نأت الولايات المتحدة بنفسها، أمس، عن ضربات جوية مجهولة المصدر استهدفت ناقلات وقود، وربما أسلحة، شرق سوريا. وفيما تضاربت المعلومات حول عدد قتلى الهجوم، اتجهت الأنظار إلى إسرائيل التي دأبت على توجيه ضربات بهدف منع وصول أسلحة متطورة من إيران لوكلائها في سوريا ولبنان.
وتحدث موظف عراقي في المنفذ الحدودي بمدينة القائم (غرب العراق) عن ضربتين جويتين ليلة الثلاثاء - الأربعاء، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «طائرات حلقت فوق المنطقة طوال الوقت بين الضربتين الأولى والثانية».
وأوضح ضباط عراقيون أن سائقي الناقلات كانوا يحملون رخص شحن ونقل لنفط إيراني بهدف نقله إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
وذكرت منصة إخبارية مرتبطة بفصائل عراقية مسلحة، أن الغارات وقعت على مسافة 25 متراً فقط داخل الأراضي السورية بين القائم والبوكمال، مشيرة إلى أن نحو 25 شخصاً بين موظف وحرس حدود وسائق قتلوا. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين عراقيين أن الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيّرة لم يخلف أي ضحايا عراقيين. كما نقلت عن «مسؤول إقليمي متحالف مع إيران» أن سوريين اثنين قتلا في الضربة، وأن الوقود كان متجهاً إلى سوريا لا لبنان. إلا أن مصدراً في معبر القائم الحدودي أكد أن العملية لم تكن تستهدف النفط المهرب فقط، بل محاولة نقل عتاد وأسلحة.
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «طيراناً مجهولاً» استهدف، ليل الثلاثاء - الأربعاء «شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط»، في ريف البوكمال شرق دير الزور. وأضاف أن القصف تسبب في سقوط «خسائر بشرية فادحة». وأوضح أن حصيلة القصف بلغت 14 قتيلاً «غالبيتهم من الميليشيات التابعة لإيران»، مؤكداً أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى، بعضهم في حالة خطرة».
وفيما التزمت إسرائيل الصمت كعادتها، نفى الجيش الأميركي مسؤوليته عن الضربة الجوية.
قصف مجهول لـ«قافلة أسلحة» شرق سوريا
أميركا تنفي علاقتها... والأنظار تتجه إلى إسرائيل
قصف مجهول لـ«قافلة أسلحة» شرق سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة