مكتبة الإسكندرية تطلق كتاباً تذكارياً عن نادي «الاتحاد»

سلط الضوء على تاريخ «زعيم الثغر»

نادي الاتحاد السكندري (أرشيفية)
نادي الاتحاد السكندري (أرشيفية)
TT

مكتبة الإسكندرية تطلق كتاباً تذكارياً عن نادي «الاتحاد»

نادي الاتحاد السكندري (أرشيفية)
نادي الاتحاد السكندري (أرشيفية)

صفحات من تاريخ وإنجازات وبطولات نادي الاتحاد السكندري تضمنها الكتاب التذكاري الذي قامت بإصداره مكتبة الإسكندرية بعنوان «نادي الاتحاد السكندري صفحات من تاريخ زعيم الثغر». ويعد الكتاب «نافذة يتعرف من خلالها القراء على تاريخ رمز من رموز مدينة الإسكندرية الرياضي»، كما يشير الدكتور محمود عزت، الذي ترأس فريق إعداد الكتاب.
ويذكر عزت لـ«الشرق الأوسط» أن «نادي الاتحاد كان طوال تاريخه مدرسة رياضية مصرية، بما قدَّمه من أبطال في كل الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، وهذا ما سعينا لأن يبرزه الكتاب، فهو لا يوثق تاريخ مؤسسة رياضية عريقة فحسب، بل مساحة كبيرة من سيرة مصر الرياضية، باعتباره ثاني أعرق نادٍ رياضي بالإسكندرية بعد الأولمبي».

فكرة توثيق تاريخ الاتحاد السكندري، حسب عزت، بدأت مع المكتبة من خلال «مشروع ذاكرة مصر المعاصرة» عام 2014، بمناسبة مرور مائة عام على إنشائه، ويتابع: «قمنا وقتها بعمل توثيق رقمي تضمن الأرشيف الصحافي وألبومات الصور والبطولات، خصصنا لها مكاناً بارزاً على الموقع الخاص بالمشروع، وبعد الانتهاء من هذه العملية بدأ التفكير في إصدار الكتاب التذكاري، وكان الدافع لذلك أننا وجدنا مادة علمية تستحق أن تصدر في كتاب».

تضمن فصله الأول سرداً لتاريخ النادي، وكيف جاءت فكرة تأسيسه ونشأته إضافة لتطوره. بعد ذلك جاءت فصول تركزت على كرة القدم والسلة والطائرة والألعاب الفردية، ومعها عدد من الملاحق التي تتضمن جداول لعدد البطولات التي حققها النادي في كل لعبة، واستغرق جمع هذه المعلومات ست سنوات، أما عملية إعداد الكتاب للطباعة وكتابة المادة العلمية فقد استغرقت عامين تقريباً.
الكتاب يأتي في سياق دور مركز الدراسات في إثراء المكتبة العربية بالكتب والكتالوجات القيمة من منطلق مسؤولية مكتبة الإسكندرية عن توثيق الذاكرة المصرية بمختلف مناحيها؛ الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضاً الرياضية، وكان من الطبيعي أن يكون نادي الاتحاد السكندري في مقدمة المؤسسات الرياضية التي حرصت المكتبة على إلقاء الضوء على تاريخه وإنجازاته كرمز رياضي سكندري عريق، يُعدّ من أقدم الأندية الرياضية في مصر، بل في العالم العربي، فقد مرت قرابة 108 أعوام على إنشائه منذ تأسيسه عام 1914، كما يشير عزت.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.