السنغال في ذعر لإصابة ماني ملهمها وساحرها قبل المونديال

ماني ودعوات بقدرته على اللحاق بالمونديال (رويترز)
ماني ودعوات بقدرته على اللحاق بالمونديال (رويترز)
TT

السنغال في ذعر لإصابة ماني ملهمها وساحرها قبل المونديال

ماني ودعوات بقدرته على اللحاق بالمونديال (رويترز)
ماني ودعوات بقدرته على اللحاق بالمونديال (رويترز)

أثار تقرير نشرته صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية، عن عدم قدرة نجم هجوم المنتخب السنغالي ساديو ماني على اللحاق بمنتخب بلاده في كأس العالم 2022 لكرة القدم المقررة في قطر من 20 الشهر الحالي، كثيراً من ردود الأفعال المقلقة بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني، خلال مواجهة فيردر بريمن، الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة من دون أن تذكر أي مصدر لمعلوماتها، أن الإصابة ستبعد ماني عن الملاعب لعدة أسابيع، وهو ما يحرمه من المشاركة مع منتخب بلاده في المونديال؛ حيث ستلعب بلاده ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر وهولندا والإكوادور؛ لكن مصادر في بايرن ميونيخ ما زالت تؤكد قدرة المهاجم على اللحاق بكأس العالم.
وخرج ماني، المتوج بلقب أفضل لاعب أفريقي خلال العام، في الدقيقة 20 من المباراة التي فاز فيها بايرن ميونيخ على بريمن 6-1 ضمن منافسات الدوري الألماني (بوندسليغا). وعلى الرغم من عدم إصدار أي بيان رسمي من فريقه حول حالته، فإن الجهاز الفني أشار إلى أن الإصابة ليست بالخطيرة.
وأوضح جوليان ناغلسمان المدير الفني لفريق بايرن، أن ماني تلقى ضربة في عظمة الساق، وهي نقطة مؤلمة. وسيخضع للأشعة السينية من أجل تقييم حالة الإصابة، وأشار إلى تفاؤله بقدرة مهاجمه البالغ من العمر 30 عاماً على اللحاق بمنافسات كأس العالم. وأضاف: «لا يمكنني قول أي شيء بالتأكيد. تلقى ضربة في الساق في مكان يمتد تأثيره إلى العضلات... أعتقد أنه يجب أن يخضع لكشف بالأشعة لمعرفة مدى حجم الإصابة؛ لأن هذا المكان يمكن أن يُكسر بسهولة؛ لكن إشارات الجهاز الطبي المبدئية تقول إنها إصابة ليست خطيرة... لا يمكنني قول أي شيء».
من جهته، أشار دينو توبمولر، المدرب المساعد لبايرن ميونيخ، إلى أن إصابة ماني «ليست خطيرة»، وسيكون جاهزاً لكأس العالم. وأوضح: «ماني تلقى ضربة في الساق أدت إلى ألم بسيط في الأعصاب. الإصابة ليست خطيرة، ومشاركته في كأس العالم لن تكون محل شك». وخلقت تقارير الصحيفة الفرنسية نوعاً من الذعر بين جماهير السنغال، خوفاً على نجمهم الأبرز، حتى أن رئيس البلاد نشر تغريدة على حسابه تقول: «ساديو، أتمنى لك التعافي بأقصى سرعة ممكنة إثر إصابتك خلال مباراة بايرن ميونيخ - بريمن. كما قلت لك: ساديو، قلب الأسد! من كل قلبي أنا معك وليباركك الله».
كما أعرب رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم، أوغوستان سنغور، عن قلقه مما يثار قبل 10 أيام من انطلاق المونديال. وقال سنغور: «نحن قلقون... تصوّروا أن تخسر فرنسا جهود (كريم) بنزيمة. نحن قلقون بعد الأنباء التي وردتنا». وأضاف: «ننتظر استشارة الجهاز الطبي لبايرن ميونيخ، وإشعاراً رسمياً من النادي. يتعين علينا انتظار المعلومات الدقيقة الواردة من النادي نفسه».
وحاول المسؤولون السنغاليون الاستفسار عن حالة ماني من المقربين منه، فكان الجواب هو انتظار ما سيقوله ناديه. وتابع سنغور: «إنه لاعبنا النجم، الفريق مع ساديو ماني مختلف من دونه، أتمنى تعافيه سريعاً؛ لكننا سنتأقلم».
وأصبح ساديو ماني ملكاً في السنغال، بعدما قاد «أسود التيرانغا» إلى لقب كأس أفريقيا بعد انتظار 6 عقود، ويريد «ساحر الكرة» ألا يغيب عن المونديال الذي سيكون فرصته لتثبيت أحقيته بهذا اللقب.
وتُوج المنتخب السنغالي بطلاً لكأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي للمرة الأولى في تاريخه، وسيعلن مدرب المنتخب إليو سيسيه عن تشكيلته الرسمية المشاركة في المونديال غداً.


مقالات ذات صلة

الإصابة تؤجل عودة لونغو إلى منتخب أستراليا

رياضة عالمية ماسيمو لونغو (الاتحاد الأسترالي)

الإصابة تؤجل عودة لونغو إلى منتخب أستراليا

أعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الأحد أن ماسيمو لونغو لاعب وسط إبسويتش تاون الإنجليزي لن يشارك في مباراتي أستراليا في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية كنو ضمن أبرز الأسماء التي ستغيب عن مواجهة الأخضر واليابان (الشرق الأوسط)

15 لاعباً يحتجبون عن قمة «الأخضر» واليابان أبرزهم الفرج والمولد

تحمل مدينة جدة وتحديداً ملعب «الجوهرة المشعة» ذكريات رائعة للأخضر السعودي في لقاءاته مع نظيره الياباني، منها فوزه في تصفيات مونديالي 2018 و2022، رغم الفارق

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هاجيمي مدرب اليابان بدأ الاستعداد مبكراً لملاقاة المنتخب السعودي (رويترز)

مدرب اليابان يبكر الحضور إلى جدة من أجل «الأخضر»

كشفت مصادر مطلعة أن مدرب منتخب اليابان، هاجيمي مورياسو، غادر وطاقمه المساعد و4 لاعبين محليين إلى مدينة جدة، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية باولو بينتو مدرب الإمارات يستعد لجولتين من تصفيات المونديال (رويترز)

مدرب الإمارات يستدعي ميلوني وأوليفيرا استعداداً لتصفيات المونديال

استدعى البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، السبت، 25 لاعباً بينهم الثنائي البرازيلي المجنس ماركوس ميلوني وبرونو أوليفيرا.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية سواريز (رويترز)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».