دليلك للحصول على الراتب الأفضل

يعد تحديده أو طلب زيادته من أصعب المواقف في الحياة العملية

دليلك للحصول على الراتب الأفضل
TT

دليلك للحصول على الراتب الأفضل

دليلك للحصول على الراتب الأفضل

من أصعب المواقف وأكثرها إثارة للشعور بالحرج لدى الكثير من أبناء سوق العمل التفاوض حول الراتب عند الالتحاق بعمل جديد، أو التقدم بطلب زيادة في الأجر.
في كلا الموقفين، تسيطر الحيرة والوساوس على الموظف خوفًا من ارتكاب خطأ قد يكلفه غاليًا. أيضًا، تتضارب نصائح المقربين، ما بين مشجِّع على طرح رقم محدد يكشف تمسك الموظف بمستوى معين في الأجر، مما يثير لدى الطرف الآخر انطباعًا بتقديره المرتفع لقدراته وثقته بنفسه، وآخر ينبه إلى ضرورة طرح رقم تقريبي يمثل نقطة بداية معقولة ومرنة في التفاوض، كي لا يجد المرء نفسه في موقف قد يؤدي لخسارته فرصة العمل برمتها.
ورغم أن البعض يتمتعون فطرًيا بالقدرة على التفاوض والمساومة والخروج بصفقات ناجحة، فإن البعض الآخر لا يفتقد هذه القدرة فحسب، بل ويشعر بحرج وارتباك بالغ في هذه المواقف.
من جانبهم، حاول باحثون بمجال إدارة الأعمال من جامعة «يو سي بيركلي»، التوصل للسبيل المثلى للتفاوض حول المال عبر تحليل ملايين الصفقات التي جرت عبر موقع «إي باي» الإلكتروني.
وخلص الباحثون إلى أن طرح رقم تقريبي (مثل 1000) يترك مساحة للتفاوض، ويسهم في تحقيق صفقات أكثر وأسرع عن طرح رقم محدد (مثل 1022). ويفسر القائمون على الدراسة ذلك بأن الرقم التقريبي ينطوي على رسالة للطرف الآخر مفادها أن هناك استعدادًا للتراجع عن هذا المستوى.
في المقابل، فإن طرح رقم محدد يزيد احتمالية تشدد الطرفين في موقفهما التفاوضي. وخلال الدراسة، لاحظ الباحثون أن من يطرحون رقمًا محددًا أقل احتمالاً بكثير لأن يقبلوا أول عرض يتلقونه، مهما كان السعر، وذلك مقارنة بمن يعرضون مبلغًا تقريبيًا.
وتدعم هذه النتيجة دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة كولومبيا خلصت إلى أنه رغم مخاوف البعض من أن طرح نطاق تقريبي للراتب أو الزيادة المأمولة كي يدفع الطرف الآخر لطرح عروض تقل كثيرًا عن الحد الأدنى المقترح، فإن التجارب العملية أثبتت عدم صحة ذلك.
وأوعز الباحثون ذلك لما سموه «عامل الحياء»، حيث يشعر الطرف الآخر المفاوض (يمثله صاحب العمل) لدى تلقيه عرضًا من هذا النوع بأن طرح عرض يقل كثيرًا عن الحد الأدنى للنطاق المقترح سيمثل إهانة.
كما خلصوا إلى أن طرح نطاق تقريبي يحمل مؤشرًا على توافر قدر من المرونة، حتى وإن كان النطاق التقريبي المقترح مرتفع نسبيًا.



أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».