«المغربي للسياحة» يحصد جائزة أفضل رواق بالمعرض العالمي لأسواق الأسفار بلندن

المكتب المغربي للسياحة يحصل على جائزة أفضل رواق في معرض لندن ( ماب)
المكتب المغربي للسياحة يحصل على جائزة أفضل رواق في معرض لندن ( ماب)
TT

«المغربي للسياحة» يحصد جائزة أفضل رواق بالمعرض العالمي لأسواق الأسفار بلندن

المكتب المغربي للسياحة يحصل على جائزة أفضل رواق في معرض لندن ( ماب)
المكتب المغربي للسياحة يحصل على جائزة أفضل رواق في معرض لندن ( ماب)

حصل المغرب أمس (الثلاثاء)، على جائزة «أفضل رواق» (Best Stand Design) في المعرض العالمي لأسواق الأسفار بلندن، الذي يقام من 7 إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وذلك بفضل جناحه الذي يتميز بأنواره وتصميمه ومساحته القياسية البالغة 630 مترا مربعا.
وذكر المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بيان، أنه وفقاً للجنة التحكيم المستقلة التي منحت هذه الجائزة، فقد تميز رواق المكتب هذا العام بتسليطه الضوء على التراث المغربي، وبنيته وتصميمه، وكذا بفضل تنشيطه.
في سياق ذلك، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عادل الفقير، بأن «هذه الجائزة تسلط الضوء على وجهة المغرب، مما يعزز استراتيجيتنا التجارية والترويجية في السوق البريطانية».
وشدد على القول بأن «هذه سوق نوليها أهمية كبيرة ولدينا كذلك طموحات كبرى من أجلها».
وأشار المصدر نفسه إلى أن رواق المغرب، الذي يحمل ألوان حملة المكتب الوطني المغربي للسياحة الجديدة «المغرب، مملكة الأنوار»، هو أكبر رواق على الإطلاق للمكتب.
وأضاف أنه مع ضمان ترتيب متناغم لمختلف مناطق الأعمال والشركات والتجارب، يقترح الرواق مساراً يفضي إلى إيقاظ الحواس، واكتشاف كرم فن الطبخ المغربي، وتميز الصناعة التقليدية، وثراء الثقافة وتنوع المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى الأنشطة الملهمة التي تجمع بين الاكتشاف والتجريب والتكنولوجيا.
ويتضمن الرواق حوالي 30 عارضاً مهنيا من قطاع السياحة المغربية، بالإضافة إلى تسع جهات ممثلة وفضاء مخصص للخطوط الملكية المغربية، وفقاً للبيان.
وأضاف المكتب أن رواقه الجديد، الذي تم إحداثه قبل بضعة أشهر، والذي تم نشره في جميع المعارض السياحية حول العالم، يجسد استراتيجية التسويق الجديدة للمؤسسة ويقدم صورة قوية وأصلية وحديثة ولكن أيضاً أنيقة ورائعة للوجهة.
واعتبر أن هذه الجائزة والتكريس المصاحب لها يؤكدان كل جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة في السوق البريطاني الذي يمثل أهمية قصوى لوجهة المغرب، مبرزا أن السوق البريطاني هو الثالث من حيث التدفق مع 600 ألف وافد في عام 2019، والثاني من حيث القيمة مع 2.2 مليون ليلة مبيت.
وخلص البيان إلى أن الهدف المعلن للمكتب الوطني للسياحة هو تسريع وتيرة النمو ومضاعفة التدفقات إلى المغرب لتتجاوز 1.2 مليون سائح بريطاني بحلول العام 2027.



مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».