أكثر من 23 مليون عاطل عن العمل بالاتحاد الأوروبي في مايو الماضي

بنسبة بلغت 11.1 في المائة هي الأقل منذ مارس 2012

أكثر من 23 مليون عاطل عن العمل بالاتحاد الأوروبي في مايو الماضي
TT

أكثر من 23 مليون عاطل عن العمل بالاتحاد الأوروبي في مايو الماضي

أكثر من 23 مليون عاطل عن العمل بالاتحاد الأوروبي في مايو الماضي

ظلت أسعار المنتجات الصناعية مستقرة في دول منطقة اليورو الـ19 خلال شهر مايو (أيار) الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، أبريل (نيسان)، بينما ارتفعت الأسعار في مجمل دول الاتحاد الأوروبي الـ28 بنسبة 0.1 في المائة خلال نفس الفترة. وذلك وفقًا للأرقام التي صدرت عن مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» في بروكسل.
وكانت الأسعار انخفضت في أبريل الماضي بنسبة 0.1 في المائة في منطقة اليورو، بينما ظلت مستقرة في مجمل دول الاتحاد، ولكن بالمقارنة مع مايو من العام الماضي، فقد انخفضت أسعار المنتجات الصناعية بنسبة 0.2 في المائة في منطقة اليورو وبنسبة 2.6 في المائة في الدول الـ28 الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد.
وفي الشهر الماضي، قال مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل (يوروستات)، إن «أسعار الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو انخفضت في أبريل الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه (مارس/ آذار) وبنسبة 0.1 في المائة. بينما ظلت النسبة مستقرة في مجمل دول الاتحاد الأوروبي الـ28. وحسب الأرقام أيضًا، ارتفعت أسعار المنتجات الصناعية في مارس الماضي 2015 بنسبة 0.2 في منطقة اليورو و0.3 في المائة في الاتحاد الأوروبي ككل، وأما عن أسعار المنتجات الصناعية في أبريل الماضي مقارنة مع نفس الفترة من العام 2014 فقد انخفضت بنسبة 2.2 في المائة في منطقة اليورو، وبنسبة 2.8 في المائة في الاتحاد الأوروبي ككل».
وكانت أرقام الإحصاء الأوروبي قد أشارت إلى، أن أسعار الإنتاج الصناعي في مارس الماضي، قد ارتفعت بنسبة 0.2 في المائة في منطقة اليورو، بينما وصلت النسبة إلى 0.3 في المائة في مجمل دول التكتل الأوروبي الموحد.
وفي شأن آخر سجلت معدلات البطالة الموسمية في منطقة اليورو 11.1 في المائة خلال شهر مايو الماضي، وهي معدلات مستقرة مقارنة مع شهر أبريل الماضي، وكانت النسبة قد وصلت في مايو 2014 إلى 11.6 في المائة.
وحسب مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل «يورستات» فإن المعدلات المسجلة في مايو الماضي، هي الأقل في معدلات البطالة منذ مارس 2012، أما بالنسبة للمعدلات في مجمل دول الاتحاد، فقد بلغت 9.6 في المائة في مايو الماضي، وظلت مستقرة مقارنة بالشهر الذي سبقه (أبريل)، وكانت قد سجلت في مايو من العام الماضي 10.3 في المائة.
وبالتالي، وحسب مكتب الإحصاء الأوروبي، يعتبر الرقم في مجمل دول الاتحاد هو الأقل في معدلات البطالة منذ منتصف عام 2011. وحسب الأرقام الأوروبية، بلغ عدد العاطلين عن العمل في مايو الماضي 23 مليون و348 ألفًا من الرجال والنساء في مجمل دول التكتل الأوروبي الموحد من بينهم 17 مليون و726 ألف شخص في منطقة اليورو، وبالمقارنة مع شهر أبريل الماضي، فقد انخفض عدد العاطلين عن العمل بنسبة 38 ألف شخص في مجمل الاتحاد الأوروبي منهم 35 ألف شخص في منطقة اليورو، وبالمقارنة مع نفس الفترة الزمنية من العام الماضي، فقد انخفضت البطالة بنسبة بلغت أكثر مليون ونصف المليون شخص منهم 939 ألف شخص في منطقة اليورو.
وأما النسبة لمعدلات التضخم في منطقة اليورو، فقد توقع مكتب الإحصاء الأوروبي، أن يصل المعدل خلال شهر يونيو (حزيران) 2015 إلى 0.2 في المائة بعد أن بلغ 0.3 في المائة في مايو. وبالنسبة للمكونات الرئيسية للتضخم وهي الغذاء والكحول والتبغ، فمن المتوقع أن تبلغ 1.2 في المائة وتعتبر مستقرة مقارنة مع شهر مايو الماضي ثم قطاع الخدمات 1 في المائة مقارنة مع 1.3 في المائة في مايو الماضي، ثم السلع الصناعية عدا الطاقة 0.4 في المائة مقارنة مع 0.2 في المائة في مايو، أما الطاقة فمن المتوقع لها أن تسجل ناقص 5.1 في المائة خلال يونيو مقارنة مع ناقص 4.8 في المائة خلال شهر مايو الماضي.
وكانت بروكسل أعلنت في مارس الماضي أن معدل البطالة في منطقة اليورو خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بلغ 11.2 في المائة، وكان قد سجل 11.3 في المائة في الشهر الذي سبقه، ديسمبر (كانون الأول) 2014، بينما وصل الرقم إلى 11.8 في المائة في يناير من العام الماضي، بينما بلغ معدل البطالة في مجمل دول الاتحاد خلال يناير الماضي 9.8 في المائة ووصل في الشهر الذي سبقه إلى 9.9 في المائة، بينما سجل في يناير من العام الماضي 10.6 في المائة، وذلك حسب الأرقام التي صدرت عن مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل (يوروستات)، التي أشارت إلى أن عدد العاطلين عن العمل في مجمل دول الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي قد بلغ ما يقرب من 24 مليون رجل وسيدة، منهم 18 مليون في منطقة اليورو، التي تضم حاليًا 19 دولة من بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ28.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.