انتقادات جمهورية واسعة لترمب بعد خسائر مرشحيه في الانتخابات النصفية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

انتقادات جمهورية واسعة لترمب بعد خسائر مرشحيه في الانتخابات النصفية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انتقادات عنيفة من الجمهوريين بعد سلسلة من الخسائر في انتخابات منتصف الولاية من قبل المرشحين الذين اختارهم ودعمهم، الأمر الذي قد يضعف موقفه إلى حد ما وسط توقعات بإعلانه عن الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024.
ومع العدد الهائل من الفرص الجمهورية الضائعة، كان الاندفاع لإلقاء اللوم علانية على ترمب فورياً بقدر ما كان مفاجئاً، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وانتقد عدد كبير من الجمهوريين ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مشيرين إلى أنه مسؤول إلى حد كبير عن النتائج «المخيبة للآمال» للانتخابات النصفية، حيث تمت هزيمة عدد من المرشحين الذين كان قد أيدهم في السباقات التنافسية، بما في ذلك المرشحون لمنصب الحاكم ومقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، والمرشحون لمنصب الحاكم في ولايات ميشيغان ونيويورك وويسكونسن.

وقال ديفيد أوروبان، كبير مستشاري حملة ترمب عام 2016 «الجمهوريون في مناطق كبيرة من الولايات كانوا يعتمدون على دونالد ترمب لتحقيق النصر، لكن ذلك لم يتحقق، لقد تبعوه إلى حافة الهاوية».
ومن جهته، قال النائب السابق بيتر كينغ، وهو جمهوري من لونغ آيلاند يدعم ترمب منذ فترة طويلة: «أعتقد بقوة أن ترمب لا ينبغي أن يمثل الحزب الجمهوري».
أما كايلي ماكناني، السكرتيرة الصحافية السابقة للبيت الأبيض في إدارة ترمب، وأحد المدافعين عن الرئيس السابق منذ فترة طويلة، فقد قالت إن الرئيس السابق يجب أن يؤجل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد هذه النتائج المخيبة للآمال للانتخابات النصفية.
ونشر مايك سيرنوفيتش، المدون المحافظ والمدافع منذ فترة طويلة عن ترمب، سلسلة من التغريدات على «تويتر» أشار فيها إلى أن الانتخابات النصفية هي بمثابة «ركلة» للجمهوريين، مشيراً إلى أنها تظهر أنه «لا يتعين على أحد أن يرضخ لترمب بعد الآن».
وهذه الموجة من الانتقادات التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأميركية المختلفة من بينها شبكة «فوكس نيوز»، المعروفة بتأييدها للرئيس السابق، تكشف أن ترمب أصبح في أضعف نقطة له من الناحية السياسية منذ هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول، وفقاً لتقرير «نيويورك تايمز».
ومع ذلك، فقد أكد عدد كبير من مؤيدي ترمب بالحزب الجمهوري أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيعاني من أي ضرر سياسي دائم نتيجة لهذه الانتقادات الأخيرة، والتي أشار البعض إلى أنها «مجرد خدعة إعلامية».
وقالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك في بيان: «أنا فخورة بتأييد دونالد ترمب لمنصب الرئيس في عام 2024. لقد حان الوقت لكي يتحد الجمهوريون حول أكثر الجمهوريين شهرة في أميركا، الذي يتمتع بسجل حافل من الحوكمة المحافظة».
ومن جهته، قال السيناتور الجمهوري جي دي فانس الذي انتخب عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، إنه يعتقد أن ترمب سيفوز إذا ترشح.

وأضاف قائلاً: «في كل عام تنعى وسائل الإعلام دونالد ترمب سياسياً. وفي كل عام، يتم تذكيرنا بسرعة بأن ترمب لا يزال الشخصية الأكثر شعبية في الحزب الجمهوري».
أما النائب جيم بانكس من ولاية إنديانا، فقد أكد أنه يدعم ترمب الذي «غيّر الحزب الجمهوري بشكل ملحوظ».
وعلناً، أظهر ترمب لوسائل الإعلام أنه راضٍ عن نتائج الانتخابات، مشيراً إلى عشرات المكاسب التي حققها الكثير من المرشحين الذين دعمهم.
وفي مقابلة أمس (الأربعاء) مع قناة «فوكس نيوز»، أشار ترمب إلى انتصار جي دي فانس، ولفت إلى النتائج المبشرة التي حققها هيرشل ووكر، نجم كرة القدم السابق، الذي سيواجه السيناتور رافائيل وارنوك في جولة الإعادة في جورجيا.
وعندما سئل عما إذا كان سيؤخر إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة، قال ترمب لـ«فوكس نيوز»: «لقد حققنا نجاحاً هائلاً لماذا يتغير أي شيء؟».
لكن في منزله في فلوريدا، ألقى الرئيس السابق باللوم على مساعديه وبعض المقربين منه لتشجيعه على دعم بعض المرشحين الخاسرين، من بينهم محمد أوز، مرشح بنسلفانيا المهزوم في مجلس الشيوخ.
وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات إن زوجته ميلانيا كانت من بين أولئك الأشخاص الذين لامهم ترمب على تقديم «نصائح سيئة» له في هذا الشأن.
اقرأ أيضاً: الجمهوريون يفشلون في تشكيل «حركة مد» بالانتخابات الأميركية النصفية
 



«كايسيد» يُطلق ملتقى إقليمياً للحوار ونبذ خطاب الكراهية

الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني يتحدث خلال افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني يتحدث خلال افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)
TT
20

«كايسيد» يُطلق ملتقى إقليمياً للحوار ونبذ خطاب الكراهية

الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني يتحدث خلال افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني يتحدث خلال افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)

انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات «الملتقى الإقليمي للحوار ونبذ خطاب الكراهية»، ضمن برنامج «زمالة الصحافة للحوار» لعام 2025، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، بحضور الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الأردني.

وأكد الوزير المومني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن الحوار ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة أخلاقية ووطنية ومهنية، وأداة من أدوات السلم المجتمعي، موضحاً أن تبني مفاهيمه في العمل الصحافي يعني تعزيز ثقافة الاستناد إلى المعلومات الموثوقة، وترسيخ مبدأ أن الخلاف لا يفسد الاحترام، وأن التنوع يعزز الانتماء بدلاً من تهديده.

من جانبه، قال الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة - راصد -، إن الملتقى جاء انسجاماً مع قيم العمل المشترك لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التماسك المجتمعي، مضيفاً أنه يُمثِّل استثماراً حقيقياً في مستقبل المنطقة، وحاجة ماسة إلى إعلام قادر على أن يكون منبراً للعقل والاعتدال، ومساحة لتقريب المسافات.

جانب من الجلسة الافتتاحية للملتقى في العاصمة الأردنية (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الافتتاحية للملتقى في العاصمة الأردنية (الشرق الأوسط)

بدوره، أوضح وسيم حداد مدير برامج المنطقة العربية بـ«كايسيد» أن المركز يعمل عبر الحوار لتعزيز السلام وبناء التماسك المجتمعي، عاداً الإعلام شريكاً استراتيجياً في هذا المسار.

وأضاف حداد أن برنامج الزمالة يسعى إلى توسيع مساحات المعرفة حول الحوار في الإعلام ليكون أداة فاعلة في نشر ثقافة قبول الآخر، والاحتفاء بالتنوع الثقافي في المنطقة بوصفه مصدراً للثراء لا للصراع.

وركزت جلسة نقاشية عن «التشريعات الإعلامية وتعزيز دور الإعلام في بناء السلام» على أهمية تطوير الأطر القانونية المنظمة للعمل الإعلامي بما يدعم جهود بناء السلام ومواجهة خطاب الكراهية، مستعرضة أهمية تعزيز التعاون بين الإعلاميين وصناع القرار والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، لإيجاد بيئة داعمة للتعددية والمواطنة المشتركة.

شهد الملتقى مشاركة نواب وإعلاميين وأكاديميين وخبراء (الشرق الأوسط)
شهد الملتقى مشاركة نواب وإعلاميين وأكاديميين وخبراء (الشرق الأوسط)

وشارك في الجلسة عدد من النواب والإعلاميين والأكاديميين والخبراء الذين عرضوا تجارب وممارسات ناجحة في تطوير السياسات الإعلامية الداعمة للحوار والسلام، مختتمة بحوار مفتوح مع الحضور.

ويشارك في البرنامج 23 إعلامياً وإعلامية من 13 دولة عربية، ويشمل ورش عمل وجلسات تفاعلية تهدف إلى بناء قدراتهم في مجالات نشر ثقافة الحوار ومكافحة خطاب الكراهية، بما يُعزِّز دور الإعلام جسراً للتواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.