كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!

مفاجأة علمية تثير شكوكًا حول مصداقيتها كدليل إدانة

كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!
TT

كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!

كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!

منذ عشرينات القرن الماضي، أقر استخدام بصمات الأصابع كدليل داخل قاعات المحاكم. وكثيرًا ما كانت البصمات السبب الرئيسي للزج بالبعض في السجون، بل وصول آخرين إلى حبل المشنقة!
وجاءت هذه الثقة الكبيرة في بصمات الأصابع كدليل انطلاقًا من الاعتقاد العلمي بتفردها، بمعنى أنه لا يوجد على وجه الأرض شخصان يتطابقان في بصمات الأصابع، وثباتها، بمعنى أنها لا تتغير بمرور الزمن.
وبينما يظل العنصر الأول قائمًا، فجر الباحثان، سوون يون، وأنيل جين، وكلاهما يعمل بجامعة ولاية ميتشيغان، مفاجأة علمية من العيار الثقيل بخصوص العنصر الثاني، حيث توصلا إلى أن عمر الإنسان يؤثر في شكل بصمات الأصابع، وأن التطابق الفعلي بين صورتين لبصمات أصابع ذات الشخص يتضاءل كلما زادت الفترة الزمنية بين التقاط الصورتين.
جاءت هذه النتيجة بناءً على دراسة أجراها الباحثان ونشرتها مؤخرًا «الأكاديمية الوطنية للعلوم» بالولايات المتحدة.
وخلال الدراسة، تفحص يوم وجين سجلات بصمات الأصابع العشرة بأيدي 15.500 مدان ارتكبوا جرائم متكررة على امتداد فترة زمنية وصلت إلى 12 عامًا من واقع سجلات شرطة ميتشيغان.
ومع ذلك، أوضح الباحثان أن الجهاز المسؤول عن تحديد تطابق البصمات ظل قادرًا على تحديد تطابق البصمات التي تفصل بينها فترة أقصاها 12 عامًا، مع اقترافه هامش خطأ في ظل الهوامش المعتادة لمثل هذه الأجهزة، ولم يخلط الجهاز في أي من الحالات بين بصمة شخص وآخر.
إلا أن التساؤل الذي ما يزال ينتظر إجابة: كم من الوقت يلزم كي تتبدل بصمات الأصابع على نحو يدفع الجهاز لإعلان عدم التطابق بين صورتي بصمات الأصابع القديمة والحديثة للشخص ذاته؟



حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
TT

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

أظهر مقطع فيديو جديد الأسباب التي جعلت إرجاع مقعدك إلى الخلف على متن الطائرات يتحول من ممارسة مقبولة إلى مصدر إزعاج كبير لكثير من ركاب الطائرات؛ من المشروبات المسكوبة، وشاشات الكومبيوتر المكسورة، إلى الركبتين المحطمتين.

ويُعد الفيديو جزءاً من حملة إعلانية أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي» في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي تتضمن عريضة تحث المسافرين على «القيام بالشيء الصحيح. لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة».

وقال ممثل شركة «ليزي بوي»، لشبكة «سي إن بي سي»، إن العريضة حصلت على أكثر من 186 ألف توقيع حتى يوم الاثنين.

وتتناول الحملة الساخرة، التي أطلقتها الشركة، المعروفة بكراسيها المريحة الضخمة القابلة للإمالة، قضية ساخنة على نحو متزايد، وهي قضية أذكتها أحجام الركاب المتزايدة وتقلص مساحة المقاعد.

وخلافاً لقضايا النظافة ــ مثل قص الأظافر وخلع الأحذية ــ التي يزدريها الركاب على نطاق واسع، فإن الآراء بشأن إمالة المقعد تنقسم إلى معسكرين: أولئك الذين يقولون لا تفعل ذلك، وفريق يزعم أن زر الإمالة موجود لسبب وجيه. (ويرى موقف ثالث أكثر دقة أن الإمالة مقبولة في الرحلات الطويلة أو الرحلات الليلية).

وتضع حملة «ليزي بوي» الشركة بقوة في معسكر «عدم الإمالة أبداً»، حيث تنص العريضة على أن «مجرد أنك قادر على القيام بذلك لا يعني أنه يجب عليك القيام به».

ويُظهر مقطع فيديو آخر في الحملة كيف يمكن لمقعد واحد مائل أن يتأرجح عبر الطائرة، مثل أحجار الدومينو المتساقطة، لينتهي، في النهاية، في الصف الأخير من الطائرة - وهو الصف الذي لا يحظى بشعبية كبيرة بسبب افتقاره إلى خيار الاستلقاء، ويحظى بالثناء لأنه من المساحات القليلة في الطائرة حيث يمكن للمرء أن يستلقي دون عقاب، اعتماداً على الطائرة.

وجد استطلاعٌ أجرته شركة الأبحاث «يوغوف» لاستطلاعات الرأي، عام 2023، في 18 سوقاً، أن المواقف تجاه إمالة المقعد تختلف وفقاً للمنطقة، حيث كان الأوروبيون هم الأقل تسامحاً مع هذه الممارسة. تُعدّ أوروبا موطناً لأطول الأشخاص في العالم أيضاً، وفق شبكة «سي إن بي سي».