة وواشنطن لم تكن يوماً جيدة أكثر مما هي عليه اليوم، وإن السيسي يقوم بعمل عظيم».

لكن السيسي لم يزر البيت الأبيض بعد ذلك، وإن التقى بايدن على هامش أحداث دولية، وكان أول لقاء جمعهما في يوليو (تموز) 2022 على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، كما استقبل السيسي بايدن في شرم الشيخ نهاية نفس العام على هامش قمة المناخ «كوب 27».

بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة أن «مصر تتعامل مع الإدارة الأميركية أياً كان من يسكن البيت الأبيض». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «العلاقات مع واشنطن لن تتأثر بفوز ترمب، وستبقى علاقات طبيعية متوازنة قائمة على المصالح المشتركة».

وعد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فوز ترمب فرصة لحلحلة ملف «سد النهضة»، الذي لعبت فيه الولايات المتحدة دور الوسيط عام 2019.

وهنا أكد العرابي أنه «من السابق لأوانه معرفة الدور الذي ستلعبه إدارة ترمب في عدد من الملفات المهمة لمصر ومن بينها (سد النهضة)»، وقال: «ترمب دائماً لديه جديد، وطالما قدم أفكاراً غير تقليدية، ما يجعل التنبؤ بمواقفه أمراً صعباً».

بينما قال هريدي إن «قضية سد النهضة ستحل في إطار ثنائي مصري - إثيوبي»، دون تعويل كبير على دور لواشنطن في المسألة لا سيما أنها «لم تكمل مشوار الوساطة من قبل».