سفير روسيا لدى واشنطن: كييف تخطط لاستخدام «قنبلة قذرة» أو تدبير حوادث بمحطات نووية

السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف (رويترز)
السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف (رويترز)
TT

سفير روسيا لدى واشنطن: كييف تخطط لاستخدام «قنبلة قذرة» أو تدبير حوادث بمحطات نووية

السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف (رويترز)
السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف (رويترز)

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، في مقال نُشر، اليوم الأربعاء، إن حكومة كييف تخطط لاستخدام «قنبلة قذرة» أو شن حوادث في محطات الطاقة النووية التي تسيطر عليها.
وأكد السفير، في مقال نُشر على قناة سفارة روسيا الرسمية على «تلغرام»: «اليوم نواجه خطر وقوع كارثة إشعاعية. كييف تخطط لارتكاب استفزاز بتفجير قنبلة قذرة. سيكون حجم تفجير مثل هذه العبوة الإشعاعية المتفجرة مماثلاً لحجم الانفجار الناتج عن سلاح نووي منخفض القوة».
وأضاف: «سيؤدي الانفجار إلى تشتيت المواد المُشعة على مساحة تصل إلى عدة آلاف من الأمتار المربعة. وستتحول الأراضي الملوَّثة إلى منطقة حظر لمدة 30 - 50 عاماً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1584653939529912321?s=20&t=TwBAlCPo4HnTv3XuYFMLWA
وقال أنتونوف إن هناك منظمتين أوكرانيتين جرى تكليفهما بمهمة صنع قنبلة قذرة وإن عملهما «في مرحلته النهائية».
وتابع: «تمتلك كييف قاعدة التصنيع اللازمة والقدرة العلمية والتقنية، بالإضافة إلى مخزونات اليورانيوم 235، والبلوتونيوم 239، وهما المكونان الرئيسيان لصنع قنبلة نووية».
وأشار أنتونوف إلى أن هناك سيناريو أكثر خطورة تنظر فيه كييف؛ وهو «تدبير استفزازات في محطات الطاقة النووية الموجودة في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا».
ولفت السفير الروسي إلى أن هذا الأمر «قد يؤدي إلى وقوع حادث مماثل لكارثتيْ تشيرنوبل وفوكوشيما اللتين لم يتعافَ العالم منهما بعدُ».
ومضى أنتونوف يقول إن روسيا تبذل قصارى جهدها لتحذير المجتمع الدولي من التهديد الذي يلوح في الأفق.
وأضاف: «ومع ذلك تتجنب واشنطن تحذيراتنا، واصفة إياها بأنها زائفة ولا أساس لها. إنها تستخدم صيغة: انظر من يتحدث، كما لو كانت غير مدرِكة مدى خطورة المخاطر».
وأكمل قائلاً: «من الواضح تمامًا أن هدف السلطات الأوكرانية هو جعل الاستفزاز يبدو كأنه نابع من الجانب الروسي، بحيث يمكن أن تتظاهر كييف بأنها ضحية وتجرُّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مباشرة إلى الصراع، وتحرِّض القوى النووية ضد بعضها البعض».
وأشار أنتونوف إلى أن «الولايات المتحدة تستمر في التظاهر بأنها لا ترى هذه الاتجاهات الخطيرة»، مؤكداً أنها «من خلال تبرير أفعال نظام كييف، تتحول واشنطن نفسها إلى راعٍ وشريك في الإرهاب النووي».
ورأى السفير أن «القيادة الروسية اتخذت قراراً صائباً حين شنّت العملية العسكرية الخاصة» في 24 فبراير (شباط)؛ بهدف «نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا» و«تحرير الشعب من قمع نظام كييف».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن موسكو بدأت في إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».